تأمل: كان يعطى للطفل الذكر في اليهودية الاسم عند وقت ختانه طبقا للشريعة الموسوية، وهذا ما حدث عند ختان الطفل يسوع “وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ، كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ” (لوقا 2 : 21)
واعطى له اسم “يسوع” كما أعطي له من الملاك جبرائيل عند ظهوره لمريم العذراء (لوقا 1 : 30 – 31)،
وأيضا عند ظهوور الملاك في حلم ليوسف (متى 1 : 21 -21).
لقد علم يسوع تلاميذه بأن يذكروا اسمه عند صلاتهم الى الآب السماوي (يوحنا 16 : 23 – 24).
ان الإيمان بيسوع وقوته وقوة اسمه يعطي لنا نحن الذين نؤمن به بقوة روحية عظيمة خاصة في عالم اليوم، فهو مصدر الفرح والالهام في فترة الشباب ومصدر التعزية والقوة أمام الصعاب فترة النمو ويعطينا القدرة على تخطي الصعاب والتجارب والآلام ويعزينا ويغرس فينا الثقة وقت افتراب الموت.ان السيد المسيح قد شجعنا ان نطلب الصلاة باسمه المقدس فلا نتردد ابدا ان نردد هذا الاسم المبارك في كل وقت.
– اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا، لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي.
وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ. إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ. (يوحنا 14 : 12 – 14)
– لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ،
وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ. (فيلبي 2: 9 – 11)
– لأَنَّ «كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ». (رومية 10 : 13)
– وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْل أَوْ فِعْل، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ اللهَ وَالآبَ بِهِ. (كولوسي 3 : 17)
صلاة التساعية:
يا يسوع، يا كلي الرحمة،يا مخلص العالم لقد أهرقت دمك الثمين واعطيتنا اسم فوق كل الأسماء، فنشكرك من أجل برهان حبك اللانهائي لنا ونكرم هذا الاسم المقدّس بالاتحاد مع الملائكة الذين أعلنوه الى الأرض كلها، ونوحد نفوسنا مع جميع عبيدك في كل الأجيال والذين حملوا اسمك في قلوبهم.
اننا بتمثلنا وتمسكنا بايمان قوي لكلمتك وثقنا الكاملة في رحمتك، تذكر يا يسوع وعدك بأنه اذا ما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمك ستكون في وسطهم، فتعال اذا في وسطنا يا يسوع لأنه باسمك المقدّس نجتمع الآن، فتعال في قلوبنا بروحك المقدس حتى أنه يصلي فينا ويهبنا رحمتك، بهذا الاسم العجيب والذي هو فرح السماء ورعب الهاوية وتعزية للتعابى وثباتا لثقتنا اللامحدودة عن كل طلباتنا التي نرفعها اليك في هذه التساعية.
يا ام مخلصنا المباركة والتي اشتركت في آلام ابنك الحبيب عندما أهرق دمه المقدس واخذ من أجلنا اسم يسوع فاحصلي لنا بواسطة هذا الاسم العجيب الطلبات التي نقدمها في هذه التساعية، ونرجوك يا أمنا أن تطبعي فينا حب هذا الاسم العجيب “يسوع” في قلوبنا حتى يملأ دائما عقولنا وتنطق به شفاهنا ويكون دفاعا لنا في التجارب وملجأ لنا في الخطر أثناء حياتنا ومعزيا لنا وناصرا لنا في ساعة الموت.
آمين
اضف رد