في فريجيا: في الشرق في مدينة كونس (كولوسي قديمًا)، في أواخر القرن الأول، ظهر مار ميخائيل بهيئة بشريّة لرجل من اللاّذقية، كان له ابنة خرساء، فحصلت على النطق، فاعتمد الأب والإبنة.
تذكارًا لهذه الأعجوبة بُنِيَ هنالك هيكل جميل ورسم له عيد خصوصي في الكنيسة الشرقية تكريما لرئيس الملائكة في 6 أيلول من كل سنة.
في مدينة سيبونتو (إيطاليا): في القرن الخامس كان راع يرعى قطيعه على قمة جبل غرغانو، إتفق ان ثورًا أوى إلى مغارة هناك فرماه الراعي بسهم لكي يخرجه، لكن ما إن بلغ السهم مدخل المغارة حتى ارتّد بقوة على راميه بنوع عجيب وجرحه.
إنتشر الخبر في المدينة وحيّر الجميع. حينئذ أمر أسقف المدينة رعيّته كلها بأن تصوم وتصلي ثلاثة أيام سائلينه تعالى أن يتنازل ويظهر لهم إرادته وغايته من هذه الآية.
إستجاب الله طلبهم اذ ظهر للأسقف وأعلمه أن الله أراد أن يكرّم الملاك محامي وحارس الكنيسة تكريمًا خاصًا هناك، حيث جرت الأعجوبة ليقوّي العبادة والإيمان في قلوب المؤمنين.
فشكر الأسقف الله وجمع الإكليروس والمؤمنين وقصّ عليهم الرؤيا، ثم ساروا جميعًا باحتفال إلى المكان المذكور فوجدوا مغارة واسعة على شكل هيكل، لا ينقصها سوى مذبح تقرّب عليه الذبيحة الإلهية.
فكرّسها الأسقف باحتفال مهيب وتدفقت الشعوب جماهير، للصلاة والعبادة ممجدة الله في ملائكته وفي قدّيسيه. وإلى الآن لم تزل من أهم مزارات إيطاليا.
في روما: سنة 590 فتك مرض الطاعون بمدينة روما فتكًا ذريعًا، لإيقافه أمر البابا “غريغوريوس الكبير” بالتوبة والصلاة وبإقامة تطواف حافل في المدينة، سار هو بالمقدمة حافي القدمين وتبعه كل إكليروس روما وشعبها.
وما إن بلغوا نهر “التيبر” حيث قصر “أدريانوس” حتى شاهد هذا البابا القديس فوق القصر ملاكًا يغمد سيفه علامة لتهدئة الغضب الإلهي.
حينئذ شكر الله وطمأن الشعب وأمر برفع تمثال مار ميخائيل بأعلى القصر ذكرًا لهذه الأعجوبة، وسمّي قصر الملاك القديس “castel st. ANGELO”. ثم سنة 1698 أمر البابا “بونيفاسيوس الرابع” ببناء كنيسة بأعلى القصر على اسم رئيس الملائكة.
اضف رد