“التساعيـة” هـى تلاوة صلوات فعّالـة إما جمهوريـة أو خاصـة مع تقديم الإكرام لطلب نعـمة مـا بشفاعـة وصلوات أحد القديسين لـمدة تسعة أيام متتاليـة وذلك بإستحقاقات موت وقيامـة السيد الـمسيح.
معنى رقم 9:
أمـا رقم (9) فهو رقم يرمز للكمال كالرقم (3) و (7)، ولكن فى الكتابات الـمقدسة فالرقم 9 كان يدل على الحزن والألم كما ذكر القديس جيروم.
تاريخ التساعية:
في اليهوديـة لم يكن لديهم 9 أيام للإحتفالات الدينية أو للحزن أو تذكاراً لموت أو دفن أحد الأقارب أو الأصدقاء، لكنهم كانوا يقدسون أكثر الرقم 7 أو اليوم السابع او سبعة أيام.
أما عند قدماء اليونان و الرومان فنجد انهم كانوا يقيمون الإحتفالات الدينية الرسمية لمدة تسعة أيام وأيضاً كانوا يقيمون العزاء لمدة تسعة أيام متتاليـة ليوم الوفاة مع عمل وليمة فى اليوم التاسع ولكن كان يتم ذلك فى إطار العائلة.
وكان الرومان أيضاً يحتفلون بتسعاوية سنوية من 13 الى 22 فبراير تذكاراً لرحيل من ماتوا من الأقارب أو الأصدقاء.
أما المسيحيون الأوائل فكانوا يقدمون ذبيحة القداس لمدة تسعة أيام متتاليـة من أجل راحة نفس الـمتوفـى بالإضافة الى تذكارات اليوم الثالث واليوم السابع للوفاة.
لـماذا نشأت فى الكنيسة صلوات التساعية؟
هناك من يقول انـه يرجع لمدة التسعة أيام التى كانت ما بين صعود السيد الـمسيح وحلول الروح القدس، فقبل صعود السيد الـمسيح للسماء قال لتلاميذه: “أن لا تبرحوا من أورشليم”، حتى ينالوا قوة الروح القدس، وبينما هم ينتظرون الـموعد “كانوا مواظبين على الصلاة بنفس واحدة” (أعمال الرسل14:1)، وكان ذلك بعد تسعة أيام عندما صلّت مريم والرسل لمدّة تسعة أيام متتالية بعد صعود الرب يسوع وقبل حلول الروح القدس.
لقد صلّوا بقلب واحد واستمرّوا بالصلاة بانتظار حلول الروح القدس، البارقليط، الذي وُعدوا به، والذي ملأهم “لمّا أتى اليوم الخمسون” (أعمال 2: 1).
منذ ذلك الحين، التساعيات أصبحت تمارس بتكرار في الكنيسة.
والكنيسة تحتفل يوم الخميس بعيد الصعود وبعد تسعة أيام تاليـة تحتفل بذكرى حلول الروح القدس يوم الخَمسين والـموافق يوم الأحد. وكتذكار لتلك الأيام التسعة وضعت الكنيسة ترتيبـاً لتلاوة صلوات خاصـة قبل الأعياد أو الـمناسبات الدينية ولهذا أُطلق عليهـا إسم “تساعيـة”Novena من الترجمة اللاتينية للكلمة “Novem” والتى تعنى الرقم 9.
أيضاً في مديوغورية، فى إحدى ظهورات مريم العذراء دعتنا قائلة:
“أولادي الأحبة، قدّموا تساعيّات وابذلوا ذواتكم حيث تشعرون أنَّكم مقيَّدين أكثر تقييد.
أرغب في أن تكون حياتكم مقيَّدة بي.” (25 يوليو 1993).
اضف رد