أسرار وإعجاز صورة عذراء غوادالوبّي العجائبية

أسرار وإعجاز صورة عذراء غوادالوبّي العجائبية

روما, 16 مايو 2014 (زينيت) أنطوانيت نمور

ترتفع صورة عذراء غوادالوبّي العجائبية في معبد تيبياك منذ سنة 1531 في وسط إكرام واسع لتلك المتواضعة الفقيرة التي إرتفعت ملكة على السماء و الأرض.
في تلك النواحي، تنطبع محبتها على القلوب بكمّ عجائبي منذ أن انطبعت صورتها على معطف القروي الهندي خوان دياغو. والمعطف ذاك، الذي يُدعى باللغة المكسيكية “التيلما” هو من نسيج صبار محلي يدعى “ماغوي” خشن، ولا يصلح أبدا للإستخدام في الفن التصويري.

وقد تدخلت العلوم الحديثة بأبحاث أنتجت حقائق مثيرة تستحق أن يتوقف عندها أبناء مريم.

فقد ثبُت أن القماش، الذي يحتفظ بدرجة حرارة 36,6 بمطابقة لحرارة جسم الإنسان، هو خالٍ من أية صبغة ولا يظهر أي أثر لضرب فرشاة للدهان و لم يستطع العلماء معرفة مصدر اللون الذي يختفي عندما يقترب المرء لحدود 10 سنتم من الثوب.
والأكثر غرابة أن هذا النوع من القماش يعمّر بين ال20 و ال30 سنة فيما “التيلما” يناهز ال500 من العمر!!!

تبدو بشرة عذراء غوادالوبّي مائلة إلى السمرة كبشرة بنات المكسيك، ووجهها ظريف جداً لم ير له المعجبون نظيراً في أيقونات مريمية عديدة.
ملامحها دقيقة جداً وعيناها تنظران بحنان والدي إلى أسفل…
أطباء متخصصون توقفوا عند عيني عذراء غوادالوبّي: فتلك تتفاعل مع الضوء كما لو كانت حيّة، فتتقلص عندما يسلط عليها النور.
و قد تبيّن لأكثر من 20 فيزيائي وأخصائي عيون عبر استخدام تلسكوبات خاصة وعالية التقنية، ظهور وجوه بشرية في قرنية كلتا العينين، ولاحظوا بشكل خاص، أثناء عملية الفحص أن هاتين العينين تظهران على أنهما تنظران للأشخاص وكأنهما حيّتين.
مع استخدام تكنولوجيا الديجيتال إتضح أن الصورة الأولى تعود للهندي الذي ظهرت عليه السيدة و الأخرى للأسقف سومركا الذي رافق الظاهرة أنذاك.
و حجم الصور لا يتعدى ربع مليون جزء من المليمتر!!!

أما عباءة العذراء الزرقاء التي تغطي جزءاً من ثوبها الذي يميل الى اللون الزهري فهي منقوطة بالنجوم و تحت أقدامها قمر نحاسي اللون وملاك يسند العباءة.
بحسب العديد من العلماء الذين فحصوا الصورة تتطابق النجوم فلكياً مع توزيعها في السماء يوم الظهور العجائبي منذ حوالي خمسمئة عام!!

وتحت الزنار حيث يبدو “حمل العذراء” فتم تسجيل سماع نبضات قلب بسرعة 115 في الدقيقة و يُعتقد انها نبضات قلب الجنين يسوع!!!

يُقال أن كلمة (غوادالوبّي) تعني في لغة الهنود (سحق رأس الحية) و هذا يتطابق مع ما ورد عن سحق الشر في سفر التكوين (3:15).
هذه المعلومة مضافة الى “الولادة القادمة” التي تبدو على عذراء غوادالوبّي، ما يعتبره الكثيرون إعلان لمشيئة الله بأن يولد يسوع في قلوب شعوب القارة تلك الذين كانوا غارقين في ممارسات وثنية.
واليوم فيما تزخر شاشاتنا الصغيرة بإزدحام ممارسي التنجيم والتبصير نستذكر كلمات عذارء غوادالوبّي للفقير الهندي القديس خوان دييغو:

“اعلم يا بُنيّ أني البتول العذراء مريم الدائمة البتولية، والدة الإله الحق، باعث الحياة في الخلائق وسيد الأشياء القاصية والدانية، ورب السماوات والأرض… أنا أمكم جميعاً… أنا أم البشر، أم جميع الذين يحبون ويلجئون إليّ بثقة بنوية… ” ويبقى السؤال هل لنا ملء الثقة ب”سيد و خالق كل الأشياء” وبشفاعة أمه ؟؟ إذا كان الرد إيجابي فلا داعي لإستدعاء كل هؤلاء المنجمين الممتهنين لكل سلبي!!!

