أيتها القديسة حنة المجيدة، الممتلئة شفقة على من يتوسل إليك، وحبا لأولئك المتألمين، مرهقا تحت ثقل متاعبي، أركع عند قدميك وأتوسل إليك بإتضاع أن تأخذي حاجتي الحالية تحت حمايتك الخاصة (اذكرها).
تلطفي واذكريها لابنتك، الطوباوية مريم العذراء، وضعيها أمام عرش يسوع.
لا تتوقفي عن الشفاعة لي حتى يستجاب طلبي.
وفوق كل شيء، استمدي لي نعمة أن ألقى الله وجها لوجه يوما ما،
وأسبّحه معك ومع القديسة مريم وكل الملائكة و القديسين إلى الأبد.
حنة ( بالعبرية حنة، نعمة، وتلفظ أيضا آن أو آنا) هو الاسم التقليدي لوالدة العذراء القديسة مريم.
حنة زوجة يواكيم وأم مريم، هي الجدّة بحسب الجسد لإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح.
اسمها يعني “النعمة”، “الكريمة”، أو “المُحِِبة”.
لا نملك معلومات مؤكدة عن القديسة حنة.
لم يرد ذكرها في العهد الجديد، ويجب أن نعتمد على الأبوكريفا، خاصةً رسالة يعقوب، والتي تعود فقط إلى القرن الثاني الميلادي.
حيث تخبرنا أن حنة زوجة يواكيم، كانت قد تقدمت في السن ولم تُستجَب صلواتها من أجل طفل. عندما كانت تصلي مرة تحت شجرة غار قرب منزلها في الجليل، ظهر ملاك وقال لها: “حنّة، لقد سمع الرب صلاتك وستحبلين وتلدين، وسيتكلم العالم كله عن ذريتك.”
أجابت حنة: ” إذا أنجبت صبيا أو بنتا فإني أقدمه هدية لربي وإلهي، وسيخدمه بالبر كل أيام حياته.” وأصبحت حنة والدة العذراء مريم.
بالحب آتي إليك يا قديسة حنة.
بفضائلك و قداستك،
استحققت من الله نعمة
أن تعطي الحياة لمن هي كنز كل النعم،
العذراء الكلية القداسة.
اقبليني، أيتها القديسة حنة الصالحة،
في عداد تابعيك الصادقين،
لأنني أقرّ بذلك
وأرغب أن أبقى كذلك طوال حياتي.
استمدي لي، من الله،
القوة للاقتداء بتلك الفضائل
التي مُنحت لك بوفرة.
ساعديني لأعرف خطاياي وأندم عليها بمرارة.
استمدي لي من الله نعمة الحب الفعلي ليسوع و مريم،
والتصميم لأتمم بأمانة كل الواجبات
التي تقتضيها حالتي في هذه الحياة،
أنقذيني من كل خطر أواجهه في حياتي،
وساعديني في ساعة موتي.
آمين