طوبى للتي آمنت:
ان ايمان مريم هو الذي اعدها وجعلها مستحقة لتكون اما” لابن الله المتأنس .
وبهذا نفهم الكلام الذي قالته اليشباع: ((طوبى للتي آمنت ليتم فيها ما قيل من قبل الرب)) (لوقا 1: 45).
فان كان ايمان مريم قد اعدها ورفعها الى المنزلة السامية التي اختارها الله لها، افلا يكون ايماننا ايضا الطريق الذي يقودنا الى الحياة السامية، اي الى الله؟
افلم يقول ربنا لمار توما: ((طوبى للذين آمنوا ولم يروا)) (يوحنا 29:20) اوليست هذه الطوبى موجهة الينا؟ او لم يختم يوحنا انجيله قائلا: ((لتؤمنوا بان يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم باسمه اذا آمنتم الحياة الابدية)).
علينا ان نؤمن ايمانا حيا فعالا بكل ما علمه المسيح، متطلعين الى المستقبل بفرح وأمل.
والايمان ليس كلمات نرددها وصلوات نتلوها، بل هو بالاحرى لقاء شخصي بالله الحي، هو التشبع بكل كلمة تخرج من فم الله والعمل بها، هو الاسراع الى مساعدة القريب، هو نشر المحبة في كل مكان، لان الايمان بدون محبة فراغ مخيف.
الايمان ايضا هو نشر الفرح الروحي الذي يلهمنا اياه الروح القدس الحال فينا. وقد قال مار بولص ان ثمار الروح هي المحبة والفرح والسلام والايمان (غلاطية 22:5).
فلنحاول في هذه الايام المباركة ان ننعش الايمان في قلوبنا ونحياه مع اخوتنا، آمين.
خبر:
ان العالم الفيزيولوجي ((الكسي كاريل)) الحائز على جائزة نوبل للعلوم، توغل عهدا طويلا من عمره في مناهج الضلال والمادية.
لكنه كان يشعر في قرارة نفسه بفراغ رهيب وجفاف قاحل.
زار يوما مدينة العذراء ((لورد)) كسائح فضولي لا غير، فاشرق عليه هناك نور الايمان بشفاعة مريم وشعر بعطش روحي مذيب وهو يرى المؤمنين من اصحاء ومرضى يهرعون الى مريم.
فتمتم في داخله بينما كان شاخصا الى تمثال السيدة: ((آه كم اود لو استطيع الايمان كما يؤمن هؤلاء بأنك ايتها العذراء مريم، لست مجرد ينبوع عذب من مختلقات ادمغتنا)) ! … وكان هناك شابة مصابة بمرض عضال عجز الاطباء عن شفائها، فطلب من مريم ان تتنازل وتشفيها ليحل الايمان في قلبه مثل سائر الحاضرين هناك.
ولقد شفيت فعلا تلك الشابة باعجوبة باهرة، كما يذكر هو نفسه في مذكراته، وعلى اثر ذلك هتف كاريل قائلا:
ايتها العذراء الجزيلة العذوبة، ونصيرة البائسين الذين يدعونها بتواضع وايمان صوني عبدك الماثل بين يديك، اني اؤمن بك……. فلقد قابلت شكي بآية باهرة…… ان امنيتي الكبرى ان اكون مؤمنا.
لقد سطعت في نفس الطبيب الجراح انوار الايمان بشفاعة سيدة لورد، وعاش الى ايامه الاخيرة وهو يلهج بمديح العذراء، ومات عام 1944 ميتة الصالحين.
اكرام:
علم اولادك منذ الصغر قانون الايمان ومبادئ الديانة المسيحية.
نافذة:
يا أم المشورة الصالحة صلي لاجلنا.
ومن ثم تتلى صلاة الوردية كاملة من البسملة والى الخاتمة.
الشماس سمير كاكوز
9 مايو,2016 at 7:28 ص
الرب يبارك اعمالكم امين
Wardah
11 مايو,2019 at 6:49 م
شهر مريمي مبارك للكل وبالاخص الذين يصلون الورديه امين