أيّها الإله العذب، فيض الحبّ وغمر الرّحمة، عزاء المتألّمين، ورجاء النّاظرين إلى قدس حضوركَ،
أشكر صلاحك المتدفّق من أعالي السّماء على شقاء ضعفي وعدم استحقاقي، وانسكاب كرمك اللّامتناهي في صحرائي القاحلة، فتنتعش وتزهر فيها سنابل الحياة المتجدّدة.
أشكر بهاء وجهك الصّديق، يرافق خطواتي المتعثّرة، فيقوّم سبلها، ويقودها إلى ينابيع مائك الحيّ.
أرتشف عطفك وأستزيد، أرتوي من وِردكَ زاداً لأيّاميَ الآتية، وأنهل شغاف الكلمة، براعم تتفتّح أبداً في حنايا الرّوح التّائقة لعظيم رحمتكَ.
أشكر غلالكَ الوفيرة المترامية إلى سنين عديدة من الخير والبركة.
أحصد ثمار الفرح المحتجب بين حناياها، والسّلام المعدّ لأبناء قلبك الحبيب.
أغرف السّعادة من ضياء الحقيقة، وأعاينك واقفاً في قلبي، تحوّل مسار التّاريخ وتبدّل وجه الأرض.
أعطني سيّدي أن أشكر في كلّ حين صدى همسك المتردّد في مسمعي، ولمسة يدك الحانية على آلام سنيني.
وامنح ضعفيَ شوقاً لا يزول، وتوقاً لا يفنى إلى جلال المحبّة، وهبني أن أراك في نفوس ظمآنةٍ إلى وجهك القدّوس. نرجو معاً سكنى قلبك، والاستنارة بفكرك، وبلوغ ملء قامتك، فنهتف معاً:
“البركة والمجد والحكمة والشّكر والكرامة والقدرة والقوّة لإلهنا إلى أبد الآبدين. آمين!” ( رؤ 12:7).
جليل
10 يونيو,2016 at 7:43 م
امين يارب العالمين لهو كل المجد والعظمة والتمجيد إلى أبد الآبدين امين يارب العالمين سلام ونعمة الرب معكم