في مدينة باريس كان طفل يساعد أبيه في كل شيء ولاينتظر منه أن يكافئه على هذا التّعب.
ذات يوم بينما كان الوالد مرتبكاً من أمر، تأمل الطّفل وجه أبيه وسأل نفسه بماذا يفكر أبي العزيز.
في تلك اللحظات صرخ الأب في وجه ابنه فبكى الولد.
ولكن الأب عاد وابتسم في وجه ابنه وقال: سامحني يابني لقد كنت غاضباً من نفسي.
ولكن الولد أراد أن يسأل أباه عن سبب غضبه: لماذا غضبت وما هو السّبب؟
أجابه الأب بشكل هادىء: يابني لقد غضبت من معلمي لأنه لم يعطني فلس واحد على تعبي فهو يعاملني بشكل غريب.
ابتسم الطفّل الصغير وقال: يا أبي هل تتذكر يوم ساعدتك لم تعرني أي أهتمام ولم أرى منك فلس واحد
خجل الأب من نفسه وقال لابنه: أنت الهدية التّي سأشكر الله على نعمته.
أصدقائي وأخوتي:
الرّب يبعث لكل شخص هدية غالية ولكنه ينسى والسّبب جشع الإنسان ومحبته للشيء المادي أكثر من الرّوح المعنوية.
قد يغنيك طفل صغير بابتسامة أفضل من بيت.
العيش كل يوم بيومه أفضل هدية من الله فالعيش باللحظة هي الرّاحة لكل ساعة والصّلاة وشكر الله هي أغلى هدية تردها لأبيك السّماوي.
اضف رد