يرمز القدّيس يوسف إلى الطاعة الواعية والصامتة.
ويرمز إلى تتميم إرادة الله بصمت. فهو لم يتمرّد لم يتذمّر. واستطاع أن يحمي الله المتجسّد بيسوع المسيح، بصمته المصلّي. وتصرّف كما أمره الملاك بدون جدال.
وهو يرمز إلى الإنسان المترقّب لعلامات الله في حياته، دون أن يرفضها أو يتهرّب منها، حتى لو يفهمها.
كذلك حين شكّ يوسف في قلبه وخاف، لم يتردّد أن يأخذ مريم، كما أمره الملاك، مخضعاً منطقه لنعمة الله وعمله.
فهل من إيمان أكبر؟ إنّه بنى بيته على صخر الإيمان، فلم تحطّمه سيول الشكّ ” فكلّ من سمع أقوالي هذه وعمل بها يُشبه رجلاً عاقلاً بنى بيته على الصخر: فهطل المطر، وجاءت السيول، وعصفت الرياح، وانقضّت على ذلك البيت فلم يسقط لأنّ أساسه ثابتٌ على الصخر” ( متى 7: 24-25 )
كم جدير بنا أن نتمثّل بمن ربّى الله بالجسد في بيته، وشاركه في قليله، فأشركه الله في كثيره.
كلّنا مدعوون للتشبّه بالقدّيس يوسف.
(منقول من موقع الراهبات الفرنسيسكانيات)
اضف رد