يا إله السلام العميق، كثيراً ما أغضب على من هم أعزاء عليَّ جداً.
فحين أكون مع أناس غرباء أتصرف بكل هدوء ورزانة، أراقب كل كلمة اتفوه بها، وأرغب حقيقة بأن أبهرهم بكلامي وأفعالي.
ولكن حين ألتقي بمن أحبهم، أجد نفسي حساساً تجاه أي أمر يقومون به أو كلمة يتفوهون بها.
وامتليء بشحنات مريرة تجعل صدري منقبضاً، ولن أرتاح الا إذا تقيئتها.
وبعد أن أنتهي من هذه المرارة، أندم وأسأل نفسي: هل يستحق هؤلاء مني هذه الإساءة؟ هل هذا هو جزاء ما يقدمونه لي من حب؟ كم أكون بشعاً ومشوَّهاً حين أغضب، وكأن هناك وحشاً يخرج من جوفي يلتهم كل من يقف أمامي.
إمنحني سلامك يا رب، فأنا أحتاجه في علاقاتي وتعاملاتي اليومية، فالغضب مَرَضي المزمن، والذي لا أقوى على الشفاء منه الا من خلال نعمتك العظيمة.
حوِّل يا رب هذه الطاقة السلبية التي تستوطن احشائي الى طاقة حب واحتضان؛ طاقة إيمان بك وبالآخرين وبنفسي.
علّمني سبل التأمل في كلمتك والإنصات الى وقع خطاك في قلبي الضعيف، إجعل لساني طوع السماء كي يقيم الموتى الأحياء وليس أن يميت الأحياء. فكنْ يا رب حارساً على باب شفتي.
آمين!
(من تأملات الأب: صميم باليوس)
اضف رد