يحكى أن رجلا من هواة تسلق الجبال، قرر تحقيق حلمه في تسلق أعلى جبال العالم وأخطرها.
وبعد سنين طويلة من التحضير وطمعًا في أكبر قدر من الشهرة والتميز، قرر القيام بهذه المغامرة وحده.
وبدأت الرحلة كما خطط لها ومعه كل ما يلزمه لتحقيق حلمه.
مرت الساعات سريعة ودون أن يشعر، فاجأه الليل بظلامه وكان قد وصل تقريبًا إلى نصف الطريق حيث لا مجال للتراجع، ربما يكون الرجوع أكثر صعوبة وخطورة من إكمال الرحلة و بالفعل لم يعد أمام الرجل سوى مواصلة طريقه الذي ما عاد يراه وسط هذا الظلام الحالك و برده القارس ولا يعلم ما يخبأه له هذا الطريق المظلم من مفاجآت.
يا قلب يسوع، نتذكّر وعودك الكثيرة عن السعادة، خاصّة في التطويبات، ونذكّرك بثقة بتلك التي قطعتها للقدّيسة مرغريت مريم.
يا قلب يسوع، هبنا جميع النعم الضروريّة لحاجتنا وعدتنا به، يا ربّ.
يا قلب يسوع، ضع السلام في عيالنا وعدتنا به، يا ربّ.
يا قلب يسوع، عزّنا في ضيقنا وعدتنا به، يا ربّ.
يا قلب يسوع، كن ملاذنا الأكيد في حياتنا وخاصّة في ساعة موتنا وعدتنا به، يا ربّ.
يا قلب يسوع، أنشر بركاتك الغزيرة على جميع مشاريعنا وعدتنا به، يا ربّ.
يا قلب يسوع، كن للخطأة محيط رحمة وعدتنا به، يا رب.
يا قلب يسوع، ضع النخوة في النفوس الفاترة وعدتنا به، يا ربّ.
يا قلب يسوع، دع النفوس الحارّة ترتفع بسرعة إلى كمال أكبر وعدتنا به، يا ربّ.
يا قلب يسوع، بارك البيوت التي تعرض صورتك وتكرّمها وعدتنا به، يا ربّ.
يا قلب يسوع، هب رسلك القدرة على استمالة القلوب الأكثر تحجّرًا وعدتنا به، يا ربّ.
يا قلب يسوع، احفر في ذاتك ذاتي إلى الأبد أسماء الذين ينشرون هذه العبادة وعدتنا به، يا ربّ.
يا قلب يسوع، هب الذين يتناولون دونما انقطاع، في أول تسعة أيّام جمعة، نعمة التوبة النهائيّة وقبول الأسرار وعدتنا به، يا ربّ.
اللهم يا من غير متناه تنازلتَ فأستمعتَ إلى صلاة القديسة ريتا و منحتها فطنة و مقدرة على ادراك ما لا يمكن أن يدركه العقل البشري و ذلك جزاء لمحبتها لكَ و أتكالها الثابت على مواعيدكَ فأشفق علينا في حال ضيقنا وشدتنا و ساعدنا على إحتمال مصائبنا ليعلم الكفرة أنكَ أنتَ أجر المتواضعين و ناصر من لا ناصر لهم و قوة المتكلين عليكَ بواسطة سيدنا
اليوم الرابع عشر (تأمل في دعوة قلب يسوع الى جميع الناس اليه):
تعالو اليّ جميعاً (متى 11 : 28) فأستمعوا بني البشر وتعجبوا من لطافة هذه الكلمات فرط حلاوتها حتى ان القديس باسيليوس السلوقي يقول في التعليق عليها: تعالوا الي جميعاً فأني لا أضع حداً لمواعيدي، وقلبي ينبوع الجودة التي لا تنفذ، يمحو آثامكم وخطاياكم.
تعالوا الي جميعاً فأريحكم، أعرضوا علي أسقام خطاياكم فأعالجها، اظهرو جروحاتكم فأضع عليها المرهم.
تعالو الي جميعاً فأن قلبي رحب يسعكم جميعاً وبحار جودتي فسيحة لقبول اجواق الخطأة الذين كالأنهار يلقون نفوسهم فيها لكي يغرقوا زلاتهم ومآثمهم.
تعالوا الي جميعاً إذ لابد لقولي من مفعول فأنه شبكة ألقيتها في بحر العالم لأصطاد البشر واقيدهم بها.
تعالوا الي جميعاً. ياللصوت القدير الذي انتصر على جميع الأمم ويا للكلمة العلوية قد أسّرت المسكونة كلها تحت نير الأيمان بسلطتها واقتدارها. تعالو جميعاً الى قلبي، تعالو ايها الأطفال الى قلب يسوع فأن محبته أشد من محبة أمهاتكم لأن محبتهنّ ظل بجانب ما يحبكم هذا القلب الحبيب.
تعالوا ايها الشيوخ الى قلب يسوع فأنه يرجع عليكم شبابكم لتصبحوا كالنسر.
هلموا ايها الأبرار الى قلب يسوع حتى اذا ما تحصنتم في هذا الملجأ الأمين أرتقيتم يوماً فيوماً من فضيلة الى فضيلة.
تعالوا ايضاً ايها الخطأة بأجمعكم الى قلب يسوع فأن كانت خطاياكم كالقرمز فيبيضها كالثلج (أشعيا 1 : 18).
