يرمز القدّيس يوسف إلى الطاعة الواعية والصامتة.
ويرمز إلى تتميم إرادة الله بصمت. فهو لم يتمرّد لم يتذمّر. واستطاع أن يحمي الله المتجسّد بيسوع المسيح، بصمته المصلّي. وتصرّف كما أمره الملاك بدون جدال.
وهو يرمز إلى الإنسان المترقّب لعلامات الله في حياته، دون أن يرفضها أو يتهرّب منها، حتى لو يفهمها.
لقد بشّر الملاك زكريا بالطفل الذي سيهيئ الطريق قدّام الربّ.
وبشارة الملاك للعذراء مريم، هي أولى مراحل الميلاد.
يتواجد الملائكة دوماً حيث يكون الله.
لذلك هم دوماً فرحون، ويحملون فرحهم.
كيف نرى اليوم عيد الميلاد؟ وماذا يعني؟؟ هل هو مجرد حفلات وسهرات وهدايا و شجرة مزينة؟
ألهذا وُلد لنا المخلص ؟؟
كل عام في عيد الميلاد، نفكر في كيفية ونوع الهدايا التي يجب شراؤها.. لكن ننسى ولو للحظة التفكير والتأمل بصاحب العيد.
كثيرون منا يكون جل اهتمامهم باللباس والمأكل لكن ننسى ونهمل صاحب العيد ونحجره في زاوية او نعلق له صورة على الحائط..
كلنا يتبادل الهدايا والقبل والتهاني اما صاحب العيد فهو مهمش ومنسي..
عـيد مـيلاد يســـوع
ماذا سَــنُـقدم لـه هـدية ؟
فـماذا أُعـطـي للـذي أكـن لـه كـل الحب؟
ما الهدية المناسبة له ؟
أجمل هدية هي أن تعطي يســـــوع ما طلبه منك كهدية
بتدخل من الله فهم يوسف معنى حمل مريم وهذا الحدث وهذه الأمور التي تحدث في حياته وعلاقته مع خطيبته.
يوسف إستطاع أن يفهم كلمة الله لأنه أصغى إليها، بعيداً عن أي انفعال عصبي أو غضب.
استطاع ان ينتظر بصمت ليتحقق كلام الله.
انهضي يا اورشليم، وقفي في الاعالي، وانظري المسرة الوافدة عليك من عند الهك.
هوذا ياتي الرب ليخلص الامم، وسيسمع الرب جلال صوته، لتفرح قلوبكم.
قولوا لفزعي القلوب: تقووا لا تخافوا، هوذا الهنا يأتي ويخلصن.
كيف لنا ان نعيش زمن المجيء، ونستعد لميلاد المسيح، ونتفاعل مع هذا الحدث العظيم؟
ان هذا الزمن يدعونا الى السهر والصلاة، والتأمل بمجيء المسيح حاملا معه الحب والحنان والنور والرحمة والحياة، كما يدعونا للتأمل
أحبائي أن الهنا الصالح يستحق كل الشكر والحمد
لانه يهتم بنا الى حد لايمكن لاي انسان أن يتخيله أو يتصوره
انه يهتم بكل صغيره وكبيره في حياتنا اليومية.
ان البعض يتخيل أن الله لا يهتم بالأشياء الصغيره في حياتنا لإعتقادهم الخاطئ ان ربنا يسوع لا تهمه الاشياء الصغيره وأقول لكم:
انه يهتم بكل صغيره وكبيره في حياه كل من أولاده.
الكذب هو اول خطية ارتكبت في هذا العالم وذلك في جنة عدن حينما كذب الشيطان على حواء وجعلها تسقط في خطية العصيان. وقد لقب المسيح الشيطان بانه كذاب وابو الكذاب (يوحنا 44:8).
والكاذبون ليسوا فقط اولاد الشيطان بل ايضا عبيده.
“مياه باردة لنفس عطشانة الخبر الطيب من أرضٍ بعيدة ” (سفر الامثال 25:25)
في نفس الإنسان عطش شديد، لا يعرف كيف يرويه، فقد يحاول البعض منا أن يفّرح نفسه في أماكن اللهو المختلفة، من سينمات أو حفلات أو رحلات أو قضاء أوقات طويلة في مشاهدة الأفلام أو سماع الأغاني، وتكون النتيجة ازدياد الظمأ، وطلب المزيد والمزيد من هذه المسرات ولكن بلا ارتواء وبلا فرح لأن العين لا تشبع من النظر والأذن لا تمتلئ من السمع.
كثير من الأحيان تاتي لنا حالة من الضيق والحزن والكآبة بسبب ظروف صعبة نعيشها وضغوط الحياة.
وقد يتعرض الانسان الى اليأس نتيجة لتعرض الانسان بالفشل في حياته ممكن بسبب الرسوب في امتحان او مشكلة عاطفية او روحية او مشكلة معقدة وكانها ليس لها حل.