اليوم الثامن والعشرون من الشهر المريمي

عذراء فاطيما

مواهب الروح القدس:

ان سفر ((اعمال الرسل)) الذي يروي لنا خطوات الكنيسة الاولى بعد صعود ربنا الى السماء، يخبرنا ان الرسل كانوا مواظبين على الصلاة بنفس واحدة، وان مريم أم يسوع كانت معهم (اعمال 1 : 12 – 15 ).
فهي كما اتمت دورها قرب يسوع طوال حياته، فقد ارادت أن تكمل دورها كأم لتلاميذه، فعملت على جمع شملهم ورفع معنوياتهم وتثبيتهم في الصلاة بنفس واحدة، بانتظار موعد الروح القدس.

ويخبرنا هذا الكتاب النفيس ايضا ً ان الروح القدس هبط على التلاميذ بعد عشرة أيام من مواظبتهم على الصلاة فأستقر عليهم واحدا ً واحدا ً، فأشتدت عند ذاك عزيمتهم، واخذوا ينادون بأسم المسيح بلا خوف.

وافادته روحيا ً وقربته من الكنيسة ومن فهم الحقائق الدينية فقرر ان يعيد الكرة في السنوات اللاحقة.

اننا نعتقد كل الاعتقاد ان مريم لاتزال تكمل دورها الوالدي مع الكنيسة.
فكما ساعدت الرسل فهي لاتزال تساعد كنيسة اليوم.
كما نؤمن ايضا ً أن الروح القدس لايزال يمنح مواهبه لنا.
فمنذ قبولنا العماد والميرون حل الروح القدس فينا ونلنا به المواهب أما ثمر الروح فهي على حد قول الرسول بولص: ((المحبة والفرح والسلام وطول الأناة واللطف ودماثة الأخلاق والأيمان والوداعة والعفاف)). (غلاطية 5 : 22 – 23).

فلنحيا اذا ً حسب هذه المواهب السامية التي حلت فينا بحلول الروح القدس، وبظل مريم العذراء أم الكنيسة.
آمين.
خبر:

في عام 1917 ظهرت البتول الطاهرة في بلدة من اعمال البرتغال تسمى ((فاطمة)) لاطفال ثلاثة هم لوسي وفرنسوا وهياسنت، وصرحت لهم قائلة: على البشر اصلاح سيرتهم واستمداد المغفرة لخطاياهم والرجوع الى الله بتوبة صادقة لأنهم قد تمادوا في أهانة الرب بتصرفاتهم الطائشة وقلة ايمانهم. ثم طلبت منهم نشر عبادة قلبها الطاهر، والشروع بالتناول التعويضي أول سبت من كل شهر أكراما ً لها، للتكفير عن الأهانات الملحقة بالله و لأستقرار السلام في أرجاء العالم , اذ كانت الحرب العالمية الاولى لاتزال قائمة , وأنذرت بحروب واضطهادات اذا لم يعر البشر اذنا ً
صاغية لها.
واعلنت ان النصر النهائي سيكون حليف قلبها الطاهر في آخر الأمر.

ابتليت لوسي بمرض عضال كاد أن يؤدي بحياتها، لكن العذراء تحننت عليها فأعادت اليها عافيتها، فدخلت الدير لتكرس حياتها على خدمة العذراء التي خصتها بالرؤية السماوية.
وبقيت طوال حياتها تحث المؤمنين على التعويض عن الخطايا واكرام قلب مريم الطاهر.
اكرام:

اشترك بالأعمال الخيرية في كنيستك حبا ً بمريم.
نافذة:

يا أم النعمة الألهية أفيضي علينا نعم السماء.

ومن ثم تتلى صلاة الوردية كاملة من البسملة والى الخاتمة.

