إنتظارا انتظرت الرب فمال اليّ وسمع صراخي” (مزمور 40-1)
يجب أن لا ننسى هذه الحقيقة وهي أن كل صلواتنا مسموعة، فبعضها يستجاب حسبما طلبنا، وبعضها يستجاب بكيفية مختلفة عما طلبنا ولكن بطريقة أفضل وبعضها يستجاب بأمر يحدثه الله فينا، أو بتغيير في آخرين.
وبعضها يستجاب بمنحنا قوة أعظم لاحتمال التجارب، وبعضها بازالة التجارب.
أحبائي أن الهنا الصالح يستحق كل الشكر والحمد
لانه يهتم بنا الى حد لايمكن لاي انسان أن يتخيله أو يتصوره
انه يهتم بكل صغيره وكبيره في حياتنا اليومية.
ان البعض يتخيل أن الله لا يهتم بالأشياء الصغيره في حياتنا لإعتقادهم الخاطئ ان ربنا يسوع لا تهمه الاشياء الصغيره وأقول لكم:
انه يهتم بكل صغيره وكبيره في حياه كل من أولاده.
الكذب هو اول خطية ارتكبت في هذا العالم وذلك في جنة عدن حينما كذب الشيطان على حواء وجعلها تسقط في خطية العصيان. وقد لقب المسيح الشيطان بانه كذاب وابو الكذاب (يوحنا 44:8).
والكاذبون ليسوا فقط اولاد الشيطان بل ايضا عبيده.
“مياه باردة لنفس عطشانة الخبر الطيب من أرضٍ بعيدة ” (سفر الامثال 25:25)
في نفس الإنسان عطش شديد، لا يعرف كيف يرويه، فقد يحاول البعض منا أن يفّرح نفسه في أماكن اللهو المختلفة، من سينمات أو حفلات أو رحلات أو قضاء أوقات طويلة في مشاهدة الأفلام أو سماع الأغاني، وتكون النتيجة ازدياد الظمأ، وطلب المزيد والمزيد من هذه المسرات ولكن بلا ارتواء وبلا فرح لأن العين لا تشبع من النظر والأذن لا تمتلئ من السمع.
كثير من الأحيان تاتي لنا حالة من الضيق والحزن والكآبة بسبب ظروف صعبة نعيشها وضغوط الحياة.
وقد يتعرض الانسان الى اليأس نتيجة لتعرض الانسان بالفشل في حياته ممكن بسبب الرسوب في امتحان او مشكلة عاطفية او روحية او مشكلة معقدة وكانها ليس لها حل.
قد توحي لنا الكلمات التي ذُكرت هنا عن مرثا، أنها كانت أكثر انشغالاً من مريم، وبالنظرة الطبيعية وللوَهلة الأولى ربما نعتقد ذلك فعلاً، وربما نعتقد أن مريم كانت تعاني من بعض الفراغ، فأتت لتتكلم مع السَيِّد، أو إن أكثرنا تفاؤلاً نقول إن كلتيهما كانتا مشغولتين. لكن ببعض التأمل والتفكير في هذا المشهد، نكتشف أمرًا آخر غير كل هذا؛ نكتشف أن مرثا هي التي كانت تعاني من فراغ داخلي. قد تكون مشغولة أمام الناس وفي الظاهر، لكن في الواقع كانت تعاني من فراغ شديد. والدليل على ذلك نعلمه جميعًا، فالشخص المشغول لا يجد وقتًا لملاحظة الآخرين، أو مقارنة نفسه بهم، أو انتقاد سلوكهم، وسَرد عيوبهم. الشخص المشغول تجده مأخوذًا عن كل ما يحدث حوله، تجد كل تركيزه فيما يفعله دون النظر لأي شخص آخر، أو الانشغال بأي أمرٍ آخر.
إن كان الله يمسح دموع التوبة، فإنه أيضاً يمسح الدموع التي تُسكب في الصلاة.
يذكر الكتاب عن حنة أم صموئيل بالقول: “فقامت حنة… وهي مرة النفس. فصلت إلى الرب وبكت بكاء ونذرت نذراً” (1صموئيل 9:1-10).
فالدموع التي سكبتها حنة أمام الرب، كانت تعبيراً عن انكسار قلبها وآلامها وضيقتها، فنظر الرب إلى مذلتها واستجاب لصلاتها ومسح دموعها، فأعطاها صموئيل، وثلاثة بنين آخرين وبنتين.
امتاز قلب يسوع الاقدس بفضيلة الوداعة، كما امتاز بفضيلة التواضع، ووداعته هذه كانت بادية على سيماء وجهه فجعلت القديس يوحنا المعمدان يشبهه من اول نظرة اليه بالحمل الوديع فقال عنه لتلاميذه:
“هوذا حمل الله” (يو 1 : 36)
بل هو ايضا نعت نفسه بهذا الاسم فقال: “وكنت انا كحمل وديع” (ارم 11 : 19).
“الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو” (تك 17:21)
صوت غلام فى وسط البرية !! إن الحالة تبدو ميئوساً منها.
ولكننا نقرأ مرتين فى هذا العدد أن الله سمع!
فى (تكوين 16 : 13 ، 14) تعلَّمت هاجر أن الله يرانا، وفى عددنا هذا تعلمت أن الله يسمعنا.
يسمع حتى صوت صراخ ضعيف من طفل يحتضر فى البرية! هناك فى ذلك المكان الانفرادى بدون هيكل أو مذبح، الله يسمع!
هل صوتك ضعيف ؟ هل أنت فى مكان خلاء ؟ هل رجاؤك فى انحطاط ؟ لا تستسلم، بل تذكر أن إلهنا إله حى وهو يرى ويسمع. ادعه في الصلاة.
“لأنه تعلَّق بى أنجيه. لأنه عرف اسمى. يدعونى فاستجيب له. معه أنا فى الضيق، أنقذه وأمجده وأُريه خلاصى”.
(مز91 : 14-16).
“بالإيمان نوح لما أوحىَ إليه عن أمور لم تر بعد خاف، فبنى فلكاً لخلاص بيته، فبه دان العالم، وصار وارثاً للبر الذى حسب الإيمان” (عب7:11)
فى هذه الآية الرائعة نجد سبعة جوانب للإيمان:
1- أساس الإيمان: الإيمان يستند على كلمة الله الموحى بها : “نوح … لما أوحى إليه”.
2- مجال ونطق الإيمان: هذا يشمل أمور لم تُرَ بعد.
3- تأثير الإيمان: نوح خاف لما سمع عن الدينونة.
4- عمل الإيمان: بنى فلكاً.
5- نتيجة الإيمان: خلاص.
6- شهادة الإيمان: “فبه (الإيمان) دان العالم”. فعندما صدَّق نوح كلام الله، كان هذا يتضمن إقراره أن العالم محكوم عليه بالدينونة، وبهذا الأساس العملى دان العالم.
7- مكافأة الإيمان: صار نوح وارثاً للبر الذى حسب الإيمان.