أيُّها القدّيسُ الجليل مار يوسف سَوْسَنُ النَقاوَة وعَرْفُ القداسةِ الزكيِّ الرائحة، المنتَخَبُ من الثالوث الأقدَس مُرَبِّيًا أمينًا للابنِ الوحيد الكلمةِ المتجَسِّد، يا نموذجَ العِفَّة ومثالَ البرّ، يا مَن اسْتَحْقَقْتَ أن تُدعَى صِدّيقًا بارًّا وصَفِيًّا نقيًّا لأنَّكَ فُقْتَ طهارةً على البَتولين وسَمَوْتَ فَضْلاً على الآباء والأنبياء لَكَوْنِكَ صِرْتَ أبًا مُرَبِّيًا ليسوع المتأنِّس وعَروسًا لمريمَ البتول والدتِهِ الكلّيةِ القداسة ومساعِدًا لهما في احتياجاتِهما، ففيما نحنُ متحقِّقون أنَّ ما من أحدٍ قد استغاثَ بكَ وخَذَلْتَه ولا طلَبَ نعمةً من الله بشفاعَتِكَ إلا نالَها، نتوسَّلُ اليكَ من أعماقِ شقائِنا لكي تَسْتَمِدَّ لنا نحن المَنْفيّين في هذا الوادي وادي الدموع من سيِّدِنا يسوع المسيح نعمةَ الطهارةِ ونقاوَةَ القلب التي لا يستطيعُ أحدٌ خِلْوًا منها، أن يُشاهِدَهُ تعالى في مجدِ الفردوسِ الخالد في السماء وأن يمْنَحَنا حُبًّا حارًّا ليسوع ومريم اقتداءً بك ونعمةً فعّالة لكي نُطابِقَ بين إرادَتِنا ومشيئتِهِ تعالى.
فَكُنْ لنا إذًا أيُّها القدّيسُ الشفيعُ المقتَدِرُ مُرْشِدًا وقائدًا، ومحامِيًا في هذه الحياة، وعَونًا للحصولِ على نعمةِ الثبات إلى النَفَسِ الأخير، لكي نموتَ نظيركَ بين يَدَيّ يسوع ومريم.
ونشترِكَ معك في المجدِ الأبدي الذي لا يزولُ ونُسَبِّحَ اسمَ الربِّ خالِقِنا في ذلك المُلْكِ المُخَلَّدِ إلى أبدِ الابدين.
آمين
اضف رد