نتأمل هنا بالأشخاص الذين لبثوا خارج المغارة ولم يدخلوها.
يرمز هيرودس إلى الكبرياء والجهل.
إذ إنه رفض الله، لا بل رفض أن يدخل في حياته.
وما أكثر أمثال هيرودس اليوم، إذ إن دخول الله حياة الإنسان يعرّيها ممّا هو زائل، ويكسيها بما هو أبديّ.
وماذا ينفع أن نكون مع هيرودس على العرش، إذا بقي الله خارج قلبنا؟ لذلك، حين أخبره المجوس عن ميلاد الطفل الملك،
“اضطرب هو وكلّ أورشليم معه” (متى 2: 3)
وراح يخطّط لقتل الطفل، وكلّ من يحيط به: المجوس وأطفال بيت لحم.
يرمز هيرودس أيضا إلى العظمة الفارغة؛ والى سلطان العالم الذي مصدره الشيطان أمير الظلام، المعادي لسلطان الله، الذي حارب المسيح منذ البداية.
(منقول من موقع الراهبات الفرنسيسكانيات)
اضف رد