“مياه باردة لنفس عطشانة الخبر الطيب من أرضٍ بعيدة ” (سفر الامثال 25:25)
في نفس الإنسان عطش شديد، لا يعرف كيف يرويه، فقد يحاول البعض منا أن يفّرح نفسه في أماكن اللهو المختلفة، من سينمات أو حفلات أو رحلات أو قضاء أوقات طويلة في مشاهدة الأفلام أو سماع الأغاني، وتكون النتيجة ازدياد الظمأ، وطلب المزيد والمزيد من هذه المسرات ولكن بلا ارتواء وبلا فرح لأن العين لا تشبع من النظر والأذن لا تمتلئ من السمع.
كثير من الأحيان تاتي لنا حالة من الضيق والحزن والكآبة بسبب ظروف صعبة نعيشها وضغوط الحياة.
وقد يتعرض الانسان الى اليأس نتيجة لتعرض الانسان بالفشل في حياته ممكن بسبب الرسوب في امتحان او مشكلة عاطفية او روحية او مشكلة معقدة وكانها ليس لها حل.
تقدم رجل عاطل عن العمل لشغل وظيفة منظف مراحيض فى احدى شركات الكومبيوتر الكبيرة، وأخذ موعد لمقابلة مع مدير الشركه وأثناء المقابله…
قال المدير للعاطل عن العمل: انك قبلت في الوظيفة لكن نحتاج بريدك الالكتروني، لنرسل لك عقد العمل والشروط.
فردّ الرجل العاطل عن العمل انه لايملك بريد الكتروني وليس لديه جهاز كمبيوتر في البيت .. !
يـحكى أن حاكم ايطالي دعا فنانا ً تشكيليا شهيرا و أمره برسم صورتين مختلفتين و متناقضتين عند باب اكبر مركز روحي فى البلاد..
امره أن يرسم… صوره ملاك و يرسم مقابلها صوره الشيطان؛ لرصد الاختلاف بين الفضيلة و الرذيلة ..
و قام الرسام بالبحث عن مصدر يستوحي منه الصور.. وعثر على طفل بريء وجميل
تطل السكينة من وجهه الأبيض المستدير وتغرق عيناه في بحر من السعادة .. ذهب معه الى أهله و استأذنهم في استلهام صوره الملاك من خلال جلوس الطفل أمامه كل يوم حتى ينهي ذلك الرسم مقابل مبلغ مالي؛ و بعد شهر أصبح الرسم جاهزا و مبهرا للناس؛ و كان نسخه من وجه الطفل ولم ترسم لوحه أروع منها في ذلك الزمان.
قد توحي لنا الكلمات التي ذُكرت هنا عن مرثا، أنها كانت أكثر انشغالاً من مريم، وبالنظرة الطبيعية وللوَهلة الأولى ربما نعتقد ذلك فعلاً، وربما نعتقد أن مريم كانت تعاني من بعض الفراغ، فأتت لتتكلم مع السَيِّد، أو إن أكثرنا تفاؤلاً نقول إن كلتيهما كانتا مشغولتين. لكن ببعض التأمل والتفكير في هذا المشهد، نكتشف أمرًا آخر غير كل هذا؛ نكتشف أن مرثا هي التي كانت تعاني من فراغ داخلي. قد تكون مشغولة أمام الناس وفي الظاهر، لكن في الواقع كانت تعاني من فراغ شديد. والدليل على ذلك نعلمه جميعًا، فالشخص المشغول لا يجد وقتًا لملاحظة الآخرين، أو مقارنة نفسه بهم، أو انتقاد سلوكهم، وسَرد عيوبهم. الشخص المشغول تجده مأخوذًا عن كل ما يحدث حوله، تجد كل تركيزه فيما يفعله دون النظر لأي شخص آخر، أو الانشغال بأي أمرٍ آخر.
كان هناك رجلان عندهمــا نفس المرض ويقيمــان فى نفـس الغرفة في أحد المستشفيات وكان سرير الرجــل الأول بجــانب النافــذة و الثاني بجانب الباب وكان الرجــل الأول يصف للرجــل الثانـــي جمال المنظر والطبيعة الخلابة والأشجار المثمرة….
وكذلك البجعات التي تلعب في المــاء، وكان الرجــــل الثاني يغمض عينيه ويتخيل كل ما يصفه له الرجل الأول، وبعد فترة من الزمــــــن توفي الرجل الأول فسأل الرجل الثاني إحدى الممرضـات قائلاُ: كيف لرجل يجلس بجانب النافذة ويستمتــع بكل هذا الجمـال أن يموت؟!
ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف ..
فسأله الآخر: إلي أين تذهب ؟! ..
فأجابه الصديق: إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني ..
فرد الرجل: انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي ..
فسأله صديقه: ولماذا أفعل ذلك ؟! ..
فرد الرجل: عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها.
فسأله صديقه: ولماذا أفعل هذا ؟ ..
عاشت الكنيسة الأولى حياة الرب يسوع مشاركة إياه فى الآلام والضيقات… وسفر أعمال الرسل الذى يسجل أحداث الكنيسة في تاريخها المبكر، يذكر ما تعرض له رسل المسيح وتلاميذه من ضيقات وشدائد …
فلقد حبس الرسولان بطرس ويوحنا بعد معجزة شفاء مقعد باب الهيكل الجميل ( أع 4 : 3 )..
وقبض على الرسل جميعا ووضعوا فى حبس العامة… لكن ملاك الرب فى الليل فتح أبواب السجن وأخرجهم..
1- ربي يسوع.. هبني فهما وإدراكا لقوة صليبك، وأشعرني عندما أكون في شدة العالم وضد مبادئ العالم أنى لست مهزوما بل منتصرا بقوة صليبك. (ابونا بيشوى)
2- ربي يسوع.. إن عطشك لا يرويه الماء ولا الخل بل ترويه توبتي ورجوعي لك تحت أقدام الصليب حيث تبقى هناك عطشان..
(ابونا بيشوى)
3- أتأمل كيف بصقوا على وجهك وأرى إني أنا الذي أستحق هذه البصقات لأن عيني الشاردة هي المتسببة فى هذه البصقات.. (ابونا بيشوى)
سأل مسافر يقترب من مدينة كبيرة رجلا يجلس على قارعة الطريق قائلا: “ما حال الناس في هذه المدينة؟”.
فسأله الرجل: وما كان حالهم في المكان الذي جئت منه؟
فأجاب المسافر: كانوا بشعين.. سيئين.. غير أهل للثقة.. تستطيع القول بأنهم بغضاء من كل ناحية لذلك تركتهم ورحلت.
فرد الرجل قائلا: آه .. ستجدهم على نفس هذه الشاكلة في هذه المدينة أيضا.