امرأة فقيرة ذات ملابس حقيرة، وعلى وجهها نظرة منكسرة، ذهبت لمتجر بقالة.
واقتربت من مالك المتجر فى إتضاع شديد، وسألته لو كان من الممكن أن يسمح لها بأخذ بعض مواد البقالة، وشرحت له مباشرة كيف أن زوجها مريض جداً وغير قادر على العمل فى هذا الوقت، ولكن أبنائهم سبعة ويحتاجون للطعام، تهكم صاحب المتجر عليها وطلب منها أن تترك المتجر.
وهى مدركة مقدار احتياج أسرتها، عادت تقول “من فضلك يا سيدى، سأحضر لك النقود حالما أستطيع”.
فقال لها أنه لا يقدر أن يعطيها بالدين، لأنه ليس لها حساب فى المتجر.
وكان هناك زبون يقف بالقرب من المكتب ويسمع المحادثة بين الاثنين.
فتقدم نحوهما وقال لصاحب متجر البقالة أنه سيسدّد ثمن كل طلبات هذه السيدة.
فى اشمئزاز وتهكم قال صاحب المتجر للسيّدة هل لديك قائمة بالطلبات؟ فقالت السيّدة نعم يا سيدى، فقال لها “ضعى هذه القائمة على كفة الميزان ومهما كان وزنها، فسأعطيك مواد بقالة مماثلة لوزنها فى الكفة الأخرى!!!!!.
ترددت السيدة لويز للحظات ورأسها منحني، ثم بحثت فى كيسها وأخذت قطعة من الورق وكتبت عليها. ثم وضعت قطعة الورق على كفة الميزان بمنتهى العناية ورأسها ما زال منحنياً.
وهنا أظهرت عيون صاحب المتجر والزبون اندهاشاً عندما نزلت كفة الميزان التى وضعت السيدة فيها الورقة لأسفل وبقيت هكذا!!! وراح صاحب المتجر يحدّق فى الميزان، ثم استدار ببطء ناحية الزبون الواقف وقال فى ريبة “أنا غير قادر على تصديق ما يحدث”.
ابتسم الزبون بينما راح صاحب المتجر فى وضع المؤن فى الكفّة الثانية من الميزان، ولكن الكفة الأخرى من الميزان لم تتحرك، فأستمر فى وضع بضائع أخرى حتى امتلأت كفة الميزان تماما.
وهنا وقف صاحب المتجر وكله غضب وتناول الورقة الموضوعة فى كفة الميزان الأخرى ونظر إليها باندهاش شديد.
فوجدها أنها لم تكن قائمة طلبات بقالة، ولكنها كانت صلاة تقول: “إلهي الحبيب، أنت تعلم كلّ احتياجاتى، وأنا أضعها بين يديك الأمينتين”.
أعطى صاحب المتجر البضائع التى جمعها فى كفة الميزان الأخرى للسيدة. ثم وقف صامتا كالمصعوق!!!!.
شكرته السيدة وخرجت من المتجر، وهنا قدم الزبون مبلغ 50 دولاراً لصاحب المتجر وهو يقول له “أنك تستحق كل بنس فيها”.
فى وقت لاحق اكتشف صاحب المتجر أن الميزان مكسور!!!
لذلك فالله وحده هو الذى يعلم كم تزن هذه الصلاة.
الصلاة من أحسن الهبات المجانية التى أعطيت لنا.
اضف رد