يذكر التقليد ان مريم العذراء منذ يوم تقديمها في الهيكل مكثت تعيش فيه مواظبة على الصمت والعمل والصلاة.
ولما بلغت الخامسة عشرة من عمرها افتكر اهلها ان يزوجوها رجل من عشيرتها حسب ناموس موسى.
فاعرب كثيرون من ذرية داود عن رغبتهم في خطبة هذه الفتاة المزينة بفضائل فريدة كانت تدهش كل ذوي قرابتها.
وكان ليوسف ايضا الحق على هذا الطلب عينه لكنه لبث صامتا محتشما.
ولما اراد عظيم الكهنة ان يعرف نصيب تلك الغادة الفريدة في حسنها ومزاياها، جمع كل الشباب من ذرية داود واعطى كل واحد غصنا وامرهم ان يكتب كل واحد اسمه على ذلك الغصن ووضع الاغصان على مذبح الرب وابتهل اليه تعالى ان يظهر ارادته.
فغصن يوسف وحده اورق وازهر زهرة بيضاء ناصعة ذات رائحة عطرة.
ولهذا السبب يرى القديس يوسف في الصورة ماسكاً بيده غصنا مزهرا دلالة على زهور فضائله.
وتذكارا لتلك الاعجوبة، ولما راى عظيم الكهنة وجميع الحاضرين ازدهار غصن يوسف، هتفوا له بان هو المنتخب من الرب ليكون خطيب مريم، فبارك عظيم الكهنة قرانهما النقي.
وعاشا كزنبقين عطرين ضوعا العالم بأريجهما الفياح وجذبا ورائهما جيوشا من البتولين والبتولات حاملين راية النقاوة والعفاف.
اضف رد