Comments

comments

  • عذراء فاطيما

    اليوم الثامن والعشرون من الشهر المريمي

    مواهب الروح القدس:

    ان سفر ((اعمال الرسل)) الذي يروي لنا خطوات الكنيسة الاولى بعد صعود ربنا الى السماء، يخبرنا ان الرسل كانوا مواظبين على الصلاة بنفس واحدة، وان مريم أم يسوع كانت معهم (اعمال 1 : 12 – 15 ).
    فهي كما اتمت دورها قرب يسوع طوال حياته، فقد ارادت أن تكمل دورها كأم لتلاميذه، فعملت على جمع شملهم ورفع معنوياتهم وتثبيتهم في الصلاة بنفس واحدة، بانتظار موعد الروح القدس.

    ويخبرنا هذا الكتاب النفيس ايضا ً ان الروح القدس هبط على التلاميذ بعد عشرة أيام من مواظبتهم على الصلاة فأستقر عليهم واحدا ً واحدا ً، فأشتدت عند ذاك عزيمتهم، واخذوا ينادون بأسم المسيح بلا خوف.

    وافادته روحيا ً وقربته من الكنيسة ومن فهم الحقائق الدينية فقرر ان يعيد الكرة في السنوات اللاحقة.

    اننا نعتقد كل الاعتقاد ان مريم لاتزال تكمل دورها الوالدي مع الكنيسة.
    فكما ساعدت الرسل فهي لاتزال تساعد كنيسة اليوم.
    كما نؤمن ايضا ً أن الروح القدس لايزال يمنح مواهبه لنا.
    فمنذ قبولنا العماد والميرون حل الروح القدس فينا ونلنا به المواهب أما ثمر الروح فهي على حد قول الرسول بولص: ((المحبة والفرح والسلام وطول الأناة واللطف ودماثة الأخلاق والأيمان والوداعة والعفاف)). (غلاطية 5 : 22 – 23).

    فلنحيا اذا ً حسب هذه المواهب السامية التي حلت فينا بحلول الروح القدس، وبظل مريم العذراء أم الكنيسة.
    آمين.
    خبر:

    في عام 1917 ظهرت البتول الطاهرة في بلدة من اعمال البرتغال تسمى ((فاطمة)) لاطفال ثلاثة هم لوسي وفرنسوا وهياسنت، وصرحت لهم قائلة: على البشر اصلاح سيرتهم واستمداد المغفرة لخطاياهم والرجوع الى الله بتوبة صادقة لأنهم قد تمادوا في أهانة الرب بتصرفاتهم الطائشة وقلة ايمانهم. ثم طلبت منهم نشر عبادة قلبها الطاهر، والشروع بالتناول التعويضي أول سبت من كل شهر أكراما ً لها، للتكفير عن الأهانات الملحقة بالله و لأستقرار السلام في أرجاء العالم , اذ كانت الحرب العالمية الاولى لاتزال قائمة , وأنذرت بحروب واضطهادات اذا لم يعر البشر اذنا ً
    صاغية لها.
    واعلنت ان النصر النهائي سيكون حليف قلبها الطاهر في آخر الأمر.

    ابتليت لوسي بمرض عضال كاد أن يؤدي بحياتها، لكن العذراء تحننت عليها فأعادت اليها عافيتها، فدخلت الدير لتكرس حياتها على خدمة العذراء التي خصتها بالرؤية السماوية.
    وبقيت طوال حياتها تحث المؤمنين على التعويض عن الخطايا واكرام قلب مريم الطاهر.
    اكرام:

    اشترك بالأعمال الخيرية في كنيستك حبا ً بمريم.
    نافذة:

    يا أم النعمة الألهية أفيضي علينا نعم السماء.

    ومن ثم تتلى صلاة الوردية كاملة من البسملة والى الخاتمة.

    Comments

    comments

  • أمومة مريم الالهية

    اليوم العاشر من الشهر المريمي

    أمومة مريم الالهية:

    ان مريم العذراء التي رفعت بنعمة الله، بعد ابنها، فوق مصف الملائكة والقديسين والبشر بوصفها أم الله الفائقة القداسة.
    واشتركت في اسرار المسيح اي في التجسد والفداء، لذا تكرمها الكنيسة بحق تكريما خاصا.