Comments

comments

  • أسرار وإعجاز صورة عذراء غوادالوبّي العجائبية

    أسرار وإعجاز صورة عذراء غوادالوبّي العجائبية

    روما, 16 مايو 2014 (زينيت) أنطوانيت نمور

    ترتفع صورة عذراء غوادالوبّي العجائبية في معبد تيبياك منذ سنة 1531 في وسط إكرام واسع لتلك المتواضعة الفقيرة التي إرتفعت ملكة على السماء و الأرض.
    في تلك النواحي، تنطبع محبتها على القلوب بكمّ عجائبي منذ أن انطبعت صورتها على معطف القروي الهندي خوان دياغو. والمعطف ذاك، الذي يُدعى باللغة المكسيكية “التيلما” هو من نسيج صبار محلي يدعى “ماغوي” خشن، ولا يصلح أبدا للإستخدام في الفن التصويري.

    وقد تدخلت العلوم الحديثة بأبحاث أنتجت حقائق مثيرة تستحق أن يتوقف عندها أبناء مريم.

    فقد ثبُت أن القماش، الذي يحتفظ بدرجة حرارة 36,6 بمطابقة لحرارة جسم الإنسان، هو خالٍ من أية صبغة ولا يظهر أي أثر لضرب فرشاة للدهان و لم يستطع العلماء معرفة مصدر اللون الذي يختفي عندما يقترب المرء لحدود 10 سنتم من الثوب.
    والأكثر غرابة أن هذا النوع من القماش يعمّر بين ال20 و ال30 سنة فيما “التيلما” يناهز ال500 من العمر!!!

    تبدو بشرة عذراء غوادالوبّي مائلة إلى السمرة كبشرة بنات المكسيك، ووجهها ظريف جداً لم ير له المعجبون نظيراً في أيقونات مريمية عديدة.
    ملامحها دقيقة جداً وعيناها تنظران بحنان والدي إلى أسفل…
    أطباء متخصصون توقفوا عند عيني عذراء غوادالوبّي: فتلك تتفاعل مع الضوء كما لو كانت حيّة، فتتقلص عندما يسلط عليها النور.
    و قد تبيّن لأكثر من 20 فيزيائي وأخصائي عيون عبر استخدام تلسكوبات خاصة وعالية التقنية، ظهور وجوه بشرية في قرنية كلتا العينين، ولاحظوا بشكل خاص، أثناء عملية الفحص أن هاتين العينين تظهران على أنهما تنظران للأشخاص وكأنهما حيّتين.
    مع استخدام تكنولوجيا الديجيتال إتضح أن الصورة الأولى تعود للهندي الذي ظهرت عليه السيدة و الأخرى للأسقف سومركا الذي رافق الظاهرة أنذاك.
    و حجم الصور لا يتعدى ربع مليون جزء من المليمتر!!!

    أما عباءة العذراء الزرقاء التي تغطي جزءاً من ثوبها الذي يميل الى اللون الزهري فهي منقوطة بالنجوم و تحت أقدامها قمر نحاسي اللون وملاك يسند العباءة.
    بحسب العديد من العلماء الذين فحصوا الصورة تتطابق النجوم فلكياً مع توزيعها في السماء يوم الظهور العجائبي منذ حوالي خمسمئة عام!!

    وتحت الزنار حيث يبدو “حمل العذراء” فتم تسجيل سماع نبضات قلب بسرعة 115 في الدقيقة و يُعتقد انها نبضات قلب الجنين يسوع!!!

    يُقال أن كلمة (غوادالوبّي) تعني في لغة الهنود (سحق رأس الحية) و هذا يتطابق مع ما ورد عن سحق الشر في سفر التكوين (3:15).
    هذه المعلومة مضافة الى “الولادة القادمة” التي تبدو على عذراء غوادالوبّي، ما يعتبره الكثيرون إعلان لمشيئة الله بأن يولد يسوع في قلوب شعوب القارة تلك الذين كانوا غارقين في ممارسات وثنية.
    واليوم فيما تزخر شاشاتنا الصغيرة بإزدحام ممارسي التنجيم والتبصير نستذكر كلمات عذارء غوادالوبّي للفقير الهندي القديس خوان دييغو:

    “اعلم يا بُنيّ أني البتول العذراء مريم الدائمة البتولية، والدة الإله الحق، باعث الحياة في الخلائق وسيد الأشياء القاصية والدانية، ورب السماوات والأرض… أنا أمكم جميعاً… أنا أم البشر، أم جميع الذين يحبون ويلجئون إليّ بثقة بنوية… ” ويبقى السؤال هل لنا ملء الثقة ب”سيد و خالق كل الأشياء” وبشفاعة أمه ؟؟ إذا كان الرد إيجابي فلا داعي لإستدعاء كل هؤلاء المنجمين الممتهنين لكل سلبي!!!

