1- ان الشياطين ترتعب من منظر الصليب وحتى من مجرد الاشارة به باليد.
لأن السيد المسيح له المجد ظفر بالشيطان وكل قواته ورئاساته على الصليب، وجردهم من رئاستهم وفضحهم علناً فصارت علامة الصليب تذكيراً لهم بالفضيحة واشارة الى العذاب المزمع أن يطرحوا فيه. (الأب يوحنا من كرونستادت)
2- حينما يباركك الكاهن أو الاسقف ويرشمك بالصليب المقدس، افرح واقبل ذلك كبركة من السيد المسيح. طوبى لمن قبل رسم الصليب على رأسه بايمان. “فيجعلون اسمي على بني اسرائيل وأنا أباركهم”. (عدد6: 27)
3- حينما ترشم ذاتك بعلامة الصليب، اذكر دائماً أنك تستطيع بقوته أن تصلب شهواتك وخطاياك على خشبة المخلص
“هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم” (يو1: 29).
عالماً أن في الصليب قوة اخماد الشهوة وابطال سلطان الخطية برحمة المصلوب عليه.
4- الصليب هو قوة المجاهدين وسلاحهم فقد أوصاهم الرب قائلاً:
“ان اراد أحد يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني” (مت16: 24).
فلنكرم الصليب المقدس الذى أعطينا أن نغلب به العدو اللئيم ونرشم به على جباهنا وقلوبنا وسائر أعضائنا لنطرد به الشيطان.
الصليب علامة الرب وخاتمه الذى صار الخلاص لآدم وذريته من أسر ابليس عدونا.
الصليب هو موضوع فخرنا في هذه الحياة وهو علامة ايماننا، كما قال بولس الرسول:
“وأما من جهتي فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم” (غل6: 14)
كذلك لا نستحى من الصليب لأنه مكتوب أن:
“كلمة الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله” (1كو1: 18)
5- بالصليب غلب قسطنطين الملك البار اعداءه وارتفع شأنه لما أظهر الرب له علامة الصليب مضيئة في السماء قائلاً له:
“بهذه العلامة تغلب اعداءك”.
فغلب، وصار الصليب قوة الملوك وعزاءهم ونصرتهم. يضعونه فوق تيجانهم لكى يباركهم ويؤيدهم وينصرهم.
6- بدلاً من أن تحمل سلاحاً أو شيئاً يحميك، احمل الصليب واطبع صورته على اعضائك وقلبك.
وارسم به ذاتك لا بتحريك اليد فقط بل ليكن برسم الذهن والفكر أيضاً. ارسمه في كل مناسبة: في دخولك وخروجك، في جلوسك وقيامك، في نومك وفى عملك، ارسمه باسم الآب والابن والروح القدس.
هذا الصليب الذي يحطم قوة الشر والخطية ويفسد عمل الشيطان ويبدد قوته، لا يستطيع أن يتمتع ببركاته إلا الذي يؤمن به ويخضع له ويسلم حياته للمصلوب!
7- في جميع آلامه كن معه وتألم مثلما تألم!
بشتيمة بهزأ بقبول البصاق بتسمير المسامير وأصلب نفسك معه في الصليب،
وأشرب معه الخل والمر،حتى تبتهج معه في عرسه! (الشيخ الروحاني القديس يوحنا سابا)
8- فلنصنع أثماراً تليق بنعمة الله التي أعطاها لنا.
وعلينا نحن وكل المسيحيين أن نتشبه بيسوع المسيح النور الحقيقي لأننا نحن بشر. هو السيد ونحن عبيده.
هو الراعي ونحن غنم تحت يده.
هو مولود من الأب ولكن نحن خليقته. نور من نور، مات عنا نحن الخطاة وأسلم ذاته عنا على خشبة الصليب لينعم لنا بملكوته.
9- جاء في بستان الرهبان أن جزاراً كان يأتيه كلباً يخطف منه اللحم… فلما رأى جسارة ذلك الكلب جاء بعصا وضرب بها الكلب ضربة مبرحة جعلته يهرب صارخاً متأوهاً.
بعد أيام جاع الكلب، واشتاق أن يعود إلي الجزار فلما رآه الجزار من بعيد أخرج العصا وتركها عند الباب. فلما رآه الكلب خاف وهرب!
هذا ما حدث بين ابن الله الذي يحبنا والشيطان عدونا… رأي يسوع أن الشيطان قد أحتل قلبنا ومشاعرنا وغرائزنا وكل عضو من أعضاء جسدنا، هذه التي هي ملك الرب…
وقد صارت آلات إثم… وكأنها قد خلقها الشرير للشر… فغار الرب على خليقته وضرب الشيطان بالصليب ضربه قوية… فهرب وجري لكنه بين الحين والحين…
يتوق إلي العودة ليدخل ويسكن هناك، فإن وجدوه فارغاً مكنوساً مزيناً يذهب ويأخذ معه سبعة أرواح أشر منه فتدخل وتسكن هناك.
وتصير أواخر هذا الإنسان أشر من أوائله (مت45، 44:12) لكن إن أشهر الإنسان الصليب في داخل قلبه وعلى أعضائه هرب مرتعباً!
يا لمحبة الله الفائقة! يا للتعطفات الأبوية! فقد وهبنا عصاً قويه نقتل بها قوات الظلمة والشر.. التي هي صليب ربنا يسوع المسيح. (القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين)
اضف رد