رسم أحد الفنانين لوحة لأشجار فى فصل الخريف بعد غروب الشمس بقليل…
اللوحة تميل الى الظلام .. الأشجار عارية الأوراق، وهناك بيت منعزل بلا أضواء يقف منفردا، يواجه عاصفة شديدة من التراب..
كل ما فى اللوحة يعبر عن الكآبه والوحشة وفقدان الرجاء.. لكن الفنان لم يكن قد انتهى بعد من رسم لوحته، بقيت بضعة دقائق قبل أن يسلمها للعرض..
بسرعة غمس فرشته فى اللون الأصفر ثم رسم نورا فى نافذة المنزل، آتيا من الداخل. .لقد تغير مدلول المشهد تماما وصار يعبر عن الدفء والطمأنينة والأمان رغم كل العواصف ..بيت مضئ وسط الظلام والتشويش.
قد يسمح الله لك بأن تمر بظروف معينة تراها تدعو للقلق.. قد ترى كل شئ حولك قاتم اللون وقد تشعر أنه ليس هناك وقت لحل قادم..
فى ذلك الوقت لا تنسى أن الله دعاك أن تسلك بالايمان لا العيان ..
ثق فى أبيك السماوى، ثق فى أمانته وصلاحه، ثق أنه بلمسة بسيطة من يده سيغير كل شئ. .وسيجعلك سعيدا حتى وأنت وسط العواصف..
اضف رد