أيها الطفل الوديع، يا من اتخذ طبيعتنا وولد كإنسان من مريم البتول، لا في قصر ملوكي…
بل في مغارة حقيرة، في مذوذ البهائم، علمني الإتضاع والمحبة….
و أن حبك لي، أيها الطفل الوديع، لا يفهمه عقل.
ومع ذلك أرى قلبي لا يتأثر من حبك العظيم، ولا يذوب من محبتك، ومثلك الصالح لم يؤثر فيّ…
أنت في أقصى الفقر… وأنا أطلب الغنى…
أنت في قمة التواضع… وأنا في قمة الكبرياء…
أنت تعيش السلام…. وأنا اتخبط في مغريات الدنيا…
يا أيها الرب العظيم…. والطفل الوديع…. يا أمير السلام… يا طفل المغارة… عرفنّي جهلي… وأرشدني في الطريق المستقيمة وأسألك أن تنير عقلي… وتطهر قلبي… اضرمه شوقا للقائك… واستعدادا لمجيئك… واجعلني امينا لكل مواهبي ووزناتك الكثيرة … لتراني مستعدا وساهرا عند قدومك… فتجد فيّ مقاما مهيئا… لميلادك في قلبي… وعقلي وكل حواسي… يا طفل المغارة ارحمنا.
آمين
اضف رد