صلاة يا سلطانة السماء والأرض

صلاة يا سلطانة السماء والأرض

يا سُلطانة السماء والأرض، ألجالِسَة في حَضرَة المَلِك السَّماويّ، إقبَلي مِنّا هذا التَكريم، بِمَقام القُربان المَقبول لَدَيكِ ولدى يسوع ابْنِك. وأرسِلي إلَينا نِعمَة الغُفران الكامِل على جَميعِ خَطايانا، ووَفِّقينا أن نَخدُمَكِ ونَعبُد إبنِك بِخُلوص المَحَبّة والغَيرة، مِن صَميم القَلب، بِواسِطَة هذه المَسبَحة الوَرديَّة، إلى النَفَس الأخير. وفي ساعَة مَوتِنا إحضَري عِندَنا، أيَّتُها الرَحومَة الشَفوقة، واطْرُدي عَنّا مَحافِل الجِن الخُبَثاء. ونَجّينا من العُقوبات الجُهَنَّميّة والمَطهَريَّة بِما أنَّكِ حِمايتنا. ونَوِّري عُقول المَسيحيِّين، وردّي الضالّين مِنّا إلى حَظيرَة الخِراف الناطِقَة، أعني بيعَة السَيِّد المَسيحيّة الحَقيقيّة، الجامِعَة، الرسوليّة. لِكَي بِرأيٍ واحِد وَفَمٍ واحِد، نُعَظِّمكِ ونُمَجِّد الثالوث الأقدس: الآب والإبن والروح القُدُس، الآن وإلى أبَد الآبدين. آمين.




– يا رَبّ إستَمِع صَلاتي.
– وَصُراخي إلَيكَ يأتي.
– فَلْتَستَرِح نُفوس المَوتى المؤمِنين.
– بِرَحمَة الله والسَّلام. آمين.

Comments

comments

  • قلب مريم الطاهر الشهر المريمي

    اليوم السابع والعشرون من الشهر المريمي

    قيامتنا بالمسيح:

    من بين اسرار الوردية التي نتأمل بها، سر القيامة.
    وهو وان كان يذكرنا بقيامة المسيح، لكنه يشير ايضا ً الى قيامتنا.

    فأن المسيح قد قام من القبر، وكان لقيامته بالغ الأثر في مصير البشرية، لانه هو راس الكنيسة ونحن اعضاؤها، فكما انتصر المسيح على الموت بقيامته، هكذا سنقوم معه من وهدة الأثم وننتصر على الموت.

    ان المسيح هو آدم الجديد الذي اصلح ما افسده آدم الاول بمعصيته، فشق للانسان الطريق الى السماء والى السعادة في ظل الله، ولهذا يردد مار بولص قائلا ً: ((كما ان المسيح قد قام هكذا نحن سنقوم معه)).

    ليس الموت نهاية الانسان او تلاشيه، والا لما بقي معنى للحياة، ولما بقي قيمة للعمل والانشطة، بل هو مرحلة عبور للقاء الله، هو اغماضة عن هذه الدنيا من اجل انفتاح في اللامتناهي وفي الكمال حيث لاخوف ولا ألم، بل الخير الكامل والجمال الكامل، وحيث لاصراع بين شر وخير، بل حب كامل، والانسان طالما يتوق الى الكمال وهو على الارض لكن لايناله الا في السماء.
    ما أجمل ان نتأمل بهذه الحقائق التي تبعث الامل والفرح في النفس المؤمنة حين تلاوة مسبحة الوردية.

    خبر:

    يقوم الشباب الجامعي في باريس سنويا ً بحج الى كنيسة العذراء الشهيرة في مدينة ((شارتر))، سيرا ًعلى الاقدام مدة يوم ونصف اليوم.
    ويشترك بالمسيرة المريمية نحو سبعة الاف شاب وشابة من مختلف جامعات باريس.

    ولكي لا يطالهم الملل اثناء المسيرة، او تتحول الى نزهة عادية للهو والكلام الفارغ فتفقد المسيرة قيمتها الدينية ينتشر بينهم عدد من القسس والكوادر المعدة سلفا ً من بين الشبيبة لانعاش المسيرة بالصلوات والتراتيل الروحية والهتافات المريمية وترديد المسبحة الوردية.
    وعندما تظهر في الافق البعيد ابراج كنيسة ((شارتر)) الشامخة، تتعالى هتافات الفرح والحبور الى عنان السماء تعظيما ً لاسم مريم.

