(تكريس أعمالنا الصالحة الى مريم)
أعطى القديس هذا المثل:
قرويٌّ فقيرٌ، أراد أن يكسب عَطف الملك، فلَجأ الى الملكة وقدّم لها تفاحة، وهي كل ما يملك ! لتقدّمها بدورها الى الملك.
فقبلتها الملكة ووضعتها في إناء من الذهب كبير الثمن، وقدّمتها الى الملك باسم القرويّ. فأصبحت هذه التفاحة التي لا ثمن لها بذاتها، هديّة لائقة بصاحب الجلالة، فضلًا للإناء الثمين وللملكة التي قدّمتها !
هكذا !!! عندما نعطي الله -على يديّ مريم- كلّ أعمالنا الحَسنة، فإنّ هذه السيّدة الحنون، تنقّيها وتجمّلها وتجعلها مقبولة لدى ابنها.. لأنّها عندما تنتقل الى يدي مريم تنزعُ منها كلّ نقصٍٍ وفساد !
كما أنّ العذراء مريم القديسة، تحوّل كل أعمالنا الصالحة التي نقدّمها لها الى يسوع المسيح، ولا تحتفظ لذاتها بشيءٍ منها !
وهي ما زالت تتصرّف كما تصرّفت سابقًا مع القديسة أليصابات عندما توجّهت لها بالمديح، فقالت مريم (لتردّ كل شيء الى الله) : تعظّم نفسي الرّب (لو 1/ 46)
كتاب الإكرام الحقيقي للعذراء الفائقى القداسة، للقديس لويس ماري غرينون دو منفور، الذي شكّل نقطة تَحوّل في حياة البابا يوحنا بولس الثاني ليكرّس نفسه الى العذراء ويتبنّى روحنيّة هذا الكتاب ويبشّر بها، مطلقًا شعار: كلّي لكِ !
اضف رد