يا قلب يسوع الأقدس، لقد أعلنت عن رغبتك في أن تملك على البيوت المسيحية، فها أننا نلبي طلبك اليوم معلنين إياك ملكاً على بيتنا وكل الساكنين فيه.
ومن الآن وصاعداً نرغب في أن نعيش حياتك وأن ننمي في نفوسنا الفضائل الإلهية الني بها نحصل على السلام وهكذا نكون قد ابتعدنا عن الملذات الدنيوية الفانية التي لعنتها.
يا رب هبني الايمان الذي يستطيع أن يبصر النهار في ظلمة الليل البهيم…
واشراق الأمل في قلب اليأس والفشل.
هبني الايمان الذي يؤكد لي حقيقة وجودك حين يهتز يقيني فمن حولي.
والذي يجعلني أبصر باب السماء المفتوح حين تغلق كل ابواب الأرض.
أيّها الربّ القدّوس، الديّان العادل.
نتوسّل إليك أن تنظر إلى هذا “الكنـز المخفي” الذي أردت بنفسك أن تدوّنه عروستك المختارة فيرونيكا لانتصار المحبّة وتثبيت الإيمان، وأن توحي إلى المسؤولين الكنسيّين بأن يعطوا الاستحقاق المتوجّب لهذه “المختارة بين المختارين”، رافعينها إلى شرف معلّمة الكنيسة الجامعة، لكي يستطيع هذا النور الساطع أن يشعّ علينا ويساهم في تبديد الظلمات المحيطة بالكنيسة والعالم، بشفاعة قلب أمّك مريم المتألّم والطاهر.
آمين.
يا يسوع صديق القلب الضعيف والمنزوي، أنت سمائي، أنت سلامي، أنت خلاصي، أنت هدوئي في وقت التجارب والمِحن.
أنت النّور الساطع الذي ينير طريقي. أنت طبيب قلبي ونفسي الفقيرة والضعيفة،
أنت تدركُ ضعفي وحقارتي، ومن سواك يا إلهي شفائي!
أنت غذائي وحياتي.
أشكرك على كلّ النعم يا ربّي، أشكرك على رحمتك الإلهيّة اللامنتاهية.
يا يسـوع الـوديـع والمتواضع القـلـب، أنـقـذنـي:
ـ مـن روح الـنـّقـد وإصـدار الأحـكـام
ـ مـن الـرّغـبة فـي طـلـب الأمـجــاد
ـ من الـرّغـبة فـي التـّكـبـر والتـّمـايـز
ـ من الـرّغـبة فـي طــلـب الثـّنـاء والـتهـاني
اذكر ايها القديس انطونيوس الكلّي الطوبى والمجد تلك المحبة الجزيلة التي بها كنت تنعطف نحو الشبان المسيحيين.
اذكر انك كنت على مثال يسوع ترغب من كل قلبك في ان يأتي حولك الاطفال والشبان لتعلّمهم وتباركهم.
اذكر اطفال بادوا الذين كانوا اول من اخبروا بموتك بين الصراخ والبكاء قائلين: مات القديس، مات القديس.
ونستحلفك بحق تلك المحبة ان تنعطف بنظرك الشفوق الى حماية وحراسة شبّانك واطفالك وان تباركهم دائماً.
هلمّ أيها الروح القدس، وأرسل من السماء شعاع نورك.
هلمّ يا أبا المساكين. هلمّ يا معطي المواهب. هلمّ يا ضياء القلوب. أيها المعزّي الجليل، يا ساكن القلوب العذب.
أيتها الاستراحة اللذيذة، أنت في التعب راحة، وفي الحر اعتدال، وفي البكاء تعزية.
أيها النور الطوباوي، إملأ باطن قلوب مؤمنيك. لأنه بدون قدرتك لا شيء في الإنسان ولا شيء طاهر: طهّر ما كان دنساً، إسق ما كان يابساً، إشف ما كان معلولاً، ليّن ما كان صلباً، أضرم ما كان بارداً، دبّر ما كان حائداً أعطِ مؤمنيك المتّكلين عليك المواهب السبع، إمنحهم ثواب الفضيلة، هب لهم غاية الخلاص، أعطهم السرور الأبدي.
آمين.
يا سلطانتي وأميّ، إنّي أقدّم لكِ ذاتي بكلَّيتِها،
وإظهاراً لصدق خدمتي لك، أكرّس لك اليوم،
نظري وسمعي وفمي و ذاتي بكلَّيتِها.
وبما أنّي خاصّتك، أيتها الأمّ الحنون،
احفظيني وحامي عني كعبد لك و خاصّتك.
آمين.
(صلاة للروح القدس كتبتها الطوباوية إليزابيت للثالوث في كرمل ديجون- فرنسا في 21 تشرين الثاني 1904)
إلهي، أيُّها الثالوثُ الذي أعبده،
ساعدني على نسيانِ ذاتي كلياً لأستقرَّ فيك
في سكون وهدوء، كما لو كانت نفسي منذ الآن في الأبدية!
يا من لا يخضع للتغيّر، لا تدعْ شيئاً يعكّرُ سلامي او يُخرِجُني منكَ،
بل لِتَحْمِلْني كلُّ دقيقةٍ بعيداً جداً في أعماق سرّك.
أحلَّ السلامَ في نفسي، واجعلْ منها سماءَك، مسكنَك المحبوب ومقرَّ راحتِك؛
يا أمّنا العذراء الفائقة القداسة، إننا نستمع بأسى إلى شكاوى قلبك الطاهر المحاط بالأشواك التي تنغرس فيه في كلّ لحظة بسبب الإهانات والجحود من البشرية الجاحدة.
وتملؤنا رغبة متقدة بأن نحبك كأمّ لنا و ننشر تكريساً حقيقاً لقلبك الطاهر.
لهذا ها نحن نركع أمامك لنظهر الحزن الذي نشعر به بسبب الظلم الذي يسببه لك البشر، ولنعوّض بصلواتنا وتضحياتنا عن الإهانات التي يقابلون بها حبّك.
استمدي لهم ولنا الصفح عن الخطايا الكثيرة.