    وفي المدينة ينتظر القادمين منهاج حافل بالنشاطات الدينية، منهاج حافل بالنشاطات الدينية، يبدأ بالارشاد الروحي والتأمل وسماع القداس والتقرب من مائدة الخلاص، ويستمر بلقاءات دينية ونقاشات مفتوحة في مختلف المواضيع الدينية يستمد منها الشباب نشاطا ً روحيا ً، وطاقة جديدة، بحيث يترك هذا الحج المبارك اطيب الاثر في النفوس ويمنح المشاركين قوة جديدة مستمدة من مريم العذراء.
    لم يشترك في المسيرة شاب الا واعترف بانها رفعت من معنوياته.

    اكرام:

    شجع الكتب الدينية واقتنيها واقرأها وضعها في متناول ذويك.

    نافذة:

    من كان للعذراء عبدا ً لن يدركه الهلاك ابدا ً.
    ومن ثم تتلى صلاة الوردية كاملة من البسملة والى الخاتمة.

    Comments

    comments

  • مريم الطاهرة

    اليوم الثالث والعشرون من الشهر المريمي

    المحبة علامة المسيحي:

    ان الله محبة، ومن يثبت في المحبة فقد ثبت في الله , وثبت فيه . هذا ما يقوله لنا مار يوحنا الحبيب (1 يوحنا 4 : 16).

    وقد افاض الله حبه في قلوبنا بالروح القدس الذي أعطيناه (روما 5:5).
    ومن ثم فاولى الهبات واهمها هي المحبة، التي نحب بها الله فوق كل شيء والقريب حباً بالله.
    ومن اجل ان تنمو المحبة في داخل النفس كالزرع الجيد في ارض صالحة، وتأتي بثمار صالحة وفيرة، يجب على المؤمن ان يصغي بطيب خاطر الى كلمة الله، ويتمم بالعمل ارادة الله، ويمارس باستمرار الاسرار التي وضعها ربنا في كنيسته كقنوات لنعمه، ولاسيما سر القربان الاقدس.
    وعليه ان يوظب على الصلاة ونكران الذات، والخدمة الاخوية المتجردة. وممارسة مختلف الفضائل.

    ان تلميذ المسيح الحقيقي يعرف من محبته سواء نحو ربه أو نحو قريبه.
    ولقد احبت مريم بكل جوارحها فاستحقت ان تكون المختارة للامومة الالهية، واحبت البشر فاعطتهم يسوع، وهي لاتزال تحبنا فتفيض علينا النعم وترشدنا الى المحبة وطوبى لمن يتعاطف مع هذه النعم و يمارس المحبة فعلا، آمين.
    خبر:

    ان من يزور مدينة ((تورينو)) في ايطاليا، لابد ان يذهب لزيارة المؤسسات الخيرية التي رأت النور بفضل جهود الكاهن البار ((جوزيف كوتولنغو)) فليس في المدينة من لايعرف هذه المؤسسات اذ هي معجزة حية ملموسة.
    عاش هذا الرجل في القرن الماضي، ورأى بام عينيه الفقر والجهل والامراض على اختلافها متفشية بين افراد الشعب تفتك بهم.
    فأراد ان يفعل شيئاً لخدمة القريب، خاصة لاولئك الذين لفظهم المجتمع وازدراهم.

    لم تكن له الاموال الضرورية لتحقيق مشاريعه، وكل رأسماله كان المحبة العارمة للقريب، والايمان القوي بالله، والثقة العالية بعناية الله اللامتناهية بمخلوقاته التي لاتهمل من يضع ثقته بها.
    فبدأ معتمداً على الله وواثقاً بعونه فأسس المشاريع واحداً بعد الآخر: هذا للمعوقين، وذاك للمعتوهين وآخر للمقعدين ثم للصم والبكم وما الى ذلك من امراض مستعصية.
    واذا بالعناية الالهية تبعث له الهبات والعطايا من كل حدب وصوب ومن اناس لايعرفهم ومن مدن بعيدة.
    وكان من عادته ان يعمل لليوم دون ان يفكر بالغد، فالغد يفكر به الله.
    ولاتزال هذه المؤسسات تخدم الفقراء الى اليوم وعلى طريقة مؤسسها نفسها وقد نمت وتوسعت وزاد عدد النازلين بها ولم تهمل العناية الالهية يوماً واحداً هؤلاء البائسين ولم تخيب آمالهم.
    اكرام:

    قدم خدمة للقريب حباً بالله واقتداء بمريم.
    نافذة:

    اضرمي المحبة في قلوبنا يا ام المحبة الالهية.