    واذ تطلق عليها لقب ((أم الله)) لأن المسيح كلمة الله المتأنس في احشائها هو اقنوم الهي.
    وبهذا المعنى نفهم قول اليشباع الذي نطقت به بالهام سماوي اذ قالت: ((من اين لي هذا ان تأتي ام ربي الي)) (لوقا 43:1) فالقول ان مريم هي ((ام الله)) هو من حقوقها لان الولادة لا تقوم بتكوين الجسم ووضعه فحسب، بل في شخص المولود صاحب الجسم.
    ومريم اذ حملت ووضعت يسوع، فانها وضعت شخصا كاملا اعني بطبيعته الالهية والانسانية مع خواصهما بلا اختلاط ولا امتزاج.
    وقد آمنت الكنيسة بهذه الحقيقة دائما، فقال قديسنا العظيم مار افرام: ((ان عظامي لتصرخ من القبر: ان مريم ولدت الله، وان شككت في ذلك فلترذلني الحقيقة، وان خامر نفسي بعض الشك او اي تردد، فليقض علي بالنار الابدية)).
    وانطلاقا من هذه الحقيقة حثت الكنيسة على تبجيل مريم ومحبتها والتوسل اليها والاقتداء بها.
    وهذا التكريم الرائع لمريم وان كان فريدا من نوعه الا انه يختلف اختلافا جوهريا عن تكريم العبادة الذي نؤديه للكلمة المتجسد مع الاب والروح القدس.
    كما ان اكرامنا لمريم هو في نهاية الامر اكرام لابنها، وحبنا لها هو انتماؤنا لابنها.
    خبر:

    في مطلع القرن الخامس الميلادي نشب جدال عنيف في وسط آباء الكنيسة واللاهوتيين خاصة في الشرق بخصوص وجوب تسمية مريم ((أم الله))، فمنهم من ايد ذلك بحرارة ومنهم من انكره، فالتأم مجمع كنسي عام في مدينة ((افسس)) سنة 431 م وبعد ان تدارس الآباء هذا الموضوع قرر المجمع اخيرا: ((ان من لايقر معترفا بان عمانوئيل هو اله حق وان العذراء القديسة هي ام الله فليكن محروما)).

    وبينما كان آباء المجمع يتدارسون الموضوع ويتجادلون، كان سكان المدينة قد اعلنوا عن مظاهر الفرح مالئين الدنيا بتهاليل الاستبشار حاملين ايقونات العذراء، شاعلين الشموع، معطرين الطرق بالبخور والورود، وتصاعدت اناشيدهم ومدائحهم المريمية الى عنان السماء.

    لقد عبر الشعب بمظاهراته عن ايمانه العميق وهو يحي ام الله.

    في تلك المناسبة اضاف البابا القديس ((سلستينوس الاول)) الى السلام الملائكي العبارات التالية: ((يا قديسة مريم يا والدة الله صلي لاجلنا نحن الخطاة الآن وفي ساعة موتنا، آمين))

    وذلك تخليدا لذكرى انتصار والدة الله على مر الاجيال والدهور.
    ومنذ ذلك الحين يردد المؤمنون هذا السلام العاطر بالصيغة التي وصلت الينا.

    اكرام:

    ضع في بيتك صورة العذراء وصل امامها مع افراد اسرتك.

    نافذة:

    يا ام الله صلي لاجلنا.
    ومن ثم تتلى صلاة الوردية كاملة من البسملة والى الخاتمة.

    Comments

    comments

Facebook Comments

2 تعليقات


  1. الشماس سمير كاكوز

    27 مايو,2016 at 7:45 م

    شكرا لكم

    Reply

  2. رزماری

    10 مارس,2019 at 8:25 م

    سلام ارجوک لکمی السلامه و التوفیق

    Reply

أضف رد على الشماس سمير كاكوز إلغاء الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

صلاة روحية

يا قلب يسوع، هبنا جميع النعم الضروريّة لحاجتنا يا قلب يسوع، ضع السلام في عائلاتنا يا قلب يسوع، عزّنا في ضيقنا يا قلب يسوع، كن ملاذنا الأكيد في حياتنا وخاصّة في ساعة موتنا

اعلان

Facebook

StatCounter - Free Web Tracker and Counter
Close