ايتها الطوباوية مريم العذراء، أمّ الرحمة،
صلّي من أجلي كي يحفظني الله في هذه الليلة من كلّ شرّ يتهدد الجسد أو النفس.
أيها القديس يوسف العزيز، يا جميع الملائكة و القديسين،
وخصوصاً أنت يا ملاكي الحارس و راعيّ المختار، احرسني.
إني أضع نفسي تحت حمايتك الآن و على الدوام.
آمين.
يا أمّي الكّلية القداسة، كيف يمكن أن اعيش في المآثم، بعد ان حصلت على امًّ بهذا المقدار سامية في القداسة!
وأمي ملتهبةُ بنيران الحبّ الشديد نحو الله، وأنا أحبّ المخلوقات، هي غنيّةُ بالفضائل الجليلة، وأنا فقيرٌ منها بالكامل، نعم يا أمي لم أعد مستحقّاً ان أكون ابناً لك، لأني ظهرت حقاً عديم المعروف، وناكر الجميل، خاصّة بسبب سيرتي الرديئة.
يا أمّي الحنون، لقد استيقظت لتوّي وها أنا أركض لأرتمي بين أحضانك.
يا أمّي، أنا أعرف تمامًا أنّك تسهرين على طفلك الوديع الفاتن الجاثم في المهد.
ومن أجله تحديدًا أودّ المجيء إليك. فاحفظينا معًا. ألست أمّي أيضًا؟ أعطني يدك.
ها أنا بين يديك، فاسمحي لي يا أمّي القدّيسة أن أقبّل يسوع، وأن أقبّلك أنت أيضًا.
هلاّ أصغيت إليّ. لن أترك مهدك مطلقًا اليوم.
ستكونين لي أمًّا، فارشدي كلّ أفكاري إلى يسوع. وبعينيك المحدّقتين إلى يسوع، وجّهي أنظاري أيضًا إليه.
ولتشترك شفاهنا مرنّمة مصلّية داعية للحبّ. فإنّ يسوع يفرح لسماع رجع صوت أمّه فيّ.
يا أمّي سامحيني إن كنت شديد الجرأة والتطلّب.
دعي قلبي ينبض في قلبك ووجّهي عواطفي وأشواقي إلى يسوع.
واجعلي إرادتي ترتبط بإرادتك فتشكّلان معًا سلسلة حبّ ووفاء فنثلج صدره المقدّس ونعوّض عليه الإهانات التي لحقت به والآلام التي قاساها.
ألقاب من حيث عظمتها وصلتها بالله:
1- نلقبها بالملكة القائمة عن يمين الملك:
ونذكر في ذلك قول المزمور “قامت الملكة عن يمينك أيها الملك” (مز 45 : 9) ولذلك دائما ترسم في أيقونتها علي يمين السيد المسيح ونقول عنها في القداس الإلهي “سيدتنا وملكتنا كلنا … ”
2- نقول عنها أيضا “أمنا القديسة العذراء”:
وفي ذلك قول السيد المسيح وهو علي الصليب لتلميذه القديس يوحنا الحبيب “هذه أمك” (يو 19 : 27).
يا سيدتي الجزيلة القداسة، أم الله، يا ممتلئة نعمة، انك مجد البشرية بأسرها والقناة التي تأتينا بالخيرات كلها.
أنت ملكة جميع الكائنات بعد الثالوث الأقدس.
أنت الوسيط والجسر السري الذي يصل الأرض بالسماء والمفتاح الذي يفتح لنا أبواب الفردوس.
أنت محاميتنا وشفيعتنا، ألا انظري الى ايماني وأشواق قلبي المتعبد لك، وتذكري حنانك وقدرتك.
أنت أم الذي وحده هو الرأفة والصلاح وارحمي نفسي، فتستحق بواسطتك أن نقوم يوما عن يمين ابنك ووحيدك في السماء.
أيتها العذراء الطاهرة الفائقة القداسة، يا معونة المسيحيين، إننا نضع ذواتنا تحت حمايتك الوالدية.
فأنت و عبر تاريخ الكنيسة كلّه ساعدتِ المسيحيين في أوقات التجارب، المحن، والأخطار.
أثبتّ مرّة بعد أخرى أنّك ملجأ الخطأة، رجاء من لا رجاء لهم، معزية الحزانى، و معينة المنازعين المشرفين على الموت.
يا مريم أمّي،
إني أقدم لك نفسي وعقلي وقلبي.
اجعليني أداة بيد الله.
أعطني عقلاً منفتحاً لأكتشف،
رزيناً لأحكم، متفتحاً لأفهم،
حراّ لأخدم الحق،
أيُّها القديس يوسف الحارس والمدبّر للبيت الذي نشأ وترعرَعَ فيهِ يسوع.
أيها العامِلُ الذي ما عرِفَ الكـلل وحَفِظَ بمنتَهى الأمانة، ما عَهِدَ بهِ الله إليه، إحمِ عائلاتنا ونّورها وادفع عنها الأذى.
أيتها العذراء مريم، أم الكنيسة كوني أماً لكُلِ عائلة من عائلاتنا لتصبح بمعونتكِ الدائمة، كنائس منزليّة يشعّ فيها الإيمان،
أيتها العذراء البريئـة من الدنس، صلّي لأجلنـا نحن الـملتجئين إليكِ، يا ملجأ الخطـأة، أم الحزانـى، لا تهملينـا فى ساعة موتنـا، وأحصلي لنا على التعزيـة الكاملة، والندامة الحقيقية، ومغفرة خطايانا، ونعمة ان نستحق الـمناولة الـمقدسة ما قبل الـموت، والثبات عند الـمسحة الأخيرة، حتى نضمن بكل وسيلة حصولنا على الرحمة قبل الـمثول أمام عرش إلهنـا ومخلصنا الرب العادل.
آمين.