“لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوّة والمحبّة والنصح” (2 تيموثاوس 7:1).
إن الإنطلاق إلى الأمام في الحياة الروحية يحتاج في البداية أن يعرف الإنسان المؤمن نفسه بأنه في موقف متراجع وينبغي أن يغيّر المسار ليكون متقدما مع المسيح، فهناك عدة مراحل ينبغي أن يمر بها للبدأ في هذه الرحلة ومنها:
1- الإنطلاق بثبات:
“اثبتوا فيّ وأنا فيكم. كما أنّ الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة كذلك أنتم أيضا إن لم تثبتوا فيّ” (يوحنا 4:15). المسيح يطالب كل إنسان مؤمن أن يثبت فيه مباشرة لكي يكون مستعدا للإنطلاق بقوّة إلى الأمام، فثمار الروح تظهر في الثبات بالكرمة الحقيقية فنصبح أغصان مثمرة ونضرة ومنطلقة إلى الأمام دون رجوع.
2- الإنطلاق بصبر:
“أما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد والكرامة والبقاء فبالحياة الأبدية” (رومية 7:2).
وسط كل ما يدور من حولنا من ابتعاد عن الله، علينا أن نتعلم الصبر النابع من كلمة الله أي قوّة احنمال المشقات كما كان بولس الرسول، عندها سننطلق نحو الأفق الكبير المليء بالخدمة الروحية التي يريدنا المسيح أن نكون فيها، فالصبر هو مفتاح الإنتصار، فلنتقدم ولو ببطء حاملين كلمة الله في قلوبنا وغير متزعزعين في شيء.
3- الإنطلاق بتواضع:
“لا شيئا بتحزب أو بعجب بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم” (فيلبي 3:2).
عندما يتواضع الإنسان أمام الله تبدأ حياته بالتقدم إلى الأمام دون أن يدري، فالإنسحاق أمام الخالق يعطي زخما وإيمانا لحمل المشعل من فرد إلى آخر لكي يكون الإنطلاق جبارا ومستندا على الروح القدس. فلنتعلم كيف نتواضع كما كان المسيح. إن الإنطلاق مع المسيح يحتاج إلى إرادة صالحة من أجل بنيان النفس والآخرين أيضا، لهذا لنقدّم ذواتنا طائعين بين يدي الفخاري لكي يصنع من كل واحد منا إناء صالح لخدمة السيد فنكون أشخاص منطلقين بقوّة في السير مع المسيح.
(منقول من موقع كلمة الحياة)
اضف رد