يا أمّي الحنون، لقد استيقظت لتوّي وها أنا أركض لأرتمي بين أحضانك.
يا أمّي، أنا أعرف تمامًا أنّك تسهرين على طفلك الوديع الفاتن الجاثم في المهد.
ومن أجله تحديدًا أودّ المجيء إليك. فاحفظينا معًا. ألست أمّي أيضًا؟ أعطني يدك.
ها أنا بين يديك، فاسمحي لي يا أمّي القدّيسة أن أقبّل يسوع، وأن أقبّلك أنت أيضًا.
هلاّ أصغيت إليّ. لن أترك مهدك مطلقًا اليوم.
ستكونين لي أمًّا، فارشدي كلّ أفكاري إلى يسوع. وبعينيك المحدّقتين إلى يسوع، وجّهي أنظاري أيضًا إليه.
ولتشترك شفاهنا مرنّمة مصلّية داعية للحبّ. فإنّ يسوع يفرح لسماع رجع صوت أمّه فيّ.
يا أمّي سامحيني إن كنت شديد الجرأة والتطلّب.
دعي قلبي ينبض في قلبك ووجّهي عواطفي وأشواقي إلى يسوع.
واجعلي إرادتي ترتبط بإرادتك فتشكّلان معًا سلسلة حبّ ووفاء فنثلج صدره المقدّس ونعوّض عليه الإهانات التي لحقت به والآلام التي قاساها.
أمّي الحبيبة، ساعديني وسدّدي خطواتي في كلّ عمل.
وجّهي يديّ إلى يسوع، ولا تسمحي بأن أقوم بأعمال مشينة تسيء إلى يسوع وتهينه.
إصغي إليّ يا أمّي، أرتمي في أحضانك، وأسألك أن تجعليني شبيهًا بيسوع.
ولكنّ يسوع يتألّم في حين أنّني لا أشكو مصابًا.
كم أودّ أن أتألّم معه! يا أمّي القدّيسة، كلّميه بنفسك. قولي ليسوع أن يسمح لي بأن أتألّم معه، وأبكي معه وأقوم بكلّ شيء معه.
أنا أتأمّل منك كلّ شيء. بيديك تعطيني الطعام، والعمل، والتعليمات والتوجيهات الواجبة. وفي أحضانك، إجعليني أبقى على اتّحاد بيسوع.
يا أمّي الحبيبة، باركيني، ولتغمرني بركتك وعنايتك في كلّ خطوة في حياتي.
اضف رد