شهر تشرين الثاني شهر الصلاة للأنفس المطهرية
جميعنا نريد ان نؤمن ان أحبّاءنا، أقرباءنا وأصدقاءنا المتوفين يحيون بسعادة وسلام مع الله في الفردوس، والكنيسة الكاثوليكية تعلّمنا: ”ان الَّذين يموتون في نعمة الله وصداقته، ولم يتطهّروا بعد تطهيرًا كاملاً، وإن كانوا على ثقةٍ في خلاصهم الأبديّ، يخضعون من بعد موتهم لتطهيرٍ، يحصلون به على القداسة الضّروريّة لدخول فرح السّماء”.
(تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة فقرة رقم 1030)
فما هو اذاً هذا المكان أو حالة التنقية الذي تدعوه الكنيسة المطهر؟ وهل مقرّر لنا جميعا الذهاب إلى هناك، أم أن هناك أمل في الطريق المباشر إلى السماء؟
على الرغم من أن السيدة العذراء تحدثت قليلا عن المطهر في رسائلها الكثيرة خلال ال 34 عاما في مديوغورييه، إلا انها أكدّت وجوده وقالت أنه ليس بالضرورة أن يكون المكان الذي يذهب اليه جميع الأموات الأبرار. وأكدت أيضا على أهمية الصلاة من اجل النفوس المتألمة في المطهر.
في 21/7/1982 أعطت سيدتنا العذراء هذا الرد على سؤال وُجّه اليها بشأن المطهر:
“في المطهر نفوس كثيرة، وفيه حتى أشخاص مكرّسون لله: كهنة، وراهبات. صلّوا لأجلهم على الأقل سبع مرات الأبانا والسلام والمجد وقانون الإيمان. أوصيكم بهذه الصلاة، لأن هناك نفوساً كثيرة في المطهر منذ زمن طويل، ولا أحد صلّى لأجلهم“.
بعد ذلك بعدة ايام أكّدت على أهمية تقدمة الذبيحة الإلهية على نية الأنفس المطهرية لمساعدتهم على التحرّر من عذابات المطهر. إجابة منها على سؤال عن حال شخص توفّي وكانت سيرته رديئة لكنه تاب في نهاية حياته، قالت السيدة العذراء: “من ارتكب الكثير من الشرور في حياته، باستطاعته ان يصعد مباشرة الى السماء، إن هو اعترف، وندم على خطاياه، وتناول القربان الأقدس في نهاية حياته.”
اضف رد