(اعداد وتجميع الشماس نبيل حليم يعقوب)
– أيّتها القدّيسة فيرونيكا المجيدة، يا من تمّ تثبيتك مرارًا وتكرارًا كـ “ابنة الآب، عروسة الابن، تلميذة الروح القدس”، أنت التي ضحّيت بذاتك للغاية لكيما يستطيع العالم أن يقدّم المجد والمديح وعرفان الجميل الذي يليق بالثالوث الأقدس، استحصلي، نرجوكِ، لبشريّة اليوم الناكرة الجميل والمتناسية لله، توبة صادقة، وانتزعي باستحقاقاتك أكبر عدد ممكن من الأنفس من درب الهلاك، لكيما، مؤمنين برحمة الله اللامتناهية، يستطيعون أن يتذوّقوا، ويرتّلوا ويمدحوا صلاحه الآن ومدى الأبديّة آمين.
(لحظة صمت… أبانا، السلام، المجد)
– يا محاميتنا، يا من أراد المسيح أن تُعرَف حياتك وكتاباتك في العالم لتثبيت الإيمان، أنظري بحنوّ إلى الكنيسة المقدّسة وأبعدي عنها سرطان الإيديولوجيّات والأفكار اللاهوتيّة الخاطئة، معيدة إيّاها إلى طاعة واحترام الأب الأقدس وتعليم الكنيسة الكاثوليكيّة الرسميّ، متوسّلةً إلى عريسك وربّك بأن يرحمها، مانحًا النور للعديد من الرعاة والمؤمنين المصابين بعدوى التساهل والنسبيّة، لكيما يعودوا عن غيّهم ويعزّوا قلب يسوع الأقدس بخضوعهم المتواضع واتحادهم المسالم.
(لحظة صمت… أبانا، السلام، المجد)
– يا ابنة الطاعة المقدّسة، يا من كنت تصلّين دومًا لحاجات الأب الأقدس الذي كنت تدعينه “المسيح على الأرض” دافعي وحامي، نوّري وشدّدي، نرجوكِ، الأب الأقدس وكافّة الأساقفة والكهنة الأمناء المتّحدين به، لكيما يستطيع، وقد تعزّى وتقوّى بصلاتهم واتحادهم، أن يقود سفينة بطرس الموكلة إليه، ويحملها سليمة إلى شاطئ قلب يسوع الأقدس الآمن، بواسطة قلب مريم الطاهر، يا ملجأ الخطأة ومعونة المسيحيّين.
(لحظة صمت… أبانا، السلام، المجد)
– يا كليّة الشجاعة والسخاء، يا مُحبّة الكمال، نرجوك، بكنـز استحقاقاتك الكبيرة، أن تستنبطي دعوات رهبانيّة مقدّسة، كما علمانيّين حارّين يتحلّون بحياة صلاة عميقة، إماتة، تجرّد، رفض للملذّات العالميّة، أمناء لمواعيد المعموديّة، يعرفون أن يغتذوا بتقوى وعبادة على مائدة جسد المسيح وكلمته، عاشقي الطهارة، التواضع، العفّة، التوافق، أبناء حقيقيّين وتلاميذ ورسل لمريم، مكرّسين كليًّا لها كما قد كنتِ أنتِ بشكل رائع.
(لحظة صمت… أبانا، السلام، المجد)
+ يا ابنة مريم وتلميذتها، يا من أدركت بعمق دورها الجوهريّ كأمّ ومعلّمة في مسيرة النفس نحو العودة إلى إلهها والاتحاد به، تشفّعي لدى عريسك الإلهيّ، لكي يفتح عيون العالم على الحقيقة كلّها حول مريم، لكيما يتمّ تطبيق تكريس العالم، وكلّ جماعة وفرد لقلب مريم المتألّم والطاهر، سفينة العهد الجديد، ولكي يتمّ إعلان العقيدة الحاسمة لدورها الحقّ كوسيطة كلّ النِّعَم وكشريكة الفداء.
(لحظة صمت… أبانا، السلام، المجد)
1- أيها الآب الأزلي، يا أب الأنوار، وإله كل عطيةٍ صالحة، وموهبة كاملة، إنني أسجد لك في قديسيك. وأشكرك لأنك غمرت القديسة ماريّا جورتّي بإنعاماتك.
تنازل يا رب، وهبني بشفاعتها أن أحبك أنا أيضاً، على مثالها، من كل قلبي، ومن كل نفسي، ومن كل قوّتي.
وأن أبقى أمينة في حفظ وصاياك، وأعمل ما يرضيك كل حين.