فيا ايتها النعجة الضالة من بيت اسرائيل، يا نفساً بائسة أعياها تعب طريق الآثام، لعلكِ تقولين وانت في تلك الحالة التي أوصلتكِ اليها اضاليلكِ، لقد خذلني الرب ونسيني سيدي (أشعيا 49 : 14)، ولكن أسمعي ما قاله الرب للقديسة آنجلا: ان اولادي الذين عدلوا عن طريق ملكوتي بخطاياهم وصاروا عبيداً للشياطين، متى رجعوا اليّ أنا أباهم فأقبلهم ويفعمني ارتدادهم فرحاً وأمنح نفوسهم الخاطئة نعماً لا أمنحها دائماً لنفوس تقية، ولذا من أرتكب خطايا جسمية يمكنه ايضاً ان ينال نعمة عظيمة ويحظى برحمة كلية.
تتألّف مسبحة القربان من خمسة أبيات.
يُقال عوض الأبانا: أيّها الآب الأزلي إنّي أقدّم لعظمتك الإلهيّة جسد ودم سيّدنا يسوع المسيح الثمينين للغاية، وفاءً عن خطايانا ولأجل احتياجات الكنيسة المقدّسة. (مرّة واحدة)
عوض السلام: يا قلب يسوع الحنون في القربان الأقدس، ارحمنا وخلّصنا وطهّرنا، بجرح قلبك الأقدس. (10 مرّات)
عاش أخوان في قرية صغيرة، وكانا يتشاجران على الدوام، ويمتّد شجارهما لساعات عديدة.
وكان كلّ منهما يوّجه للآخر أقسى الكلمات.
وذات يوم، ذهب أحد الاخوين الى رجل حكيم وشكى له أخاه، وطلب منه أن ينصحه بطريقة توقف الشجار الدائم بينه وبين أخيه.
فكّر الحكيم مليا، ثم دخل الى حجرة منزله وخرج وهو يحمل قارورة ماء، أعطاها للأخ وقال:
– في هذه القارورة ماء سحريّ. إذا بدأ أخوك الشجار، املأ فمك بالماء واحتفظ به أطول فترة ممكنة، وسترى النتيجة.
ايها القديس المغبوط، محامي الامين، يا من وهبك الله ان توجد الاشياء المفقودة لكي تعود الى منفعة البشر المادية اتضرع اليك ان تجعلني اجد كنز النعمة التي ثمنها دم ابن الله، ان سقطت في الخطيئة وفقدتها بل هب لنفسي حصنا منيعا حتى لا اعود الى الخطأ مرة ثانية واسلك طريق الحياة الابدية.
اليوم الثالث عشر (تأمل في الحب الأسمى):
ان محبة الله لنا لم تنته الى أقصى حدودها بتجسده في احشاء مريم العذراء وبآلامه وموته على الصليب.
ان هذه المحبة العظيمة والشديدة لم تكن إلا بداية لمحبة أعظم وأشد حيرت العقول، وقد أعلن لنا ربنا يسوع المسيح هذه المحبة بغايتها القصوى برسمه سر القربان المقدس.
إن المحبة تقرب القلوب بعشهما من بعض وغايتها القصوى الأتحاد باللذين تحبهم. ولما كان ربنا يسوع قد أحبنا للغاية (يو 13 : 1) ألجأته محبته هذه الى الأتحاد بنا فرسم لذلك سر القربان المقدس تاركاً لنا ذاته في هذا السر تحت أشكال الخبز والخمر، ويدعونا الآن الى قبوله ليحيا فينا ونحيا فيه، ليثبت فينا ونثبت فيه، فيدرك الحب غايته القصوى وندرك نحن أيضاً غاية كمالنا المسيحي.
لأننا بدون ان نثبت في المسيح لا حياة ولا خلاص لنا كما أكد لنا ذلك ربنا يسوع المسيح نفسه بقوله لنا ((إن لم تأكلو جسد أبن البشر وتشربو دمه فليس لكم حياة في ذاتكم. من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه. من يأكلني يحيا لأجلي)) (يو 6 : 54 ، 57 ، 58).
وما هذه الحياة لأجل الله إلا الحياة الحقيقية التي تولينا القداسة وتبعدنا عن النجاسة وتقيمنا في اليوم الآخر عن جنب اليمين.
لاشك ان خالق النفس على صورته ومثاله عالم بأن هذه النفس لا يشبع جوعها ولا يروي عطشها الى الخيرات والأفراح والمسرات بغيره تعالى، كما ان عطشه الى محبتنا لا يشفي غليله غير اتحادِه بنا، فقدم لذلك الينا ذاته الألهية في سر القربان الأقدس، وفي تناولنا اياه نجد كفايتنا ومسرتنا فنبتعد عن الخلائق وعن الخطيئة ونأتي بثمار كثيرة لحياة الأبد.
فيا للحب الذي يجهلهُ كثيرون ولا يعرفه غير القليلين. واليوم تهدينا الى معرفته عبادة قلب يسوع الأقدس وتدعونا في الوقت نفسه الى مقابلته بتناولات مستمرة.
إلهـَنا ليـس إلـه خصام، بـل إلـه سـلام (1كور 14: 33).
أنـت يا يسـوع سـيدي وإلهـي ومصباحي، أنـر ظـلام ليـلي،
منـك الاتـزان والسـلام وصـفـاء الـروح، فازرع التناغم في حياتي.
أحمـدك وأشـكرك لأجـل الظروف الملائِمة التي أعيشها الآن.
وها أنـا ألـقي عليـك أثـقـالـي فـأرتـاح،
شـكرا لك وحـمـدا.
آمـين هللـويا.
باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
اليوم الأول:
يا يسوع الكلي الصلاح والجود، انت قلت: “طوبى للمساكين بالروح، لان لهم ملكوت السماوات”.
نسألك بشفاعة الطوباوي ابونا يعقوب الذي جعل من اتكاله على عنايتك الإلهية النور لرسالته ولتحقيق مشاريعه ومؤسساته، امنحا النعمة(….) فنرفع المجد والشكر إليك وإلى ابيك وروحك القدوس، الآن وإلى الأبد آمين.