مريم ام وعذراء:
من اهم النصوص الواردة في العهد القديم بخصوص مولد المسيح من عذراء، ما جاء في نبؤة اشعيا، اذ قال: ((ها ان العذراء تحبل و تلد ابناً ويدعى اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا)) (اشعيا7 : 14).
ولقد كملت هذه النبؤة و تحققت في مريم التي حملت الكلمة المتأنس بقوة الروح القدس وولدته وربته معتنية به.
فعاش بيننا و ارشدنا الى طريق السماء، ثم ختم حياته بالموت على الصليب فداء عنا.
لقد تمت المعجزة الفريدة في تاريخ الكون، فحبلت العذراء وصارت أماً بقدرة العلي، ووضعت طفلها وهي عذراء، وحافظت على بتوليتها الدائمة.
انها مريم التي ندعوها بكل حق ((عذراء العذارى))، ام يسوع ربنا.
اما عمانوئيل الذي معناه ((الله معنا)) فهو كلمة الله المولود من الاب قبل كل الدهور والمولود من مريم في الزمن، والذي سيبقى معنا الى انقضاء العالم.
فلنضع ثقتنا بالعذراء وابنها الذي غلب العالم ووعد انه سيكون معنا دائما.
فلا نخف في المحن ولا نجزع في الصعوبات.
ولنطلب من مريم ان تدوم نعمة ابنها معنا فتقوينا وتنجينا من الشرور وتقودنا الى ميناء الخلاص. آمين.
خبر:
كان القديس الشاب استنسلاوس كستكا (1568 – 1550) مولعا في تكريم مريم وحبها، كما يحب البنون أمهاتهم، بل واشد، فقد تربى على ذلك في أسرته المتدينة وزاد ولهه بمريم عندما دخل الدير.
ابتلى بمرض عضال وهو في ريعان الشباب كاد يدنو به الى ابواب الابدية، فاستغاث بمريم بدالة عظيمة وثقة وطيدة، فظهرت له هذه الام الحنون حاملة ابنها فادي الانام على ساعديها، واخذت تلاطفه وتعزيه، ثم حملت الطفل يسوع ووسدته في سرير المنازع الذي كان يتقلب بين الموت والحياة.
ولم تمر سوى ثوان حتى تعافى وزال منه كل سقم ومرض فقام يشكر الله والام القديسة على افضالها.
ثم اصيب بعد مدة بمرض اشد فطلب عندئذ من العذراء ان تنقذه من الآلام وتعتقه من قيود هذه الحياة وكان يتمنى ان يتم رحيله يوم عيد انتقال العذراء الذي قرب موعده، فاستجابت البتول لطلبه.
ففي الخامس عشر من آب رحل من هذه الدنيا فرحا ليحيا في الاخدار السماوية بظل تلك التي احبها طيلة حياته.
ليت حبنا لمريم العذراء يبلغ مثل هذه الدرجة من الورع والثقة.
اكرام:
اقرأ وتأمل من وقت الى آخر في الكتب التقوية التي تتحدث عن امجاد مريم.
نافذة:
يا أم النصارى ادعي لنا.
من ثم تتلى صلاة الوردية كاملة من البسملة والى الخاتمة.
الشماس سمير كاكوز
7 مايو,2016 at 9:01 ص
الرب يسوع يبارك اعمالك امين