قال النبي داود مرنم اسرائيل الحلو “انتظارًا انتظرت الرب، فمال إليَّ وسمع صراخي” (مزمور 40: 1)
الانتظار أكثر صعوبة من السير، إنه يحتاج إلى الصبر، والصبر فضيلة نادرة.
وعندما نتعلم أن ننتظر إرشاد الرب في جميع الأمور، نختبر القوة التي تمكِّن من السير الثابت المتواصل مع الله.
إن الكثيرين منا تعوزهم هذه القوة، ولكن الله على استعداد أن يمنح القوة اللازمة لتتميم مشيئته في كل شيء.
وفي الانتظار والتمسك الشديد بإرشاد الله سر القوة، وأية خطوة تنحرف عن طريق الطاعة يكون فيها صرف الوقت والمجهود عبثًا.
وهل تكون الحياة لشخص اضطر أن يقف بينما يرى كل شيء حوله يتحرك، نوعًا من الفشل؟
كلا. إن في انتظار الرب بالهدوء كل الخير للمؤمن “بالرجوع والسكون تخلصُون. بالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم” ( إش 30: 15 ).
ولا شك أن سكون المؤمن أصعب عليه كثيرًا من حركته وسط تيار الحياة حوله، ذلك لأن السكون يتطلب شجاعة وقوة أعظم.
وما أجمل أن يُرى المؤمن هادئًا، واثقًا في إلهه، منتظرًا أمره العلوي بالحركة في وقتها الصحيح. في هذا سرور قلب الله وفائدتنا أيضًا.
ليتنا بنعمته نحرص على أن تكون حركاتنا وسكناتنا حسب إرادته فتتم في حياتنا أفكاره وأغراضه المقدسة الصالحة.
آمين
اضف رد