    Comments

    comments

أقرأ المزيد
  • بطرس وبولس

    أوجه الاختلاف بين الرسولين بطرس وبولس

    1 – من جهة العلم:

    قيل عن بطرس ويوحنا ( إنسانان عديما العلم وعاميان) أي لم يتخرجا من معاهد يهودية عليا ( أع 4 : 13 ).
    ولكن بولس تربي عند قدمي ( غمالائيل ) ( أع 22 : 3 ) ( أع 26 : 24 أنت تهذي يا بولس الكتب الكثيرة تحولك إلى الهذيان)
    2 – من ناحية الزواج والبتولية :

    بطرس كان متزوجاً ولكن بولس كان بتولاً (1كو9: 5 ألعلنا ليس لنا سلطان أن نجول بأخت زوجة كباقي الرسل وإخوة الرب وصفا) ( لو 4 : 38 ) ( 1كو7 : 8 )

     

    3 – ميدان الكرازة:

    (بطرس رسول الختان) أي يكرز بين اليهود ولكن بولس رسول الغرلة أي يكرز بين الأمم ( غلا 2 : 7 )
    ملاحظة: لم تقتصر خدمة بطرس علي اليهود ولقد آمن علي يديه كرنيليوس ( أع 10 ) وكذلك بولس الرسول لم تقتصر خدمته علي الأمم ( أع 9 : 15 فقال له الرب اذهب لان هذا لي إناء مختار ليحمل اسمي أمام أمموملوكوبني إسرائيل) (1كو9: 20 فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود) وكتب أيضاً رسالته إلى العبرانيين.
    4 – طريقه الاستشهاد

    بطرس صلب منكس الرأس يو21 قال له يسوع ارع غنمي.. متى شخت فانك تمد يديك وآخر يمنطقك ويحملك حيث لا تشاء قال هذا مشيرا إلى أية ميتة كان مزمعا أن يمجد الله بها.
    أما بولس الرسول فقطعت رأسه لأنه كان يتمتع بالجنسية الرومانية (أع22 : 25-28 فجاء الأمير وقال له قل لي أنت روماني فقال نعم)، (أع16: 37)

    Comments

    comments

  • قصة أيقونة العذراء المطعونة

    قصة أيقونة العذراء المطعونة

    توجد هذه الأيقونة في دير فاتوبيذي Ιερά Μονή Βατοπεδίου (دغل الفتى) في جبل آثوس.

    في نفس الدير أي دير فاتوبيذي توجد هذه الأيقونة في الدهليز المؤدي من كنيسة القديس ديمتريوس إلى الكنيسة الكبرى.

    سبب تسمية هذه الأيقونة بالمطعونة هو أنّه في أحد الأيام أبطئ مرة الشماس القندلفت بسبب انشغاله في تنظيف الكنيسة وأتى إلى المائدة بعد الجميع طالبًا غذاءه. فرفض المسؤول عن المائدة أن يعطيه منبّهًا إياه على وجوب الحضور في الوقت المحدد لأنه هكذا تفترض الحياة المشتركة. (هذه الحادثة تكررت عدّة مرات).

    فانفعل الشماس وعاد إلىِ الكنيسة وتلفّظ وهو في حالة من الغضب أمام الأيقونة بهذه الكلمات: “يا والدة الإله حتى متى أخدمك؟ إني أتعب وأتعب وليس لدي شيء حتى ولا كسرة خبز تشددُ قوايَ المنهوكة”.
    قال هذا وأخذ السكين الذي كان يزيل به الشمع عن المصابيح وطعن به خدَّ السيدة العذراء الأيمن.
    فانغرست السكين فيها فاصفرّ للحال رسم العذراء وفار الدم من الجرح فسقط الطاعن وعمّي ويبست يده.

    علم به رئيس الدير مع الرهبان فبدؤوا الصلاة من أجله بحرارة مدة ثلاث سنين كان خلالها هذا الراهب لا يفارق المكان الذي اتّخذه في زاوية أمام الأيقونة حيث كان يبكي بدموع التوبة، ويصلّي بحرارة من أجل المغفرة.

    بعد ثلاث سنين أعلن له بأنه قد صفح عنه، فقبل وفاته ظهرت له السيدة العذراء وأفرحته بالعفو عنه.
    ولكن أنذرته بأن يده الجسورة لابدّ وأن يُحكم عليها في مجيء المسيح الديّان.
    ومنحته الصفح والرحمة فأبصر وعاد كما كان، أمّا يده فبقيت يابسة حتى مماته.

