أيها اللسان المبارك، لسان القديس انطونيوس، انك بالحقيقة لأهل للنعمة التي خصّك بها الرب، بحفظه اياك مصاناً من البلى والفساد منذ اجيال عديدة حتى هذا اليوم، لانك كنت تصنع العجائب والمعجزات بقدرة الله، وقد حظيت مراراً بمناجاة يسوع ومريم والملائكة.
ايها اللسان العجيب في الكشف عمّا في الضمائر وفي تسميع صوتك عن مسافة بعيدة لكل شعب كان على اختلاف لغّته يصغي الى وعظك.
ايها اللسان الذي اختاره الله ليدرّب الطوباوي لوقا بلودي والطوباوية هيلانة انسلميني في طريق الكمال والقداسة.
يا من انجذب لسماعه من ايطاليا الى فرنسا ابوه المغبوط فرنسيس فرآه وسرّ به وباركه.
يا لسان العلامة المدقق في اللاهوت والحالّ لرموز الكتب المقدسة الصعبة.
يا لسان معلّم الكنيسة المستقيم الرأي.يا لساناً قد ابهر المسكونة بعجائبه وحيّر الافكار بألفاظه، حتى انه دعي تابوت العهد وبوق الروح القدس الجهير الصوت.
فالآن وان كنت صامتاً لاتفوه بكلمة، فانك مع ذلك تستطيع ان تسمع صوتك الرخيم لمن يدنو منك ويقبل اليك بالعبادة والتكريم.
فأسألك ان تجعلني اشغل لساني على مثالك بتسبيح يسوع سيدي واسلّم روحي ناطقاً بهذا الاسم المسجود له.
آمين.
دعاء نطق به القديس بونافنتورا حين رأى لسان القديس انطونيوس سالماً من الفساد بعد موته باثنتين وثلاثين سنة:
ايها اللسان المبارك، الذي بارك الرب دائماً وجعل يباركه الان، انه لقد بان جلياً مقدار عظم جلالك لدى الله.
– صلّ لاجلنا ايها القديس انطونيوس
– لكي نستحق مواعيد المسيح.
لنصل:
ايها الاله القدير، الصانع العظائم والعجائب وحدك، اننا نسألك كما حفظت لسان القديس انطونيوس سالماً من الفساد بعد مماته، اعطنا نحن ايضاً قوة لنباركك ونسبحك على مثاله في كل آن.
آمين.
اضف رد