    ومن ثم تتلى صلاة الوردية كاملة من البسملة والى الخاتمة

    Comments

    comments

  • تأمل في التوبة

    اليوم الحادي والعشرون من الشهر المريمي

    تأمل في التوبة:

    اننا نطلب دائماً من العذراء القديسة ان تصلي لاجلنا نحن الخطاة، كلما تلونا ((السلام الملائكي)).
    ثم ندعوها في طلبتها ((يا ملجأ الخطاة)).
    فنحن نعترف في اعماق انفسنا باننا خطاة فعلاً، كيف لا ونحن ابناء آدم، ومنذ معصية ابوينا الاولين، حدث في داخل النفس البشرية صراع هائل بين الخير والشر، بين النعمة والتمرد، بين الرغبة لعمل الخير والميول لاقتراف الشر، بين ماهو روحي في داخلنا يحاول التسامي بنا نحو الله، وبين ضعف الطبيعة البشرية الذي يجرنا الى الحضيض.
    ولقد عبر مار بولص عن ضعف الانسان قائلاً: ((فاني لست اعرف ما انا صانعه، اذ لست اعمل الشيء الذي اهواه، بل الأمر الذي ابغضه اياه اعمل)).

    عرف ربنا له المجد حق المعرفة ضعف الطبيعة البشرية، فلم يرذل الخطاة بل خالطهم اثناء حياته على الارض، وقبلهم بصدر رحب كما نقرأ في الانجيل الطاهر.
    كما وضع في كنيسته سراً مقدساً هو سر التوبة كواسطة للمؤمن الخاطيء ليرجع الى ربه مستغفراً ويجدد نشاطه الروحي وقصده الصالح للعيش في رضى الله.

    فلنرفع افكارنا الى مريم في ساعات ضعفنا لتمدنا بالقوة لنتغلب على التجارب، واذا اخطأنا فلنلتجيء اليها لتهبنا نعمة التوبة فنعود الى الله ابينا ونحيا حياة لائقة باسم ابناء مريم.
    آمين.


    خبر:

    اخبرنا القديس الفونس دي ليغوري عن شابة صرفت زهرة عمرها بالاثم بعيدة عن الله.

    وفي احد الايام اذ كانت مارة بالقرب من احدى الكنائس رأت الناس يتقاطرون اليها افواجا افواجا.
    فدفعها حب الاستطلاع الى الدخول معهم فاذا بها غاصة بالمؤمنين يصغون الى موعظة عن السيدة الكلية القداسة.
    وقد اطنب الواعظ في مدح الام البتول وحنوها الوالدي وشفقتها بالخطاة، ثم انهى كلامه محرضاً على تلاوة الوردية من اجل هداية الخطاة.

    وعندما خرجت الشابة من الكنيسة، تقدم منها صبي عارضاً عليها سبحة الوردية فترددت اولاً ثم اشترتها ودستها في جيبها لئلا يراها الناس اذ خافت من تهكمهم.
    وبعد مدة اذ كانت تقلب امتعتها وجدت السبحة فاخذتها وشرعت بتلاوتها فاحست بلذة روحية لم تختبرها ابداً وتذكرت صباها ويوم تناولها الاول، فتمسكت بعادة تلاوة الوردية فاستحقت من مريم نظرة رحمة اليها.
    اذ انها كرهت حياتها المنغمسة باللذات، وتابت عنها واعترفت بخطاياها للكاهن وقصدت ان تحيا امينة للعذراء التي قادتها الى الله.
    واصبحت منذ ذلك الحين قدوة حسنة للمؤمنين بعد ان كانت حجر عثرة لهم.
    فالمجد لتلك التي ساعدتها على الرجوع الى الله.


    اكرام:

    لا تهمل اعترافك بالخطايا و حاول التناول في هذا الشهر.


    نافذة:

    يا ملجأ الخطاة ادعي لنا.
    ومن ثم تتلى صلاة الوردية كاملة من البسملة والى الخاتمة.

    Comments

    comments

أقرأ المزيد
  • صلاة القديس أنطونيوس البدواني للعثور على الأشياء المفقودة

    صلاة القديس أنطونيوس البدواني للعثور على الأشياء المفقودة

    عندما تفقدون شيئاً ما لا تقلقوا فالقديس أنطونيوس يعرف الطريق لإيجاده.

    الصلاة:

    أيها القديس أنطونيوس يا من تشبّهت بيسوع المسيح، يا من وهبك الله قدرة مميّزة لإيجاد الأشياء المفقودة، امنحني نعمة العثور على (نذكر الشيء المفقود) الذي فقدته.

