يا حبيبي وفاديَّ كن لي طريق حياة مؤبدة أبلغ فيه إلى الأب، حيث السرور والسعادة والمملكة السماوية.
ينبوعك كله مواهب، ونعمتك في قلب عبدك نور وفرح وسلام وحلاوة أحلى من العسل وكنز دون كل الكنوز.
نعمتك لي ملجأ وقوة ونصر وسمو وفخر وحياة وإكليل مجد وتاج جمال.
آه كيف يصمت لسان عن وصف لذة محبتك وبهجتك، بل كيف أكف عن تسبيحك والترنم بمديح نعمتك بترنيمات روحانية؟ شوقك يجذبني إليك يا حياتي لأتبعك فيصير قلبي أرضاً صالحة تبذر فيها بذر ملكوتك، وتنديه بندى الحياة المؤَّبدة لتحصد كل حين منه تخشعاً وسجوداً وعبادة وطهارة ومحبة.
إلهي إن نفسي ضالة عنك فهلَّم واهدِها سواء السبيل وردَّها إلى حظيرة فردوسك البهي مع الخروف الضال، وقدِّمها بيدك إلى أبيك السموي لتنظم في رتب الحكيمات اللواتي لا يفترن عن تسبيحك وتعظيم أبيك وروحك القدوس، يا من لطفه لا يزول وفضله لا يحول، ومجده لا تتصوره المخيلات ولا تدركه العقول مدى الدهور.
آمين
اضف رد