هناك إسطورة قديمة مفادها انه حين خلق الله العالم، اقترب منه أربعة ملائكة.
فسأله الملاك الأول:” كيف تخلق هذا العالم؟”.
أما الثاني فسأل قائلاً:” لماذا تخلق العالم؟”.
ودنا الملاك الثالث من الله قائلاً:” هل يمكنني تقديم يد العون؟”.
ثم جاء الرابع ليدلي بسؤاله قائلاً:” بماذا يفيدك ان تخلق هذا العالم؟”.
فكان الاول عالماً، والثاني فيلسوفاً، والثالث محبّاً للغير، والرابع وكيل عقارات.
وكان هناك ملاك خامس يراقب بدهشة، مصفقاً بأجنحته فرحاً. وهذا الملاك كان صوفياً.
اللهم اخلق لي قلباً نقياً، عفيفاً، طاهراً، بسيطاً، لا يفكر بالشر، ولا تأوى إليه الشهوات.
قلباً نقياً، لا يعرف الثلب ولا يغتاب قريبه.
قلباً نقياً، يملأه الحب دائماً، وفي كل حين يبتغي الأمان والسلام لكل إنسان.
قلباً نقياً، يحب الصوم والصلاة و السهر واذلال الجسد والعمل والتعب دائماً.
1- لأنهـا تسـمح لنـا بالتأمـل فـي حياة مخلصنـا السيد الـمسيح وموتـه وقيامـته فتزداد بالتدريـج معرفتنـا الكامـلة بـه.
2- لأنهـا تعطيـنا الوسيلة للإنتصار على كل أعدائنـا الروحييـن.
3- لأنـها صلاة سماويـة، فلقد طلب التلاميذ من السيد الـمسيح أن يعلّـمهم الصلاة فأعطانـا صلاة “الأبـانـا”.
4- من أجـل أن يحلّ السلام فـي العالـم،
فلقد طلبت القديسة مريم العذراء فـي فاطيـما من الأطفال الثلاثـة أن يصلّوا الـمسبحة كل يوم ليحلّ السلام فـي العالـم.
“أشرف قديس… بتولا… عفيفا… زين الأبكار… يوسف المختار… كاملا بالفضائل… مملوءا من الانعام… شاهدا لسر الفداء… أبا ومربيا للأيتام… شفيع العوائل… جليلا في الأنام… فخر العباد… شفيع العمال… شفيع الميتة الصالحة… وصديق الله”.
صلاة:
أسالك أيها القديس المجيد أن تساعدني على مباشرة هذا الشهر المبارك ومواصلته وختامه حسبما يليق بك ويرغب قلبك الحنون، فكما كنتَ قائداً وهادياً ليسوع مدة ثلاثين سنة هكذا كن قائدي ومرشدي في هذه الأيام المخصصة لأكرامك حتى إذا ما قضيتها بتأملي بعظائمك واقتدائي بفضائلك أستحق أن أنال شفاعتك مدى حياتي ولا سيما في ساعة موتي آمين.
الشيطان عاجز عن دخول قلب رجل متواضع الفكر.
أكثر الأسلحة فتكاً ضد الشياطين هو اتضاع الفكر.
لا السجدات ولا الصوم ولا السهرانيات،
لأنّك إن لم تكن ذا فكر متّضع، سوف تتلوّث نفسك
بأرواح الزنا والمجد الباطل والغضب وغيرها،
عند أول هجوم شيطاني…
زمن الصّوم هو زمن التّعرّف على بشريّتنا أكثر والوقوف عند محدوديّتها.
نحن نعلم أنّنا بشر ولكن غالباً ما يغرّنا كبرياؤنا فنتوه عن لحظات ضعفنا، ونستغني عن الله، سواء عن قصد أو غير قصد.
الصّوم يدلّنا على ضعفنا أكثر ويبيّن لنا حاجتنا الأصيلة إلى الله، التي ليست حاجة آنيّة وإنّما هي مستمرّة.
امرأة فقيرة ذات ملابس حقيرة، وعلى وجهها نظرة منكسرة، ذهبت لمتجر بقالة.
واقتربت من مالك المتجر فى إتضاع شديد، وسألته لو كان من الممكن أن يسمح لها بأخذ بعض مواد البقالة، وشرحت له مباشرة كيف أن زوجها مريض جداً وغير قادر على العمل فى هذا الوقت، ولكن أبنائهم سبعة ويحتاجون للطعام، تهكم صاحب المتجر عليها وطلب منها أن تترك المتجر.
وهى مدركة مقدار احتياج أسرتها، عادت تقول “من فضلك يا سيدى، سأحضر لك النقود حالما أستطيع”.
التأمّل الأول: في أنّ محبّة يسوع ومريم هي أوّل نعمة متعلّقة بالعبادة للقدّيس يوسف.
إنّ الكنيسة المقدّسة تعتقد اعتقادًا تقويًّا بأنّ للقدّيسين في السماء قدرة خاصّة على أن ينالوا لمكرّميهم تلك النعم التي امتازوا بها في حياتهم على الأرض.
فماذا تكون إذن قدرة القدّيس يوسف لينال لنا محبّة يسوع ومريم، وهو قد سبق فأحبّهما حبًّا جمًّا مفرطًا؟ فالقدّيس يوسف قد شارك يسوع ومريم في الحبّ والتعب وأصبح لهما كملاك حارس، وخدمهما بإخلاص في جميع أطوار الحياة حتّى وفاته.
سؤال كثيراً ما يتردد على ألسنة المتألِّمين الَّذين أضعفت التجارب إيمانهم، فما أكثر القلوب الجريحة المضطربة، الَّتي تريد أن تقذف بكل ما بداخلها من ثورة وبركان، فتأتي ثورتها ضد الله كما لو كان له المجد هو مصدر البلايا والشرور في الكون!
الله موجود، هذه حقيقة وليس في الكون نقطة واحدة إلاَّ ويوجد فيها الله، فهو القُدُّوس الَّذي “مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ” (إش3:6)، والداخل في كل شيء والخارج عن كل شيء، وهو أقرب إليك من نفسك، إنَّه يُخاطبك لكنَّك لا تسمعه بسبب ضجيج أفكارك ورغباتك الهائجة، ولو كان لك عين روحيّة لكنت تراه في لمعان النجوم!
يُكرَّس شهر آذار للتعبد للقديس يوسف، هذه الشخصية الصامتة المجاهدة الخادمة الرب بكل تواضع ومحبة وصمت وتأمل،
” إنّ صمت القدّيس يوسف هو صمت مطبوع بالتأمّل بسرّ الله، في حالة استسلام كامل للمشيئة الإلهيّة.
بتعبير آخر، إنّ صمت القدّيس يوسف لا يظهر فراغًا داخليًّا، بل على العكس ملء الإيمان الذي يحمله في قلبه، والذي يقود أفكاره وأعماله كلّها.