لسنا نملك سوى القليل من المعلومات عن حياة هذا الرّاهب العظيم وعن نشأته.
وحده المؤرّخ الكبير تاودور يطّوس، أسقف قورش في القرن الخامس، أعطانا بعض التفاصيل عن سيرة الرّاهب مارون في كتابه الرّهباني “Histoir Religieuse ” الذي وضعه حوالي سنة 440 ميلاديّة ويدعى أيضاً تاريخ أحبّاء الله، إلّا أنّه لم يذكر تاريخ مولده ولا تاريخ وفاته، مكتفياً بالقول عنه أنّه ولد في القرن الرّابع، وأنّه كفّر بنفسه،
باسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين.
اليوم الاول:
بقلب مفعم بالأمل الجأ اليك يا مار مارون، شفيع الموارنة وكل المسيحيين الذين يعتصرهم القلق لتضرم محبة الله في قلوبنا وتنير عقولنا وترشدنا الى مسالك البر لنستحق بشفاعتك ان نشاهده في السماء ونسبحه معك الى الابد الآبدين. آمين
(أبانا، السلام، المجد)
اليوم الثاني:
يا مار مارون اصغ الى صلاتنا وارأف بنفوسنا التائهة المتألمة التي تنؤ بأثقال الحياة. أنت يا من طوال حياتك تكبدت الآلام طوعا، حباً بالله، وتفهمت معنى آلام النفس والجسد وانشآت الديورة والمناسك للرجال والنساء ليتدربوا بها بالحكمة الحقيقة الموصلة الى
أيّها الرب الإله، يا مَن دعوتَ صفيَّك مار مارون إلى السيرة النسكيّة، وكمّلته بالفضائل الإلهيّة، وأرشدته في الطريق الصعب إلى الملكوت السماويّ، نسألك بشفاعته أن تغمرنا بمحبّتك لكي نسلُكَ في سُبُلِكَ، ونرعى وصاياك، ونسيرَ على خُطى أبينا القديس مارون، فتَنبُضَ سيرتُه المقدَّسة في أرجاء حياتنا، ونَبْلُغَ من حُبِّكَ الغاية التي بَلَغ، ونحملَ إنجيلك في هذا المشرق وفي العالم كلّه، ونهتديَ به إلى مجد القيامة والحياة الدائمة فيك. لك المجدُ والشكرُ وإلى أبيك المبارك وروحك الحيّ القدّوس الى الأبد.
آمين.