أبت الذي في السموات، ما ألذ وأطيب، أن أعرف، أنك أبي وأني ابنك.
عندما تظلم سماء نفسي، ويثقل صليبي، أشعر بأمس الحاجة الى أن أردد: “أبت، اني أؤمن بحبك لي”.
نعم أؤمن بأنك أبي، وبما أني ابنك، في كل لحظة من لحظات حياتي.
أؤمن بأنك تسهر عليّ، ليل ونهار، فلا تسقط شعرة واحدة من رأسي الا بعلم منك.
أومن بأنك كلي الحكمة، وتعرف أفضل مني، ما هو نافع لي.
أؤمن بأنك كلي القدرة، وتستخرج الخير من الشّر.
أؤمن بأنك كلي الصلاح، وتعمل الخير حى للذين لا يحبونك.
لذلك وحتى تحت الأيادي الضاربة، أقبل يدك الشافية.
أؤمن، فزد فيَّ المحبة والايمان والرجاء.
علمني دائما أن أرى حبك كمرشد لي في كل أحداث حياتي.
علمني أن أسلمك ذاتي كطفل في أحضان أمه.
أبت أنت تعلم كل شيء، وترى كل شيء.
أنت عرفني أكثر مما أعرف نفسي، وتستطيع كل شيء، وتحبّني.
أبت بما أنك تريد أن ألتجئ اليك دائما، هاأنذا، متّحدا بقلبيّ يسوع ومريم الطاهرين أقدم لك، بكل ثقة، كل صلواتي، وتضحياتي، واماتاتي، وأفعالي، وأمانة أكثر في واجباتي.
أبّا، أيها الأب، هبني نور روحك القدّوس ونعمته وقوته.
وثبت فيّ هذا الروح حتى لا أحزنه أو أضعفَهُ، أو أفقده الى الأبد.
أبت، اني باسم يسوع، أضرع اليك.
وأنت يا يسوع، افتح قلبك، وضعه فيه قلبي، ومع قلب مريم، قدمه لأبينا الالهي.
أبت القدّوس، أدع اليك جميع البشر. وليعلن العالم كله صلاحك الأبوي ورحمتك اللامتناهية.
كن أبي الحنون، واحمني في كل مكان كحدقة عينك، واجعلني دائما أهلا أن أكون ابنك.
أبت القدوس، كلي الجودة والصلاح، يا من تُفيض ذاتك على كل البشر، لتكن معروفا، ومحبوبا، ومكرما، ومحبوبا، ومكرما من كل البشر. آمين
المصدر: “جنود مريم”
اضف رد