“جورج ” رجل تقي كان يقضي أوقاتا كثيرة في غرفته متأملا كلام السيد المسيح خاصة تلك الكلمات التي تقول “احمل صليبك واتبعني”
ذات صباح قرر أن يخرج حاملا هذا الصليب أمام كل الناس ليؤكد بأنه يحب المسيح.
فأخذ صليب كبير وثقيل و حمله على كتفيه وخرج به سائرا في الشوارع والأزقة.
فجأة سمع صوتا يناديه: هل لك أن تساعدني؟؟
وإذا به يرى امرأة مسنة تطلب منه أن المساعدة في نقل حاجياتها إلى منزلها.
فأجابها: أما ترينني احمل صليب المسيح الثقيل؟ هل تطلبين مني تركه لأنقل أغراضك الخفيفة هذه إلى منزلك!!
في نفس اللحظة مر رجل و ما أن شاهد المرأة المسنة حتى اتجه نحوها طالبا منها السماح بالمساعدة بنقل حاجياتها.
فابتسمت المرأة المسنة وقالت لجورج: إذا أردت حمل صليب المسيح، فاحمل أثقال الآخرين، لأن المسيح لم يحمل ثقله الشخصي بل حمل ثقلك أنت وثقلي عندما سار به إلى الجلجلة.
لماذا نتشبث بالكلام الحرفي وننسى هدفه ومعناه الروحي…
اما الأجدر بنا ان نفكر كيف علينا حمل ذلك الصليب و كيف نشهد له و كيف نحافظ عليه؟؟
هل الصليب بالنسبة لنا مجرد خشبة أو قطعة فضية أو ذهبية نعلقها على صدورنا؟؟ أم هو رمز يدفعنا لمزيد من المحبة و الصدق و العطاء و التضحية كما فعل فادينا يسوع!!
لينور الرب طريقنا جميعاً و ليساعدنا على حمل صلباننا في قلوبنا و عقولنا قبل أن نحملها على صدورنا.
اضف رد