أيتها القديسة ماريا جورتّي، يا شهيدة العفاف، صلّي لأجلي إلى الله، فلا يدعني أدخل في تجربة، بل ينجيني من الشرير وشروره، ويصون إيماني وعفافي، لكي أستطيع يوماً، أن أحبه، وأباركه، وأسبّحه معك في السماء، إلى الأبد. آمين.
(أبانا، السلام، والمجد).
2- يا يسوع، يسوعي الحلو، يا ابن الله الوحيد والحبيب، يا عشيق العذارى، وجميع النفوس الطاهرة النقيّة، إنني أسجد لك في قديسيك. وأشكرك، لأنك، في هذا العصر، الممتلىء اضطراباً وفساداً، وهبتنا، نحن الأحداث، في شخص القديسة ماريّا جورتّي، مثالاً بهياً للفضيلة.
ألا جد علينا، بشفاعاتها، أن نبغض، على مثالها، الخطيئة، وكل خطيئة، وخصوصاً خطيئة الدنس، وأن نفضل عليها، كل حين، الموت والإستشهاد.
أيتها القديسة ماريّا جورتّي، يا شهيدة العفاف، صلّي لأجلي إلى الله، فلا يدعني أدخل في تجربة، بل ينجّيني من الشرير وشروره، ويصون إيماني وعفافي، لكي أستطيع يوماً، أن أحبّه، وأباركه، وأسبّحه معك في السماء، إلى الأبد. آمين.
(أبانا، السلام، والمجد).
3- أيها الروح الكليّ قدسه، يا إله كل صلاح وقداسة، يا من يجعل مقامه، ويجد نعيمه، في النفوس الطاهرة، والقلوب النقيّة، إنني أسجد لك في قديسيك.
وأشكر لك الروح السماوية التي نفختها في القديسة ماريّا جورتّي، روح بغض وكره شديد للخطيئة، لكل خطيئة، وخصوصاً اخطيئة الدنس.
أشكر لك، لأنك ملأتها من مواهبك الإلهية، وخصوصاً من موهبة القوّة، لتجاهد بشجاعة ضد أعداء الخلاص، وتتغلّب عليهم.
ألا جد علينا، بشفاعاتها، بموهبة الفهم، فنفهم جيداً شرَّ الخطيئة، كل خطيئة، وخصوصاً خطيئة الدنس، ونبغضها بغضاً شديداً، ونقاومها بكل قوّة وشجاعة، حتى الدّم إذا قضت الحاجة، وألجئنا إلى ذلك.
أيتها القديسة ماريّا جورتّي، يا شهيدة العفاف، صلّي لأجلي إلى الله، فلا يدعني أدخل في تجربة بل ينجيني من الشرير وشروره، ويصون إيماني وعفافي، لكي أستطيع يوماً، أن أحبّه، وأباركه واسبّحه معك في السماء ، إلى الأبد. آمين.
(أبانا، السلام، والمجد).
أيتها العذراء الطاهرة، يا أمنا الحبيبة والحنونة، لقد نلتِ من مراحمه تعالى، لأختنا وشفيعتنا الصغيرة، القديسة ماريّا جورتّي، نعمة العفاف، والطهارة الملائكية.
فعرفت بمعونتك، كيف تصون هذا الكنز الثمين، الذي دونه جميع كنوز الأرض، إذ دافعت عنه دفاع الأبطال، حتى الدم.
فمعها ومن أجلها أقدّم لك الشكر الواجب.
أيتها الأم البتول،يا طاهرة، يا نقيّة، يا مباركة بين النساء، ألا هلمّي وأعينيني أنا أيضاً، لأصون قلبي، ونفسي، وجسدي، من كل عيب ودنس. اسهري عليَّ واحميني من الشيطان وجميع أعداء خلاصي.
أيتها القديسة الصغيرة، ماريّا جورتّي، يا أختي وشفيعتي، ألا اشفعي فيَّ، مع أمنا الكلية القداسة، وصلّي لأجلي إلى الله، فلا يدعني أدخل في تجربة، بل ينجيني من الشرير وشروره، ويصون إيماني وعفافي، لكي أستطيع يوماً، أن أحبه، وأباركه، وأسبّحه معك في السماء، إلى الأبد. آمين.
(أبانا، السلام، والمجد).
إن كتاب الاقتداء بالمسيح يعتبر من أكثر المؤلفات المسيحية رواجاً بعد الكتاب المقدس لما فيه غذاءً روحياً مميزاً ودفئاً ونوراً لم تطفىء القرون وهج سناه. أُلِّفَ هذا الكتاب في الربع الأول من القرن الخامس عشر ويتناول الحياة الروحية في جميع مجالاتها.
نقله عن اللاتينية الأب بطرس المعلم اليسوعي.
لتحميل الكتاب
john homsy
13 ديسمبر,2015 at 3:44 ص
God bless you