“لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوّة والمحبّة والنصح” (2 تيموثاوس 7:1).
إن الإنطلاق إلى الأمام في الحياة الروحية يحتاج في البداية أن يعرف الإنسان المؤمن نفسه بأنه في موقف متراجع وينبغي أن يغيّر المسار ليكون متقدما مع المسيح، فهناك عدة مراحل ينبغي أن يمر بها للبدأ في هذه الرحلة ومنها:
نتأمل هنا بالأشخاص الذين لبثوا خارج المغارة ولم يدخلوها.
يرمز هيرودس إلى الكبرياء والجهل.
إذ إنه رفض الله، لا بل رفض أن يدخل في حياته.
في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. (يوحنا 1:1)
قدم يوحنا البشير في إنجيله صورة عميقة لتجسد الله في هيئة بشر، حيث شرح بالروح القدس عن الحاجة الملحة للتجسد.
وأظهر للجميع بأن ضرورة تلاقي الله مع الإنسان كان لا بد منه من أجل تتميم الغفران لكل إنسان خاطىء.
يرمز المجوس إلى البحث الدائم عن الحقيقة، عبر كلّ رموز الطبيعة التي تقود إلى الله، وهل من حقيقة أكبر من حقيقة المسيح الذي هو “الطريق والحقّ والحياة” ( يو 14: 6 )؟
والمجوس، هم أصحاب المنطق، أصحاب العلم السلطان والجاه، ولم يكن شيء ينقصهم سوى الله الذي أتوا يبحثون عنه؛ ورغم كلّ الغنى المحيط بهم، كانوا يشعرون بأنّهم فقراء. لكنّ الله لا يترك خائفيه، بل يكلّمهم كلاّ على طريقته: فخاطب الرعاة بالملائكة، والمجوس بالنجوم التي كانوا يراقبونها.
يرمز الرعاة إلى الله الآب راعي الرعاة (حزقيال 34: 1-16)
ويرمز الرعاة أيضاً إلى الفقراء، الناظرين إلى السماء، الذين كانوا ينظرون إلى الملائكة، ولو أنهم كانوا ينظرون إلى أغنامهم، لما رأوا علامة السماء.
وهذا مهمّ جداً بالنسبة لرعاة الكنيسة ولكلّ مسيحي ولكلّ صاحب قرار أن ينظروا إلى السماء والى شريعتها الإلهية، والى المحبّة المتجلّية في عمل الله وكلّ الخلائق ورحمته اللامتناهية لضعفنا وخطايانا، قبل أن يصدروا أحكامهم على من هم مسؤولون عنهم.
يرمز القدّيس يوسف إلى الطاعة الواعية والصامتة.
ويرمز إلى تتميم إرادة الله بصمت. فهو لم يتمرّد لم يتذمّر. واستطاع أن يحمي الله المتجسّد بيسوع المسيح، بصمته المصلّي. وتصرّف كما أمره الملاك بدون جدال.
وهو يرمز إلى الإنسان المترقّب لعلامات الله في حياته، دون أن يرفضها أو يتهرّب منها، حتى لو يفهمها.
كانت العذراء، أول شخص يصغي إلى كلام الربّ ويتأمل بعجائبه، فكانت الأرض الصالحة، التي حفظت الكلمة بقلب جيّد، فأعطت مئة. وهل من عطاء أكبر من تجسّد الله؟
لذلك فهي ترمز إلى الإصغاء؛ إذ كانت تصغي لكلمة الربّ، وتردّد مع صموئيل:
“تكلّم يا ربّ، فإنّ عبدك يسمع” ( 1 صمو 3:10).
لقد بشّر الملاك زكريا بالطفل الذي سيهيئ الطريق قدّام الربّ.
وبشارة الملاك للعذراء مريم، هي أولى مراحل الميلاد.
يتواجد الملائكة دوماً حيث يكون الله.
لذلك هم دوماً فرحون، ويحملون فرحهم.
كيف نرى اليوم عيد الميلاد؟ وماذا يعني؟؟ هل هو مجرد حفلات وسهرات وهدايا و شجرة مزينة؟
ألهذا وُلد لنا المخلص ؟؟
كل عام في عيد الميلاد، نفكر في كيفية ونوع الهدايا التي يجب شراؤها.. لكن ننسى ولو للحظة التفكير والتأمل بصاحب العيد.
كثيرون منا يكون جل اهتمامهم باللباس والمأكل لكن ننسى ونهمل صاحب العيد ونحجره في زاوية او نعلق له صورة على الحائط..
كلنا يتبادل الهدايا والقبل والتهاني اما صاحب العيد فهو مهمش ومنسي..
عـيد مـيلاد يســـوع
ماذا سَــنُـقدم لـه هـدية ؟
فـماذا أُعـطـي للـذي أكـن لـه كـل الحب؟
ما الهدية المناسبة له ؟
أجمل هدية هي أن تعطي يســـــوع ما طلبه منك كهدية