قال يشوع النبي “أما أنا و بيتي فنعبد الرب” يش (15:24).
عند الكتابة عن الأسرة المسيحية لا بد عن مذبح الصلاة العائلي الذي أوصى الله شعبة بضرورة إقامته و الذي عليه ترتكز دعامة المسيحية.
إذ أن مذبح الصلاة العائلي هو مصدر القوة التي تدك الحصون الشيطانية.
بل هو خط الدفاع الأول المنيع الذي يقف أمام تيارات الشر و الخطية و يواجه مفاسد المدنية و هو الوسيلة الفعالة لإشعال نار النهضة الروحية و انسكاب البركات السماوية.
أما البيت الذي يقام فيه مذبح الصلاة يحل فيه المسيح بمجده و ينيره بنوره هذا البيت تتوفر فيه أركان السعادة الحقيقة و يشع منه نور المسيحية السامية إن البيت المسيحي ترتعب منه قوات الظلمة لان قوته فعالة في ربح النفوس و إظهار نعمة الله الغنية و المحبة الالهية.
حقا إن المذبح العائلي هو كالمصل الواقي الذي يحصن الأولاد من سموم التعاليم الشريرة التي يثبتها عدو الخير بمكر و دهاء.
إن إهمال المذبح العائلي في هذه الأيام هو علة التدهور الديني و الانحلال الخلقي و الانحراف الاجتماعي الذي ساد على الناس في عصرنا الحاضر.
فالعائلة التي تحرص على المذبح العائلي لا يوجد فيها انقسامات أو اشكلات، لكنها تتميز بالقداسة و الصلاح و المحبة و الإيمان و السلام.
من اجل هذا ينبغي على كل رب أسرة أن يكون مؤمناً حقيقيا ً مصلياً دارساً لكلمة الله لكي يكون قدوة للعائلة معلماً مرشداً لها لينسكب الروح القدس في قلوبنا و بيوتنا.
إن المذبح العائلي يعد الشاب ليكون في علاقة طيبه مع نفسه و عائلته و أصدقاءه فتاريخ و سيرة حياه القديسين يكون لها موقع مبارك في قلب الشاب.
و سيرة أبطال الأيمان تجعل الشباب يتسامى في الحياة الروحية فوق كل شهوة و خطية بل يكون لحياة السيد المسيح له المجد الأثر في قلب كل شاب و انه خليفة جديدة في المسيح و شريك الطبيعة الإلهية و انه مقبول أمام المسيح و له حياة الغلبة.
أمين يا رب.
(ما أجمل أن يجتمع الأخوة معاً….. لأنه هناك أمر الرب بالبركة….. حياة الى الأبد….. مز 133)
اضف رد