ياسيدتي البريئة من الدنس
إنني أفرح معكِ عند ملاحظتي إياكِ غنيَّة من سمو الطهارة و النقاوة
فأشكر الخالق العام عازماً على أن أكره دائماً
لأنه حفظكِ من دنس كل خطيئة
ولكي أحامي عن قضية الحبل بكِ بغير دنس الخطيئة الأصلية الأمر الذي هو خصوصيةٌ عظيمةٌ وجليلةٌ لائقة بكرامتكِ
فأنا مستعد وأقسم بأني أبيح دمي إن لزم الأمر وأقبل الموت من أجل تأييدها
وأتمنى أن يعرفكِ سكان العالم بأسرهِ و يعترفوا بأنكِ أنتِ هي
نجمة الصبح المشعة دائماً بالضياء الإلهي
وأنكِ أنتِ هي الحمامة الكاملة البريئة من العيب والخالية من الدنس كما أوضحكِ عروسُكِ الإلهي
وأنكِ أنتِ هي ذاكَ البستان المختوم و الجنة المغلقة التي فيكِ وجدَ العلي تنعمَّهُ
وأنكِ أنتِ هي تلكَ العين المختومة التي لم يدخُل إليها العدو ليعكِّر مياهها
اسمحي لي أن أمدحكِ أنا أيضاً كما مدحَكِ إلهُكِ قائلاً :
﴿كُلُكِ جميلة ياقرينتي وليسَ فيكِ عيب﴾
يا حمامة كلية النقاوة بيضاء بجملتكِ، جميلة بكليَّتِكِ، صديقة الله دائماً
لاتترددي أن تنظري بطرفكِ الشفوق الرحيم إلى جراحات نفسي النتنَة المستكرَهة، بل انظري إليَّ
وارحميني و تشفعي بي عند ابنكِ سيدي والهي و مخلصي
يا مَنْ وُجِدتِ منذُ الدقيقة الآولى من حياتِكِ نقية وظهرتِ طاهرة جميلة أمام الله
اشفقي علي أنا الذي لم أولد بالخطيَّة فحسب ,بل إني بعد المعمودية قد دنستُ فكري من جديد بالمآثم
فذاك الإله الآب الذي اَنتخبَكِ اِبنةً له
والإله الإبن الذي اِختاركِ أماً لهُ
والإله الروح القدس الذي اختصَّكِ عروساً لهُ
ولأجلِ ذلك قد حفظكِ الثالوث الأقدس بريئة من كلَّ دنس وميَّزكِ بحب متقدم على مخلوقاتهَ كُلَّها
فأية نعمة يمكن أن تنكر عليكِ ؟!!
فأعينيني أيتها الأم الرحيمة بواسطة شفاعتكِ المقتدرة
مستمدة لي من ابنكِ يسوع مخلصي نعمة الثبات و القوة في أن أكون أميناً في خدمتكِ حتى الموت
حتى اذا ماأحسنتُ التعبد لكِ في هذه الحياة يمكنني أن آتي إلى الفردوس السماوي
لأمدحكِ هناكَ مع ابنكِ إلى الأبد.
آمـيـن
الشماس سمير كاكوز
8 مايو,2016 at 9:28 ص
شكرا لكم