أيُّها القدّيسان الشهيدان، مار سركيس وباخوس، يا من عرفتما المسيح بنعمةٍ من الله فآمنتما به. وكنتما، وأنتما قائدان في الجيش الرومانيّ، تُصلّيانِ إليه، بينما رفاقكما يعبدونَ الأصنام. ولمّا وُشِيَ بكما أنّكما مسيحيّان وطُلِبَ منكما أن تُنكِرا المسيح وتُقدِّما السجود والذبيحة للأصنام، مُتُّما من أجله شهيدَيْن.
نسألكما أن تشفعا لَنا عند الربّ فيُنعِمَ علينا أن نعيش في هذه الحياة ثابتِين على الأمانة حتّى الموت. كونا لنا مثالاً في الطاعة والشجاعة، وعَلِّمانا أن نتوق إلى السماء نظيركما. اِلْتَمِسا لنا أن نُحِبَّ المسيح ونشهد له بكلامنا وأعمالنا أمام الجميع. وإذا أُعْطِيَ لنا أن نموت شهداء في سبيله، فاعضُدانا في تلك الساعة لِنستحقَّ الشهادة.
جَدِّدا المعجزات، في هذا الجيل، لنشعر بقوّة الشهداء ونعمة المسيح، وازرَعا في قلوبنا بذور الإيمان. وكما كان دمُكما عربون عهدٍ جديد وسلامٍ جديد للكنيسة كلّها، كذلك فليكنِ اليوم، بِذاراً جديداً لِشعبٍ جديد وسلامٍ جديد. آمين.
اضف رد