يُخبر القديس الان دي لاروش انه كان لأرملة ابن وحيد يسعى الى قتله امير ظالم بهدف الاستيلاء على كل خيراتها.
هذه الأم المسكينة سلّمت ابنها للعذراء مريم وقامت بتلاوة الوردية كل يوم على نيته بهدف حمايته من الشر.
لكن الامير قبض عليه وامر ان يُشنق، ويعلن هذا الخبر لأمه.
فقالت هذه الاخيرة: “كلا، مستحيل، لقد سلّمت ابني لعذراء الوردية بإلحاح”.
واسرعت الى مذبح الكنيسة وركعت امام العذراء تتنهد وتبكي، مصلية مسبحتها بتقوى.
عند انتهائها من الصلاة تقدّمت وأخذت تمثال الطفل يسوع من امه وصرخت: “لن ارجعه اليك، ما لم تعيدي الي ابني”.
في الغد رأت الارملة ابنها عائداً ثم بيّن لها الحبل الذي كان سيُشنق به.
مخبراً اياها كيف ان السيدة العذراء اتت شخصياً لإنقاذه، واحلّت رباطه.
اما الامير فعندما عرف بالاعجوبة، تغيّرت نواياه، فاعاد للارملة حقوقها والخيرات التي اخذها، واصبح بدوره خادماً اميناً للوردية.
كم من المخاطر يمكن ان نجنّبها لأحبائنا، إن ذكرناهم في صلاة الوردية !
اضف رد