زمن الصّوم هو زمن التّعرّف على بشريّتنا أكثر والوقوف عند محدوديّتها.
نحن نعلم أنّنا بشر ولكن غالباً ما يغرّنا كبرياؤنا فنتوه عن لحظات ضعفنا، ونستغني عن الله، سواء عن قصد أو غير قصد.
الصّوم يدلّنا على ضعفنا أكثر ويبيّن لنا حاجتنا الأصيلة إلى الله، التي ليست حاجة آنيّة وإنّما هي مستمرّة.
الصوم هو أقدم وصية عرفتها البشرية، فقد كانت الوصية التي أعطاها الله لأبينا آدم، هي أن يمتنع عن الأكل من صنف معين بالذات، من شجرة معينة (تك 2: 16، 17)، بينما يمكن أن يأكل من باقي الأصناف.
وبهذا وضع الله حدودًا للجسد لا يتعداها.
فهو ليس مطلق الحرية، يأخذ من كل ما يراه، ومن كل ما يهواه..
يا رب يسوع،
يا معلمي وراعي الصالح،
علمني كيف تُريدُني أن أقدم لك صومي بهذه الأيام.
علمني يا رب أن لا أصوم بجسدي عن الطعام فقط، بل لأصوم بنفسي أيضا عن الرغبات التي لا ترضيك.
ايها الرب الاله، نريد ان نحيا زمن الصوم هذا في صدق كلامك، فأعطينا يا رب ان نكون شفافين لروح المسيح، و ان نتمكن من مشاركة اخوتنا و التفتح على سعادتهم، بالمسيح يسوع الذي بعد ان جعل نفسه خادم الجميع، يقاسمك المجد الي دهر الدهرين.