لا بدَّ للصلاةِ المثمرة من أن تنبعَ من القلبِ لتلمسَ قلبَ الله. تذكّر كيفَ علّمَ الربُّ يسوع تلاميذَه الصلاة الربّية. ففي كلّ مرّةٍ نتلو فيها “الأبانا”، يميلُ الله بناظرَيه إلى كفّيه حيثُ نقشَنا:
“هاءَنَذا على كَفَّيَّ نَقَشتُكِ” (إش49: 16). ويتأمّلُ براحتَيه، فيرانا مشدودين إليه وملتحمين به. ما أروعَ حنوّ الله وعطفه! فلنصلِّ ولنتلُ صلاة “الأبانا”.
لنختبر هذه الصلاة في عمقها، فنصبحَ قدّيسين ممتلئينَ بروح القداسة.
النغمة المنتشرة حديثاً في أوساط المؤمنين، بخصوص الصوم، أنّه ليس واجباً أو فرضاً.
وتالياً يمكن للمؤمن أن يهمله أو يمارسه وقتما يشاء وكيفما يشاء.
بدءاً نقول إنّ الصّوم فضيلة ضرورية ولازمة. وإذا كانت وصايا الربّ في إنجيله المقدّس ملزِمة، فالصّوم لازم ومُلزِم.
فالربّ بذاته طلب منّا الصّوم، “هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصّوم”(مت17/20؛ مر9/29)، “ومتى صمتم فلا…”(مت6/19)، “وبعدما صاموا وصلوا وضعوا …”(أع13/3).
لأَنَّهُ لاَ تُفْقَدُ الْفُقَرَاءُ مِنَ الأَرْضِ. لِذلِكَ أَنَا أُوصِيكَ قَائِلاً: افْتَحْ يَدَكَ لأَخِيكَ الْمِسْكِينِ وَالْفَقِيرِ فِي أَرْضِكَ. (تثنية 11:15)
يُقدَّر أنه حوالي خُمس تعداد سكان العالم يعيشون في فقر مُدقع؛ يعيشون على دخل أقل من دولار في اليوم.
فالعديد من الأحياء الفقيرة والعشوائيات محرومون من الموارد المادية، والروحية، والعاطفية اللازمة للبقاء على الحياة، والتطور، والازدهار، مما جعلهم غير قادرين على الاستمتاع بحقوقهم، أو البلوغ إلى كامل إمكاناتهم أو المشاركة كأعضاء فى تواصل مع المجتمع.
الصوم هو أقدم وصية عرفتها البشرية، فقد كانت الوصية التي أعطاها الله لأبينا آدم، هي أن يمتنع عن الأكل من صنف معين بالذات، من شجرة معينة (تك 2: 16، 17)، بينما يمكن أن يأكل من باقي الأصناف.
وبهذا وضع الله حدودًا للجسد لا يتعداها.
فهو ليس مطلق الحرية، يأخذ من كل ما يراه، ومن كل ما يهواه..
إن رسم اشارة الصليب هو أول حركة ايمانية نتعلمها وترافقنا خلال كلّ صلاة رسمية أو شخصية في الكنيسة.
ولهذه الحركة رمزية كبيرة خاصةً عندما تترافق بكلمات:
“باسم الآب والابن والروح القدس”.
وترقى قصة اشارة الصليب الى فترة بعيدة قد تتزامن مع فترة انطلاقة الكنيسة الرسولية التي بدأت بهيكلة ايمانها عن طريق حركات وكلمات مشتركة.
رسم الفنان الألماني هولمان هانت هذه اللوحة وإشتهرت على مرّ السنين، هذه اللوحة تمثّل الرب يسوع المسيح واقفا خارج باب منزل، ويده تقرع على الباب.
عندما إنتهى هولمان من عمله، عرض تلك اللوحة على أحد أصدقائه الفنانين ليبدي رأيه فيها. تأمل صديقه مليا في اللوحة ثم قال: إنها رائعة حقا، لكن عيبها الوحيد هو أن الباب بلا مقبض
الصوم لكافة الحواس!
صوم العين عن النظرات الشريرة.
صوم اللسان عن الكلام الباطل.
صوم الآذان عن سماع كلام الإدانة والذم.
سيدة لورد: لورد مدينة صغيرة قابعة على جبال البيرينيه في جنوب فرنسا.
في هذه المدينة التي كانت تنعم بالهدوء والسكينة ظهرت العذراء مريم في 14 شباط 1858 للصغيرة برناديت سوبيرو ابنة الأربعة عشر ربيعاً، التي لم تتعلم بعد لا القراءة ولا الكتابة، كما لم تتلق مناولتها الأولى.
وقد نعمت برناديت بثمانية عشر ظهوراً في مغارة “ماسابييل قرب المجرى الشتوي النازل من جبال البيرينيه والمسمى ” بو “.
كتبت الأخت فوستين في مذكرتها: “في ذلك المساء، وقد كنت وحيدة في غرفتي، رأيت يسوع المسيح مرتديا ثوبا أبيض.
كان يرفع يدا ليبارك بينما يلقي باليد الأخرى على قلبه.
وإذ بشعاعين ينبعثان من لباسه المفتوح قليلا على صدره.
شعاع أبيض وآخر أحمر.
حكم احد الملوك على نجار بالموت، فتسرب الخبر إليه فلم يستطع النوم ليلتها … و عندما رأته زوجته في هذا الحال قالت له:
أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة!
نزلت الكلمات سكينة على قلبه فغفت عيناه ولم يفق إلا على صوت قرع الجنود على بابه شحب وجهه، ونظر إلى زوجته نظرة يأس وندم وحسرة على تصديقها.