يلاحظ ان القديس انطونيوس البادواني في معظم الصور والتماثيل يُصوّر في وضعية متشابهة.
يكون القديس راكعاً او واقفاً وعلى ذراعيه يحمل الطفل يسوع.
والقصة في ذلك هي ان القديس اثناء تنقلاته في البلاد لم يكن دائما يبيت في الدير القريب.
فقد كان يتنقل باستمرار بين القرى والمدن يعظ عن المسيح والخلاص ويردّ الى الايمان الكثير من الملحدين والهراطقة.
في احد الأيام كان كعادته خارج الدير وتأخر به الوقت فدعاه احد الرجال في تلك البلدة الى المبيت عنده، اذ كان صديقاً له.
فقد خصص له غرفة كان القديس يخلو اليها حين يتعذر عليه السفر. في تلك الليلة انتاب الرجل الأرق ولم يستطع النوم.
في منتصف الليل نزل من غرفة نومه وفي طريقه الى المطبخ حيث اراد شرب الماء كان عليه ان يمر امام غرفة القديس.
كم كانت دهشته عظيمة عندما شاهد نوراً يتسلّل من باب الغرفة المشقوق.
وبما انه قد نسي أن يضع مصباح في الغرفة ولم يترك شمعة لضيفه فقد استغرب وجود كل هذا النور، فدفعه فضوله ليعرف مصدره.
كم كانت دهشته عظيمة عندما شاهد القديس ساجداً على المركع وهو يحمل الطفل يسوع ويداعبه بخشوع وحب كبيرين.
اضف رد