    عندما كشفت بقاياه بعد ثلاث سنين من دفنه على عادة رهبان جبل آثوس.
    انذهل جميع الاخوة من المنظر لأن أعضاء الدفين كانت كلها نيّرة وعليها علامة الرحمة الإلهية.

    أما يده الجسورة التي طعنت الأيقونة المقدسة فبقيت غير بالية وسوداء حتى الآن وتعرض أحيانا على الزائرين موضوعة في صندوق تحت الأيقونة العجائبية. تذكيرًا بالأعجوبة وإرشادًا لهم. أما أثر الدم فهو باق حتى الآن كما هو واضح في الأيقونة.

    المصدر:  صفحة بطريركية أنطاكية

    Comments

    comments

  • أساطير شجرة عيد الميلاد

    أساطير شجرة عيد الميلاد

    هنالك العديد من الأساطير حول شجرة عيد الميلاد ويعتقد بأن الالمان كانوا أول من بدأ بتقليد شجرة الميلاد الغير مزينة.

    أقدم أسطورة تقول بأن القديس الشهيد بونيفس (680-754) الراهب والمبشر البريطاني الذي نظم الكنيسة في فرنسا وألمانيا.
    في أحد الأيام، بينما كان مسافرا الى ألمانيا للتبشير بكلمة الله ألتقى بمجموعة من عبادي الأوثان المتجمعين حول شجرة البلوط على وشك نحر طفل لاله الرعد (ثور) ولمنع عملية النحر وانقاذ حياة الطفل قطع القديس بونيفس الشجرة من شدة غضبه بلكمة واحدة.
    أثناء سقوطها حطمت الشجرة جميع ما في طريقها من شجيرات عدا شجيرة الشربين وبمحاولة منه لكسب الوثنيين فسر بقاء الشجيرة على أنها أعجوبة مُطلقا عليها اسم شجرة يسوع الطفل .. شجرة الحياة.

    كانت أعياد الميلاد الاحقة تُحتفل بزرع شجيرات الشربين وفي أواخر القرون الوسطى وضع الألمان وسكان أسكندنافية الاشجار الدائمة الخضرة داخل بيوتهم.

    أسطورة اخرى تقول بأن القديس بونيفس استخدم الشكل الثلاثي للشجيرة لوصف الثالوث الأقدس.
    المعتنقين الجُدد بدأوا بتكريم الشجرة كما فعلوا مع شجرة البلوط قبل اهتدائهم للمسيحية.
    في القرن الثاني عشر، في أوروبا الوسطى وفي عيد الميلاد كانت تعلق أشجار الشربين رأسا على عقب من سقوف المنازل كرمزا للمسيحية.

    و تروي قصة أخرى و تقول بأن مارتن لوثر (1483-1546) مؤسس المذهب البروتستانتي كان ماشيا في الغابة في أحدى ليالي عيد الميلاد وبينما كان يمشي اندهش لجمال وروعة ملايين النجوم التي كانت تتلألأ من خلال أغصان الأشجار الدائمة الخضرة. لخلق ذات الجو الساحر قام لوثر بقطع أحد الأغصان ووضَعه في بيته وزيَنه بالشموع.

    و تروي أخرى بأنه في ليلة الميلاد وفي أحد الايام صادف أن التقى حطاب فقير بصبي مفقود وجائع.
    بالرغم من فقره أعطى الحطاب الأكل والمسكن للصبي الفقير لتلك الليلة وفي الصباح استيقظ الحطاب ليجد شجرة جميلة تتلألأ خارج بيته بينما اختفى الصبي.

    الصبي الجائع كان المسيح المتنكر وخلق الشجرة كمكافئة لإحسان الحطاب الطيب.

    يروى أيضا أنه ربما أتى أصل شجرة الميلاد من مسرحية الفردوس.
    في القرون الوسطى معظم الناس لم يكن لهم القدرة على القراءة والكتابة وكانت المسرحيات تستخدم لتعليم دروس الكتاب المقدس في جميع أنحاء أوروبا.
    كانت مسرحية الفردوس التي عرضَت خليقة الإنسان ووقوعه في الخطيئة في جنة عدن تُقام كل عام في موسم الشتاء وفي ليلة الميلاد، إقتضى عرضها شجرة تفاح لكن أشجار التفاح لا تحمل ثمرا في الشتاء فأستعيضت بشجرة دائمة الخضرة مع تعليق التفاح عليها.

    Comments

    comments

أقرأ المزيد من  مقالات

Facebook Comments

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>