من انت بالنسبة للرب؟ (تأمل روحي)

من أنا بالنسبة للرب

لقد منحك الرب الحكمة والمعرفة وتمتلك الكثير من الوزنات التي أوصلتك لما أنت فيه، أنت مشهور ويتحدث عنك الجميع، ترى من أنت في عيون الله ؟

على الجانب الأخر نجد إنسانا معدما لا يمتلك إلا القدر القليل من الثقافة يعيش على هامش الحياة ولا يشعر احد بوجوده ويحس انه غير قادر على فعل أي شيء ملأ اليأس أيامه وبقى في مكانه دون حركه فرضي بالقليل.

إن كل منا يجب أن يسأل نفسه هذا السؤال من أنا ؟

والسؤال الأهم هو من أنا في نظر الرب وليس بنظر الناس إذ ليس من الضروري أن يكون العظيم في نظر الناس عظيما عند الرب “الم يقل لك الكتاب أن الأولين آخرون والآخرين أولون”

لان الله ينظر إلى القلب الطيب وليس إلى المظهر الخارجي والمكانة والشهرة ويخبر في الكتاب المقدس عن الأمثلة على ذلك لقد رحب الرب في السماء بالعازر الذي مات على قارعة الطريق فحملته الملائكة في سرب سماوي ولم يستقبل الغني ذا المكانة المرموقة.

سمعان القيرواني الذي لم يسمع به احد كان عائدا من عمله فأمره الجنود بحمل صليب المسيح حمله مرغما ولكنه برغم ثقل الصليب شعر أن المسيح هو من حمل عنه خطاياه وصليبه أحبه منذ تلك اللحظة واقبل إلى الرب هو وأهل بيته وصار عظيما بنظر الرب في تلك الأمسية.

سمعان القيرواني الذي ذكر اسمه في الأناجيل أفضل من بيلاطس وهيرودوس وقيافا أعظم حكام الرومان.

هل كانت نازفة الدم يعرفها احد أو مريم التي سكبت الطيب أو السامرية ولكن إيمان هؤلاء سجل أسماءهن في سجل العظيمات وفي سطور مشعة.

لنحاول دائما أن نمتلك هذا القلب الذي يحبه يسوع ونشعر أننا أحباء الرب، لأنه قادر أن يحول ضعفنا إلى قوة ولنعمل على استغلال وزناتنا مهما كانت قليلة ونمجد الرب دون أن نخجل بها.

أما إذا كنا من أصحاب النفوذ والجاه فلا يصيبنا الغرور والكبرياء لان كل من نحن عليه هو من فضل الرب وقد يزول في لحظات، المهم أن تكون قلوبنا خاشعة ملؤها التواضع والحب.

Comments

comments

  • انتظار الرب

    ثق أن الله يعلم ما تمر به …هو معك

    وأما منتظروا الرب فيجددون قوة. يرفعون اجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون…. (أش 40 : 31)

    تحدي حقيقي للمؤمن هو الانتظار…..

    إنتظار العمل…. إنتظار الشفاء…. إنتظار شريك حياة من الرب…. إنتظار نهاية أمر… أو بداية أمر…. إنتظار وعد من الرب…

    ثق أن الله يعلم ما تمر به… هو معك فى هذا التحدي.
    تحتاج أن ترفع عينيك من على الظروف و تنظر اليه وحده…. وتتعلق به…

    “لانه تعلق بي انجيه. ارفعه لانه عرف اسمي” (مز 91: 14)

    الكتاب يقول أن فترة الانتظار هذه هى ليست بلا فائدة لأولاد الرب بل هي فترة تجديد للقوة و تحليق فوق قمم الجبال….

    “وأما منتظروا الرب فيجددون قوة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون”…. (أش 40: 31)

    أنت إبن لله فإنتظر الرب فخلاصه قريب.

     

    Comments

    comments

  • أين الله في عصر الإرهاب؟!

    أين الله في عصر الإرهاب؟!

    سؤال كثيراً ما يتردد على ألسنة المتألِّمين الَّذين أضعفت التجارب إيمانهم، فما أكثر القلوب الجريحة المضطربة، الَّتي تريد أن تقذف بكل ما بداخلها من ثورة وبركان، فتأتي ثورتها ضد الله كما لو كان له المجد هو مصدر البلايا والشرور في الكون!

    الله موجود، هذه حقيقة وليس في الكون نقطة واحدة إلاَّ ويوجد فيها الله، فهو القُدُّوس الَّذي “مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ” (إش3:6)، والداخل في كل شيء والخارج عن كل شيء، وهو أقرب إليك من نفسك، إنَّه يُخاطبك لكنَّك لا تسمعه بسبب ضجيج أفكارك ورغباتك الهائجة، ولو كان لك عين روحيّة لكنت تراه في لمعان النجوم!

    أمَّا آلام هذا الدهر فليست من صنع الله، كل مشاكل الحياة أوجدها الإنسان، فالله لم يخلق الشر إنَّما الشر وجد عندما ابتعد الإنسان عن الخير، فمنذ أن سقط آدم انفتح باب الجحيم وانبثق شعاع الألم، ليرسم صورته الحزينة على وجوه البشر، كل البشر، أمَّا جرثومة الإثم فانتشرت في كيان الإنسان حتَّى إنَّ: “الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعاً، لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ ” (رو13:3).

