طوبى للتي آمنت:
ان ايمان مريم هو الذي اعدها وجعلها مستحقة لتكون اما” لابن الله المتأنس .
وبهذا نفهم الكلام الذي قالته اليشباع: ((طوبى للتي آمنت ليتم فيها ما قيل من قبل الرب)) (لوقا 1: 45).
فان كان ايمان مريم قد اعدها ورفعها الى المنزلة السامية التي اختارها الله لها، افلا يكون ايماننا ايضا الطريق الذي يقودنا الى الحياة السامية، اي الى الله؟
افلم يقول ربنا لمار توما: ((طوبى للذين آمنوا ولم يروا)) (يوحنا 29:20) اوليست هذه الطوبى موجهة الينا؟ او لم يختم يوحنا انجيله قائلا: ((لتؤمنوا بان يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم باسمه اذا آمنتم الحياة الابدية)).
علينا ان نؤمن ايمانا حيا فعالا بكل ما علمه المسيح، متطلعين الى المستقبل بفرح وأمل.