يا سيدتي الجزيلة القداسة، أم الله، يا ممتلئة نعمة، انك مجد البشرية بأسرها والقناة التي تأتينا بالخيرات كلها.
أنت ملكة جميع الكائنات بعد الثالوث الأقدس.
أنت الوسيط والجسر السري الذي يصل الأرض بالسماء والمفتاح الذي يفتح لنا أبواب الفردوس.
أنت محاميتنا وشفيعتنا، ألا انظري الى ايماني وأشواق قلبي المتعبد لك، وتذكري حنانك وقدرتك.
أنت أم الذي وحده هو الرأفة والصلاح وارحمي نفسي، فتستحق بواسطتك أن نقوم يوما عن يمين ابنك ووحيدك في السماء.
آمين
يا الله، يا الله، يا الله، أنا المسكين بخطاياي الدنس بآثامي النجس بقبيح أفعالي العاجز عن وفاء فروضك الضال عن طريق سننك الغارق في بحر السيئات فلتدركني رحمتك وتلطف بي رأفتك.
أنني خزيان بسبب أعمالي الماضية وحزين على خطاياي التي تُبت عنها وليس لي عمل صالح ألاقيك به.
فلتشفني رحمتك فإن توكلي إنما هو على كثرة تحننك يا رب خلصني من خطيئتي التي علت فوق رأسي.
أمحُ ما تقدم وما تأخر من ذميم أفعالي أرحمني يا إلهي وأنظر إلىَّ وأستجب لي أنا الخاطئ وكما قبلت اللهم توبة داود النبي ورفعته إلى كرسيه بعد سقطته العظيمة وأستجبت حزقيال الملك ومنحته طول العمر وأستجبت دعاء أنبيائك ورسلك الأطهار أستجب دعائي وأقبل أعترافي وتضرعي وتوبتي بين يديك لكي تدخلني إلى فردوسك بالفرح والسرور الدائم إلى الأبد آمين.
إن كتاب الاقتداء بالمسيح يعتبر من أكثر المؤلفات المسيحية رواجاً بعد الكتاب المقدس لما فيه غذاءً روحياً مميزاً ودفئاً ونوراً لم تطفىء القرون وهج سناه. أُلِّفَ هذا الكتاب في الربع الأول من القرن الخامس عشر ويتناول الحياة الروحية في جميع مجالاتها.
نقله عن اللاتينية الأب بطرس المعلم اليسوعي.
لتحميل الكتاب
اضف رد