أعلن عازف كمنجة شهير، قبل إقامة حفلة موسيقية، أنه سيعزف على واحدة من أغلى الكمنجات في العالم.
وعزف أول قطعة بكل مهارة فطرب الجمهور أيَّ طرب.
ثم وضع قوسه جانبًا، وحطم الآلة فجأة، ساحقًا إياها سحقًا. فدب الذعر في الجمهور، حتى أوضح العازف أنه عزف على كمنجة رخيصة!
بعدئذ تناول العازف الآلة الثمينة، وأخذ يمرر القوس على الأوتار، فخرج نغم ساحر، ولكن معظم الناس لم يستطيعوا تمييز أي فرق بين موسيقى الكمنجة الغالية والكمنجة الرخيصة. فإن نوعية الآلة كانت ثانوية بالنسبة إلى مهارة الفنان.
وفي خدمتنا للرب ما يشبه ذلك. فإن السيد العظيم يستطيع أن يستخدم آلات عادية مثلنا. وإن خضعنا له ينتج موسيقى جميلة من خلالنا. فمثلنا مثل تلك الكمنجة الرخيصة، يمكننا أن نكون أدوات في يد السيد المعلم لتعظيمه وبركة الآخرين.
واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء (1كو27:1)
لا يستهن أحد بحداثتك بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام، في التصرف، في المحبة، في الروح، في الأيمان، في الطهارة (1تيمو 12:4)
اضف رد