    أعد لي السلام والهدوء الفكري اللذين فقدتهما وترك ذلك في نفسي أثراً أفظع من أثر خسارتي لهذا الغرض المادي.

    أطلب منك أن أظل دائماً في حضرة الصالح الحقيقي الذي هو الله.

    اسمح لي أن أفقد كل شيء ما عدا الله فهو سلامي الأعلى.

    دعني لا أعاني أبدًا من فقدان أعظم كنز وهو حياتي الأبدية مع الله.

    آمين.

    صلّ لاجلنا ايها القديس أنطونيوس وأبعد عنا الأعداء المنظورين والغير المنظورين. آمين.

    Comments

    comments

  • صلاة لقلب يسوع الاقدس

    صلاة لقلب يسوع الاقدس (3)

    يا سيدي يسوع المسيح، الإله الأزلي الرحيم، خالق ومخلّص الجميع، استمع إلى صلاتي.

    بحق الحب الذي تكنّه لكلّ الذين يطلبون المغفرة، انظر إليّ بعين الرحمة، كما نظرت ذات يوم إلى مريم المجدلية، وإلى بطرس الذي أنكرك.

    انظر إليّ يا سيدي يسوع المسيح، كما نظرت إلى لص اليمين المعلّق على الصليب وإلى كلّ خاطئ غفرتَ له.

    انظر إليّ يا ربّي الرحيم، كما نظرت إلى أمّك مريم، الواقفة بحزن تحت الصليب.

    اجعلني أشعر في أعماق قلبي بالحنان الذي شعرتْ به تجاهك، واجعل عيناي تذرفان الدموع على حزنك الذي سببته حياتي الآثمة.

    اُدعُني لأعود من أعماق الظلمة إلى بيت أبي، أعطني قلباً جديداً وأجلسني بقربك على المأدبة التي أعددتَها لي.

    آمين.

    Comments

    comments

  • القديسة جيرترود

    صلاة أملاها السيد المسيح على القديسة جيرترود

    صلاة أملاها السيد المسيح على القديسة جيرترود لتحرير الكثير من النفوس من المطهر في كل مرة تتم تلاوتها:

    “أيها الآب الأزلي، إني أقدّم لك دم إبنك يسوع المسيح الثمين للغاية، بالإتحاد مع كلّ القداديس المُقامة اليوم في كل أنحاء العالم من أجل الأنفس المطهريّة المبارَكة، من أجل الخطأة في كل أنحاء العالم، من أجل الخطأة في الكنيسة العالمية، ومن أجل الموجودين في بيتي وعائلتي. آمين”

    صلاة “ثلاثية السلام عليك يا مريم” و تعود بداية وجود هذه الصلاة إلى القرون الأولى للكنيسة حيث وعدت السيدة العذراء كلا من القديسة جيرترود و القديسة ماتيلدا بأنها ستحرس من الخطيئة المميتة في كل يوم من يقوم بترديد هذه الصلاة صباحا و مساءً:

    ” نشكرك أيها الثالوث الأقدس على القدرة الممنوحة لسيدتنا مريم العذراء، السلام عليك يا مريم…
    نشكرك أيها الثالوث الأقدس على الحكمة الممنوحة لسيدتنا مريم العذراء، السلام عليك يا مريم…
    نشكرك أيها الثالوث الأقدس على الرحمة الممنوحة لسيدتنا مريم العذراء، السلام عليك يا مريم…
    ستعرف فاعلية هذه الصلاة بمشاهدة ثمراتها. ”




    و قد وعد يسوع المسيح أيضا القديسة بريجيدا و القديسة ماتيلدا و القديسة أليزابيت المجرية
    ” إن جميع المؤمنين الذين سيرددون في كل يوم و لمدة ثلاث سنوات الصلوات :يا أبانا… مرتين ، السلام عليك يا مريم …مرتين، المجد للأب… مرتين و تكريما لقطرات دمي المسفوك ، سوف أمنحهم ما يلي :

    • سيتلقون الغفران ومغفرة الذنوب جميعا.
    • سيعتقون من المعاناة و العذاب في المطهر.
    • إذا ماتوا قبل مرور ثلاث سنوات ،ستحتسب لهم و كأنها قضت.
    • بعد وفاتهم سيكون لهم مزايا الشهداء الذين بذلوا دمائهم في سبيل الدين.
    • سأتنزل من السماء لأخذ أرواحهم وأرواح أقاربهم إلى الجيل الرابع.

    Comments

    comments

أقرأ المزيد من  صلوات

Facebook Comments

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>