    ولكن أليس لله قدرة أن يمحو الشر ويقضي على كل الأشرار في العالم، ليعيش الناس في سلام كما يتراءى للبعض؟ نعم، فالله يستطيع “كُلَّ شَيْءٍ وَلاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ” (أي2:42) وقد حدث ذلك مرّة أيام نوح، فعندما كثر شر الإنسان وتلوَّثت الأرض بالفساد وأراد الله أن يُنظّفها، أنزل عليها ماء الطوفان، فمات الأشرار وتنقّت الأرض واغتسلت من قذارتها، ولكنَّها عادت وتلوَّثت من جديد، فالمشكلة إذاً في أعماق الإنسان الَّذي: “كُلَّ تَصَوُّرِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ إِنَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ” (تك5:6)، ولهذا في مثل الزوان عندما طلب العبيد، أن يذهبوا ويجمعوا الزوان من بين الحنطة، رفض السيِّد من أجل نمو الحنطة، فإذا قلعوا الزوان ربَّما قلعوا الحنطة معه (مت30:13)، وإن لم يوجد بين الحنطة زوان فصدقوني سوف يخرج من القمح زوان، فهل كان في الفردوس زوان؟ ألم يخرج الزوان من آدم؟!

    فلا يزعجنّك وجود الخطاة في العالم وتحكّمهم في المؤمنين، فليس الأشرار الَّذين يقلقوننا سوى كومة من التبن كما يقول القديس أُغسطينوس، أمَّا أنت فحبّة حنطة، فإن كان التبن يُغطيك ويخفي ملامحك ويكتم على أنفاسك، فثق أنَّ يوم التذرية قريب، سيأتي يوم الدينونة العظيم فيُرفع التبن عن القمح ويُحرق بالنار، فتحمّل أيها الحبيب ضغط التبن عليك، ولا تبتعد عن البيدر الَّذي هو الكنيسة، لأنَّك إن كنت حنطة خارج البيدر فسوف تأكلك الطيور.

    ربَّما تهيج وتضطرب في كل مرَّة ترى فيها الأشرار يتنعَّمون بالخيرات، والأبرار يرزحون تحت ثقل المصائب والضيقات، وتقول في نفسك: أهذا عدلك يا رب أن يسعد الأشرار ويشقى الأبرار؟! فيجيبك الله: وأنت أهذا إيمانك؟ هل وعدتك بهذه الأشياء على الأرض؟ هل صرت مسيحياً لتتنعم في حياتك؟ ألم أقل لكم في العالم سيكون لكم ضيق؟ ألم تقرأ كلامي عن الباب الضيق وضرورة حمل الصليب؟ فلا تنظر إلى ما يسمح به الله للأشرار، بل اُنظر دائماً إلى ما يحتفظ به للأبرار.

    لقد تألم أيوب حقاً لكنَّ الله لم يتركه، أثناء التجربة كان التخلّي واضحاً، لكن من يقرأ خاتمة سفر أيوب، يرى أنَّ الله قد بارك آخرة أيوب أكثر من أولاه، وأعطاه نفس الأولاد الَّذين فقدهم في التجربة: ثلاث بنين وسبعة بنات (أي42)، والآن لنسمع ما يقوله أيوب عندما تكثر تجاربنا: “طُوبَى لِرَجُلٍ يُؤَدِّبُهُ اللهُ، فَلاَ تَرْفُضْ تَأْدِيبَ الْقَدِيرِ لأَنَّهُ هُوَ يَجْرَحُ وَيَعْصِبُ يَسْحَقُ وَيَدَاهُ تَشْفِيَانِ..” (أي5: 17- 21).

    قد لا نفهم الله أثناء التجربة، وكثيراً ما نعترض على سياسته وأحكامه، لأنَّ ظلام الألم يحجب كل شيء عنَّا، لكن ما أن تمر الضيقة أو تنتهي التجربة.. حتَّى تتجلّى أمامنا الحقيقة بوضوح، عندئذ نقول: “مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاِسْتِقْصَاءِ!” (رو33:11).

    أليس النحات لكي يصنع تمثالاً جميلاً، يكسر ويثقب في المرمر بالمطرقة والأزميل؟
    ألا يستخدم الرسام اللون الأسود، بل ويُضيفه إلى الألوان الأُخرى الهادئة الجميلة لتخرج أيقونته كما يريد؟ هكذا الله أيضاً كثيراً ما يستخدم آزاميل التجارب وسواد الأشرار، حتَّى تظهر صورة الأبرار في أروع منظر لها.
    فلا تقل أين الله عندما أتألم؟ لأنَّ الله معنا، في أحزاننا وأفراحنا وهو يعرف احتياجاتنا، قد لا يُبعد عنَّا الضيقات، ولكنَّه يعطينا القوّة حتَّى نجتازها، وإن كان في بعض الأوقات يبدو ساكتاً، إلاَّ أنَّه كما قال صفنيا النبيّ: “يَسْكُتُ فِي مَحَبَّتِهِ” (صفنيا17:3) وإن كان الله لم يعطنا وعداً بأن تكون سماء حياتنا خالية من الغيوم، إلاَّ أنَّه قد وعدنا بأنَّه سيكون معنا دائماً: “هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْتِهَاءِ الدهرِ!” (مت20:28)، فإن “كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا؟!” (رو31:8) وإن كانت السماء هى مسكننا الأبدي فلماذا نريد أن تطول أيامنا على الأرض؟!

    Comments

    comments

  • فيلم قصير رائع عن الايمان (Beleive)

    Comments

    comments

أقرأ المزيد

Facebook Comments

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

صلاة روحية

يا مار يوسف علمني أن أكون متواضعاً في نجاحي صبوراً في شدائدي غيورا على خلاص نفسي لكي أستحق أن أتمتع برؤيتك في السماء حيث أسبح الهي معك الى الابد الابدين. آمين

اعلان

Facebook

StatCounter - Free Web Tracker and Counter
Close